وجه نادى ريال مدريد الإسبانى صفعة قوية للمالك القطرى لنادى باريس سان جيرمان الفرنسى ناصر الخليفى، بعدما حجز بطاقة الصعود للدور ربع النهائى فى بطولة دورى أبطال أوروبا على حساب العملاق الفرنسى بالفوز عليه ذهاباً وإياباً بنتيجة 5 - 2 ضمن منافسات دور الـ16.
الأموال وحدها لا تصنع المجد.. هذه رسالة عشاق كرة القدم إلى ناصر الخليفى الذى أحدث انقلاباً مدوياً فى سوق الانتقالات العالمية، بتعاقداته المثيرة للجدل بأموال باهظة التى أضرت كثيراً بمختلف أندية العالم طوال السنوات الماضية طمعاً فى الانقضاض على بطولة دورى أبطال أوروبا.
الصدمة على وجه ناصر الخليفي بعد الخروج من دورى ابطال اوروبا
ناصر الخليفى تناسى أن هناك العديد من العوامل تساهم فى تتويج الأندية بالبطولات والألقاب القارية والدولية، مثل الشخصيه والروح والجماعية والرغبة والتاريخ، وليس بملايين اليوروهات.
ناصر الخليفى جعل باريس سان جيرمان فريقاً لا يمتلك تقاليد كرة القدم، يفتقد روح الفريق الواحد، وهو ما ظهر واضحاً هذا الموسم فى الخلاف الذى نشب بين الثنائى نيمار وإدينسون كافانى على أسبقية تسجيل الأهداف، لا يمتلك طريقة لعب مميزة على غرار برشلونة وريال مدريد، عملاقى الكرة الإسبانية، ليس هذا فحسب بل لا يمتلك لاعبين لديهم الرغبة فى تحقيق الإنجازات مع فريق العاصمة الفرنسية، فالرواتب الخيالية التى يتقاضاها هؤلاء اللاعبين تجعلهم يفكرون فى الاستماع بحياتهم الشخصية على حساب مصلحة الفريق.
ناصر الخليفى فى مباراة ريال مدريد وباريس سان جيرمان
ناصر الخليفى ضرب بقواعد اللعب المالى النظيف عرض الحائط، عندما قرر التعاقد مع نيمار خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية مقابل 222 مليون يورو، هى قيمة الشرط الجزائى فى العقد المبرم بين النجم البرازيلى ونادى برشلونة الإسبانى وهى أغلى صفقة فى تاريخ كرة القدم، لم يكتف المالك القطرى لنادى باريس سان جيرمان بذلك، بل تعاقد أيضاً مع كيليان مبابي لاعب موناكو لمدة موسم واحد على سبيل الإعارة مع أحقية الشراء بـ180 مليون يورو.
ناصر الخليفي مع نيمار نجم باريس سان جيرمان
ناصر الخليفي تصور أنه سيحصد الألقاب القارية مع باريس سان جيرمان بالأموال، بعدما بلغت تكاليف تعاقداته ما يقارب من 941 مليون يورو منذ عام 2011، لكنه افتقد للعديد من المقومات التى تؤهله لاعتلاء عرش أوروبا، ليودع دورى الأبطال هذا الموسم من الباب الضيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة