"مدافع" العلاقات المصرية ـ السعودية تدك التدخلات الإقليمية والدولية.. ملفا اليمن وعفرين على طاولة السيسى وولى العهد.. وخبراء: القاهرة والرياض تتفقان على التصدى للتدخل الإيرانى والتركى فى شؤون الدول العربية

الإثنين، 05 مارس 2018 01:00 ص
"مدافع" العلاقات المصرية ـ السعودية تدك التدخلات الإقليمية والدولية.. ملفا اليمن وعفرين على طاولة السيسى وولى العهد.. وخبراء: القاهرة والرياض تتفقان على التصدى للتدخل الإيرانى والتركى فى شؤون الدول العربية "مدافع" العلاقات المصرية ـ السعودية تدك التدخلات الإقليمية والدولية
كتب: محمد محسن أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نصبت مصر والمملكة العربية السعودية مدافعهما فى قصر الاتحادية، بحى مصر الجديدة، لدك حصون المنافسين الإقليميين، وتكفى صور العناق الحار والمصافحة الشديدة بين الرئيس عبد الفتاح السيسى وولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، للدلالة بالغة الرمزية على مجموعة القذائف السياسية التى أراد البلدان إطلاقها تجاه الخصوم الجيوستراتيجيين فى الملفات العربية والإقليمية السائلة.

 

التدخلات الإقليمية

ما إن وصل الأمير محمد بن سلمان إلى القاهرة واستقبله الرئيس السيسى واصطحبه إلى قصر الاتحادية إلا وأعلن الجانبان تحالفهما الاستراتيجى رفيع المستوى للتصدى للتدخلات الإقليمية فى الشؤون العربية، وعنى ذلك ببساطة مواجهة التدخلات الإيرانية فى الدول العربية، والتدخلات التركية المتوالية وعلى الرأس منها عملية عفرين المدانة بالإجماع الدولى والإقليمى.

 

 

البيان الذى نشره المتحدث الرسمى باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضى، بالغ الدلالة على أن السيسى وولى العهد السعودى حرصا من خلال عقدهما لقاء ثنائيا فى قصر الاتحادية والذى تلته جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدى البلدين، على أن يكون اللقاء كمنصة لتوجيه الرسائل.

 

ولذلك قال راضى، إن الرئيس المصرى أكد حرص بلاده على الارتقاء بمستوى التعاون الثنائى مع السعودية فى مختلف المجالات، انعكاسا لمستوى العلاقة الاستراتيجية المتميزة بين الدولتين، مشيرا إلى التوقيت المهم والدقيق لزيارة ولى العهد، الأمير محمد بن سلمان، لمصر، على ضوء التحديات الكبيرة التى تشهدها حاليا منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذى يفرض التنسيق المتبادل بين مصر والسعودية.

 

بين اليمن وعفرين

بتحليل أخطر وأهم فقرة فى البيان الرئاسى المصرى يتضح أن الدولتين صبتا جُل اهتمامهما على مسألتى التدخلات الإيرانية والتركية فى الإقليم ويلاحظ من خلال انتقاء عبارة "التحديات الكبيرة التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط" أن الأنظار السياسية فى القاهرة والرياض متجه على نحو لا يمكن تخطيه إلى اليمن بوابة العرب الجنوبية وعفرين حيث العملية التركية فى شمالى الوطن العربى أيضا.

 

 

يمنيا تم الاتفاق على الاستمرار فى بذل الجهود المشتركة للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بما يُنهى المعاناة الإنسانية الناتجة عنها ويحفظ سيادتها وسلامتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها، وهذا هو مفهوم نص البيان الرئاسى مع الاعتقاد بأن هذه الفقرة تتحدث عن ضرورة الذهاب الفورى إلى حلول سياسية.

فيما يتعلق بإيران كان البيان واضحا حين أكد الجانبان على مواصلة العمل معاً من أجل التصدى للتدخلات الإقليمية ومحاولات بث الفرقة والتقسيم بين دول المنطقة، والتوحد كجبهة واحدة لمواجهة المخاطر والتحديات التى تتعرض لها المنطقة العربية، وعلى رأسها الإرهاب والدول الداعمة له، وقد أكد الرئيس فى هذا الإطار على ما يشكله أمن دول الخليج من جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى.

ويرى محللون ومراقبون لتطورات العلاقات المصرية ـ السعودية أن التدخلات التركية فى دول الإقليم تعد إحدى ركائز السياستين لدى القاهرة والرياض، لذلك تناول الرجلان تلك النقطة باستفاضة وشددا عليها من خلال المباحثات.

 

النظرة فى طهران

من المؤكد أن دوائر صناعة القرار فى طهران تراقب عن كثب المشهد الوطيد الذى جمع السيسى وولى العهد السعودى فى مطار القاهرة ثم فى قصر الاتحادية، لذلك حاولت طهران حرف النظر عن قوة تلك العلاقة وتحدث وزير الخارجية محمد جواد ظريف عن رغبة إيران فى الحل السياسى باليمن.

 

 

يأتى هذا بينما نشر "فريق خبراء الأمم المتحدة حول اليمن" تقريرا فى الشهر الماضى، قال بشكل قاطع إن جمهورية إيران الإسلامية لا تمتثل للفقرة 14 من القرار 2216 (لعام 2015)، فى إشارة إلى الحظر الذى فرضته الأمم المتحدة على توريد الأسلحة للحوثيين فى اليمن بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

 

ووفقا لمراقبين فإن هذا يعنى بوضوح أن إيران جزء من المشكلة فى اليمن ولا يمكنها أن تصبح جزءا من الحل، وأن التصريحات السياسية التى يطلقها السياسيون فى طهران للاستهلاك المحلى والإقليمى لن تغير من حقائق السياسة فى شىء لذلك ركز الرئيس المصرى وولى العهد السعودى على تلك المسألة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة