ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، أن إعلان كوريا الشمالية المفاجئ بشأن استعدادها للتفاوض مع إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حول إلغاء ترسانتها النووية أدهش العالم، واعتبرت الصحيفة الإعلان "رقصة سياسية غير متوقعة مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية".
وقالت الصحيفة الأمريكية -فى تقرير بثته على موقعها الالكترونى اليوم الأربعاء- إن هذه الخطوة من شأنها أن تنعش الآمال حول إنهاء واحدة من أكثر المواجهات الخطرة منذ فجر العصر النووى، ولفتت إلى تصريحات المبعوثين الكوريين الجنوبيين الذين التقوا بالزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون، خلال زيارتهم لبيونج يانج، والتى أعلنوا خلالها أن الزعيم الكورى الشمالى قد يقوم بتعليق كافة التجارب الصاروخية والنووية حال بدء محادثات خاصة بهذه القضية.
ونقلت عن بيان للمسئولين الكوريين الجنوبيين، أن الشطر الشمالى أعرب عن رغبته الواضحة فى التخلى عن برنامج الأسلحة النووية، وأن كوريا الشمالية أوضحت أنه لا توجد أسباب للإبقاء على الأسلحة النووية فى حالة تلاشى التهديد العسكرى لبيونج يانج، بالإضافة إلى ضمان أمنها.
ووفقا للصحيفة، أوضح البيان الكورى الجنوبى، أن كوريا الشمالية أعربت عن رغبتها الواضحة فى أن يكون هناك حوار صادق مع الولايات المتحدة حول قضايا التخلى عن التسليح النووى وتطبيع العلاقات مع واشنطن، وذكرت أنه حال استمرار الحوار لن تقوم بيونج يانج بأى انتهاكات استراتيجية مثل إجراء تجارب نووية وصاروخية.
ولفتت (نيويورك تايمز) إلى أن الكوريتين وافقتا على عقد قمة بين الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون والرئيس الكورى الجنوبى مون جيه-إن، فى شهر أبريل المقبل على الحدود بين البلدين، كما وافقتا على تأسيس خط هاتفى ساخن، للتواصل بين الزعيم الكورى الشمالى والرئيس الكورى الجنوبى مباشرة.
وأشارت إلى أن كوريا الشمالية -التى لطالما قالت إن برنامجها النووى غير قابل للتفاوض- لم توضح رؤيتها الفورية حول ما عرضه زعيمها، موضحة أن ذلك الصمت المبدئى يغذى مخاوف من أن أجواء التفاؤل الحالية قد تكون سابقة لأوانها، أو ربما تكون خطوة من جانب الشطر الشمالى لشراء المزيد من الوقت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة