وجه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خطابا عاجلا إلى الرئيس جيمى موراليس رئيس جمهورية جواتيمالا، أعرب خلاله عن استيائه من إعلان الحكومة الجواتيمالية اعتزامها نقل سفارتها إلى مدينة القدس وتأكيد الرئيس موراليس مؤخراً أن بلاده ستتخذ بالفعل هذه الخطوة.
وقال المتحدث الرسمى باسم أمين عام جامعة الدول العربية الوزير المفوض محمود عفيفى - فى بيان صحفى اليوم /الخميس، إنه فى إطار الأولوية الكبيرة التى يوليها أحمد أبو الغيط لاحتواء التداعيات السلبية للقرار المنفرد للإدارة الأمريكية فى ديسمبر الماضى بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمةً لإسرائيل وإعلان نقل سفارة الولايات المتحدة إليها، وجه خطاباً عاجلاً إلى رئيس جواتيمالا.
وأضاف أن أبو الغيط أشار خلال خطابه إلى " أنه من المؤسف أن تكون جواتيمالا هى الدولة الوحيدة إضافة إلى الولايات المتحدة، التى تعلن اعتزامها اتخاذ هذه الخطوة، وهو ما يأتى بعد تصويتها أيضاً ضمن مجموعة ضئيلة من الدول ضد مشروع القرار العربى الذى اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة فى ديسمبر الماضى،والذى أكد الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها أرضاً محتلةً وطالب بالامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية فيها ".
وتابع عفيفى أن الأمين العام للجامعة العربية نوه إلى " أن الجانب العربى كان ينتظر أن تسعى جواتيمالا، كما هو الحال بالنسبة للدول العربية، إلى تثمين العلاقات الثنائية الودية التى تربط الجانبين فى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وأن تساند القانون الدولى والعدالة الدولية المتجسدة فى الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني؛ اتساقاً مع التوافق الدولى القائم بشأن وضعية مدينة القدس تأسيساً على قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصِّلة ".
ولفت إلى أن أبو الغيط أشار فى ختام خطابه إلى " أن الجامعة العربية تظل راغبة فى الحفاظ على العلاقات الودية القائمة مع جواتيمالا وتجنب أى إجراءات يمكن أن تؤثر على مستقبل أو اتجاه هذه العلاقات، إلا أن الأمر يستدعى فى ذات الوقت أن تراجع جواتيمالا موقفها فيما يخص قضية القدس لإلغاء قرار نقل السفارة إلى هذه المدينة المقدسة التى تظل فى نهاية الأمر أرضاً فلسطينية محتلة ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة