استقبلت الدكتورة مايا مرسى، رئيسة المجلس القومى للمرأة اليوم الثلاثاء، وفدًا من المفوضية الأمريكية للحريات الدينية الدولية، الذى يزور مصر حاليا، بهدف التعرف على وضع المرأة فى مصر، بمشاركة المستشار سناء خليل والقاضية أمل عمار، والدكتور نبيل صموئيل، والدكتور سعد الدين الهلالى، أعضاء المجلس.
وخلال اللقاء أكدت الدكتورة مايا مرسى، أن الدين الإسلامى كرم المرأة وأعطاها العديد من الحقوق التى سبقت جميع القوانين الوضعية ، ولكن المشكلة الحقيقية التى نواجهها هى التطبيق الفعلى لصحيح الدين وما جاء فى القرآن والسنة، مشيرة إلى أننا واجهنا بعد ثورة 2011 صدمة حضارية مع ظهور العديد من الأشخاص المتطرفين، الذين قاموا بتفسير الدين حسب أهوائهم، بالإضافة إلى وجود خلط كبير ما بين العادات والتقاليد الثقافة المجتمعية الخاطئة ومابين الدين.
وأشارت إلى أنه على سبيل المثال يعد ختان الإناث فى الأساس من العادات وليست من العبادات فهى لا تمت بصلة لأي من الدين الاسلامى أو المسيحي، مشيرة إلى أن الدليل على ذلك أنه لا يتم اجراء هذه الممارسة الخاطئة والمهينة للفتاة فى معظم الدول العربية والإسلامية.
وأوضحت أنه بعد ثورة 2011 وما وجدناه من تراجع فى حقوق وحرية المرأة وتوقع وصول جماعة الأخوان المتطرفة للحكم قامت هى ومجموعه من السيدات بزيارة للأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر للتعبير عن قلقهن من حدوث مساس بحقوق المرأة تلك الحقوق التى سعت المرأة المصرية جاهدة للوصول إليها على مدار الأعوام، مشيرة إلى أنها قامت بإبلاغه أننا لا نخاف من تطبيق ما جاء فى القرآن والسنه من حقوق للمرأة ولكن الخوف من الترجمة والتفسير الخاطئ والمتطرف لصحيح الدين وهو ما كنا نواجهه في ذلك الوقت، مشيرة إلى أن الدكتور أحمد الطيب أكد لها أن الازهر الشريف يدعم المرأة بقوة ولن يسمح المساس بحقوقها .
وأكدت أن المجلس يتعاون حاليا مع وزارة الأوقاف والكنائس المسيحية الثلاثة فى تدريب عدد من الواعظات وخادمات الكنائس للوصول إلي السيدات في القرى والنجوع لرفع الوعى لدى هؤلاء السيدات بالأمور المتعلقة بالمرأة فى الدين الإسلامى والمسيحى، حتى يكن قادرات على الرد على جميع الاستفسارات التى يتلقوها من السيدات، وأشارت إلى أنه تم خلال هذا العام اقرار قانون تجريم الحرمان من الميراث والحكم على من يقوم ذلك بالحبس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة