أعلن رئيس المجلس الاوروبى دونالد توسك، اليوم الأربعاء، أن الاتحاد الأوروبى لا يريد بناء "جدار" يفصله عن المملكة المتحدة بعد بريكست حتى لو كان الانفصال سيؤدى لا محالة الى تباعد بينهما.
وقال توسك فى مؤتمر صحفى فى لوكسمبورج حيث عرض رؤيته لمستقبل العلاقة مع لندن "لا نريد بناء جدار"، مضيفا أن الاتحاد الأوروبى "يأمل بأن تصبح المملكة المتحدة صديقا وشريكا قريبا وتبدأ مفاوضات حول المستقبل بروح منفتحة وايجابية".
لكنه تدارك "انطلاقا من الخطوط الحمر (التى حددتها) المملكة المتحدة، وحده اتفاق تبادل حر هو امر ممكن" و"سيكون اول اتفاق حول التبادل فى التاريخ يفضى الى تباعد وليس الى تعزيز العلاقات الاقتصادية".
وكان توسك يعرض أمام الصحفيين "مشروع الخطوط الكبرى حول اطار العلاقة المستقبلية" مع المملكة المتحدة والذى يرجح ان يكون بنده الرئيسى اتفاقا للتبادل الحر لا يزال غير واضح المعالم.
وينبه المجلس الأوروبى فى هذا المشروع الذى اطلعت عليه فرانس برس إلى أن بريكست "سيؤدى بالتأكيد الى خلافات" تجارية بين الاتحاد الاوروبى والمملكة المتحدة انطلاقا من رغبة لندن فى الخروج من السوق الموحدة والاتحاد الجمركى.
وهذا النص يتطلب موافقة الدول الأعضاء خلال القمة الأوروبية فى 22 و23 مارس فى بروكسل قبل ان يصبح موقفا رسميا للاتحاد الأوروبى.
ولم تبدأ بعد المفاوضات حول مستقبل العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبى والمملكة المتحدة، وتركزت حتى الآن على تحضير المعاهدة التى تصادق على بريكست مع ملفات صعبة مثل كلفة الخروج ومصير المواطنين الأوروبيين المقيمين فى بريطانيا ومستقبل الحدود الإيرلندية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة