فيديو.."الحزم والأمل" إنجازات التحالف العربى باليمن..باحثون وعسكريون يحللون الأوضاع اليمنية بعد 4 سنوات على العملية العسكرية لدول الخليج..ويؤكدون:الانقلاب الحوثى عدوان ضد الشرعية..وتحرك العرب أوقف المد الإيرانى

السبت، 31 مارس 2018 09:00 م
فيديو.."الحزم والأمل" إنجازات التحالف العربى باليمن..باحثون وعسكريون يحللون الأوضاع اليمنية بعد 4 سنوات على العملية العسكرية لدول الخليج..ويؤكدون:الانقلاب الحوثى عدوان ضد الشرعية..وتحرك العرب أوقف المد الإيرانى إيران تدعم ميليشيات الحوثى الإرهابية فى اليمن
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تظل اليمن عالقة فى قلب ووجدان أشقائها العرب على مر العصور، خاصة فى وقت الشدائد التى تمر بها الجمهورية اليمنية تحت وطأة الصراعات الطائفية التى تمزق الوطن بأيدى وكلاء طهران المنفذين لأجندتها الهادفة إلى عبور حدودها وبسط سيطرتها على منطقة الشرق الأوسط.

وفى الوقت الذى تنهش فيه ميليشيات الحوثى جسد اليمن، تصدت الدول العربية لجرائم الإرهابيين المدعومين من إيران عن طريق تشكيل التحالف العربى لدعم الشرعية، وإطلاق العملية العسكرية "عاصفة الحزم"، والتى كان هدفها الأول استعادة المدن الخاضعة لنفوذ الحوثيين وإعادة تسليمها إلى القوات الشرعية اليمنية، بما يحفظ أمن وسلام الشعب اليمنى.

 

مرور 4 سنوات على عملية "عاصفة الحزم" فى اليمن

وبالتزامن مع مرور 4 سنوات على عملية "عاصفة الحزم" التى انطلقت فى 25 مارس 2015، أعدت شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية، تقريرًا وثائقيًا حول الأوضاع فى اليمن وتطورات العملية العسكرية العربية داخل الأراضى اليمنية لدعم الشرعية، واستهل التقرير حديثه عن اليمن بقوله "أرض تضرب جذورها فى تاريخ البشرية سهول وجبال شهدت ازدهار حضارات وممالك من سبأ إلى حمير قصص وحكايات خلدت اليمن على مدى العصور، كان اليمن على مدى التاريخ مطمعًا للطامعين، لكنه بقى عصيًا وتصدى أهل اليمن لكل من حاول إيجاد موطأ قدم له على أرضه إرثًا تعلمه العثمانيون فى السابق لكن لم يتعلمه الفرس".

وقال التقرير، "فى فبراير 2011، لم تكن مفاجأة لأحد أن الملايين من اليمنيين بدءوا فى التدفق إلى شوارع العاصمة صنعاء، و11 فبراير 2011 حركة احتجاجية سلمية هدفها واحد المطالبة بوضع حد للفساد المستشرى الذى أفقر البلاد والعباد احتجاجات طالبت برحيل الرئيس على عبد الله صالح، وكان اليمن ولا يزال محط اهتمام جيرانه فى الخليج العربى الذين لم يبخلوا يومًا عليه بالمساعدات بشتى أشكالها وأنواعها".

وأضاف "ما إن اندلعت الأزمة فى الشارع اليمنى حتى تداعى قلق الخليج للتوفيق بين الأطراف، فخرجت إلى العلن المصالحة الخليجية للإصلاح بين مختلف الأطراف اليمنية المتنازعة وبموجب هذه المبادرة تنازل على عبد الله صالح عن الرئاسة لصالح نائبه عبد ربه منصور هادى".

ومن جهته، قال الخبير العسكرى والاستراتيجى الإماراتى العميد خلفان الكعبى، "كان هناك مبادرة خليجية هذه المبادرة فى حال طبقت من كل الأطرف كانت ستوفر دماء كثيرة من دماء اليمنيين لكن للأسف رفضت من قبل الحوثيين".

إيران تجهز "عبد الملك الحوثى" ليكون شبيهًا لـ"حسن نصر الله"

ويستطرد التقرير "منذ وصول الخمينى إلى السلطة فى طهران بدأت تتغير ملامح السياسة الإيرانية اليمينية إذ كان له طموحات تتجاوز حدود إيران، وهى سياسة تمناها وسار على خطاها خلفه خامنئى، حتى إن قادة إيرانيين باتوا يتباهون بأن طهران تسيطر اليوم على عواصم عربية عدة".

ومن جانبه، قال المساعد السابق لوزير الخارجية الأمريكى لينكولن بلومفيلد، "نلاحظ منذ عام 1979، أن إيران عملت على تصدير الثورة وفى الوقت نفسه قمع شعبها فى الداخل وهذا الحال مستمر منذ 38 عامًا، والآن ينتفض الشعب الإيرانى ليقول كفى وأنه يريد حكومة مسئولة عن رخاء شعبها فى الداخل، لكن النظام الإيرانى لا يزال يساهم فى ارتكاب الجرائم فى سوريا من خلال قصف السكان فى ضواحى دمشق وفى إدلب بالشمال، وهو يرسل الصواريخ الباليستية إلى اليمن ليطلقها الحوثيون على السعودية، كما يشجع الفوضى بدعم المعارضة فى البحرين".

بدوره، قال نائب رئيس منتدى باريس للسلام طاهر بومدره، "فى لبنان حسن نصر الله، يدين بصراحة بولائه إلى الولى الفقيه مثله مثل عبد الملك الحوثى الذى أعلن صراحة ولائه لإيران، وهذا أمر خطير وصراع طائفى يشتعل فى المنطقة إذا تم التراخى فى التصدى له سيجلب الموت للمنطقة"، وأضاف "هذا الانقلاب يسمو إلى درجة العدوان والاعتداء على حكومة شرعية معترف بها دوليًا وإسقاطها هو مد جغرافى فى المنطقة ويعتبر عدوان يجب التصدى له، وميثاق الأمم المتحدة يعطى للتكتل الخليجى كل الحق فى الدفاع الشرعى، وهذا ما حدث".

ويتابع التقرير الوثائقى، "ما أن اندلعت الحركة الاحتجاجية فى اليمن مطلع عام 2011، حتى اعتبرت طهران أن الوقت قد حان لتحريك وكلائها هناك، وكانت طهران تعد زعيم الحوثيين عبد الملك، ليكون شبيهًا لحسن نصر الله فى لبنان، فأغدقت عليه وعلى أنصاره بالمال والسلاح والتدريب من دون أن تغفل الجانب العقائدى الطائفى".

 

 

باحث: استراتيجية إيران تعتمد على خوض الحروب بالوكالة فى الشرق الأوسط

فيما قال الأكاديمى والباحث السياسى السعودى أحمد الفراج، إن "إيران استراتيجيتها غريبة، فمنذ عام 1988 لم تدخل حربًا ولا تريد أن تدخل حربًا، فإستراتيجية طهران هى أنها تحارب بالوكالة بمعنى أنها تحارب من خلال أذرعتها المتمددة حاليًا كما نرى فى لبنان وسوريا والعراق واليمن، من خلال تنظيم الحوثى وحزب الله والحشد وغيرها".

كما أكد الأستاذ فى جامعة السوربون فرانسوا فريزون، أن "إيران تتحرش بدول الجوار من أجل أن تجد لها موطأ قدم فى المنطقة، فقد استفادت مما حدث فى اليمن بطريقة انتهازية لمحاولة تحريك بيادقها هناك وتوسيع رقعة نفوذها".

ويشير التقرير الوثائقى، إلى أنه "فى مارس عام 2014، انطلقت الميليشيات الحوثية من معقلها فى صعدة شمال البلاد بدعم سخى من طهران وتقدمت جنوبًا لتستولى على صنعاء ومعظم المدن اليمنية بما فيها عدن، لكن الهدف الأهم كان هو ميناء الحديدة فهو يشكل نقطة الارتكاز الرئيسية لشحنة السلاح والعتاد القادمة  من إيران، ولم تمض أشهر قليلة حتى قام الحوثيين بوضع الرئيس اليمنى الجديد عبد ربه منصور هادى تحت الإقامة الجبرية، فباتت قيادة البلاد الشرعية فى قبضة الحوثيين، أسيرة عصابة طائفية لا تبحث سوى عن الانتقام وتنفيذ أجندة أسيادها فى طهران".

واستعرض التقرير كلمة مصورة للرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، خلال سبتمبر 2015، قال فيها "هذه المحنة التى أمحنا بها الحوثيين لتطبيق التجربة الإيرانية فى اليمن، ولكن اليمن لا يقبل التجارب الإيرانية، وعليهم فهم أن الشعب اليمنى عريق ومسلم قبل أن يسلموا".

ويوضح التقرير "حاول الحوثيون الضغط على عبد ربه منصور هادى، وعزلوه بقرار منهم عن الرئاسة بعد رفضه الخضوع لهم، وبالتالى الموافقة على دور إيرانى مهيمن فى اليمن، لكن فى فبراير 2015، لجأ هادى إلى عدن وأعلنها عاصمة مؤقتة للبلاد قبل أن ينتقل إلى الرياض لطلب مساعدة الأشقاء، مساعدة أرادها الرئيس اليمنى عسكرية".

 

"عاصفة الحزم" تفرض السيطرة على الأجواء اليمنية

ويتابع التقرير "فى السادس والعشرين من مارس 2015، انطلقت عشرات الطائرات المقاتلة من قواعدها لتضرب مواقع الحوثيين والمنشآت العسكرية التى استولوا عليها، خلال الساعات الأولى من بدأ العمليات الجوية تمكنت طائرات التحالف من السيطرة على أجواء اليمنية ودمرت الدفاعات الجوية ونظم الاتصالات العسكرية".

بدوره، قال الأكاديمى والباحث السياسى السعودى أحمد الفراج، "عاصفة الحزم جاءت فى وقت فى غاية الأهمية بعدما تمدد التنظيم الحوثى الإرهابى وكما نعلم أنه مافيا إرهابية مدعومة من إيران، ولم تكن المملكة لتسمح بوجود تنظيم إرهابى فى حدودها الجنوبية، تعلمنا الدرس من وجود حزب الله فى لبنان والمصائب التى تسبب بها فى العالم العربى، فعاصفة الحزم كانت ضرورية ولا ندرى كيف كانت ستتطور الأمور لولا القرار التاريخى المفاجئ فى تلك الليلة لبدء العملية العسكرية".

 

"عاصفة الحزم" توقف المد الإيرانى فى منطقة الشرق الأوسط

فيما قال الخبير العسكرى والاستراتيجى الأردنى اللواء فايز الدويرى، "جاءت عاصفة الحزم لتوقف المرحلة الأولى من تطبيق نظرية "أم القرى" وهى السيطرة على المنطقة الحيوية التى تمتد إلى مياه البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، ولما يؤكد ذلك التصريحات الإيرانية المتصاعدة من السيطرة على 4 عواصم عربية إلى السيطرة على 6 عواصم إسلامية، والتحكم فى اتخاذ القرار، فكان لابد من انطلاق عاصفة الحزم لإيقاف المد الفارسى الإيرانى الطامح للسيطرة على المنطقة العربية".

كذلك قال الخبير العسكرى والاستراتيجى الإماراتى العميد خلفان الكعبى، "هناك أسباب عجلت بعاصفة الحزم، أحد أهمها أن الحوثيين حشدوا قواتهم على طول الحدود السعودية، صواريخ باليستية، السبب الآخر هناك جاهزية من قبل القوات المسلحة السعودية والإماراتية لمثل هذا الحدث الطارئ، وقيام عاصفة الحزم، هو تحول استراتيجى عربى سابقًا كنا نرى إدانات من العرب ولا نرى تحركات جدية لكن عاصفة الحزم أثبتت أن العرب إن تحركوا فلديهم قوة تكفى لردع من تسول له نفسه العبث بأمن المنطقة".

خبير استراتيجى: "عاصفة الحزم" رسالة بأن الخليج قادر على حماية أمنه القومى

كما قال رئيس المؤسسة العربية للدراسات الاستراتيجية العميد سمير راغب، "كان لابد ولأول مرة أن يتم إرسال رسالة بالحزم لذلك حملت العملية العسكرية اسم "عاصفة الحزم" بأن الخليج تغير وأصبح قادرًا على المبادرة وقادرة على أن يدافع عن أمنه القومى معتمدًا على ذاته وعلى أشقائه العرب ممن لهم علاقة بالدعم المباشر وغير المباشر للعملية".

وأضاف رئيس المؤسسة العربية للدراسات الاستراتيجية، "كان من الممكن أن نستيقظ فى يوم فنجد إيران بنفسها وليس بوكلائها على حدود المملكة وفى هذه الحالة تكون دول الخليج العربى محاصرًا من الشرق من إيران والشمال بالتواجد الإيرانى فى العراق، ومن الجنوب فى اليمن".

ويضيف التقرير "أعلن فى الرياض عن تشكيل تحالف عربى واسع بقيادة السعودية بهدف دعم الشرعية فى اليمن والتصدى للمد الإيرانى الذى بات يشكل تهديدًا واضحًا ومباشرًا للأمن والسلم فى الجزيرة العربية وفى الشرق الأوسط برمته"، مشيرًا إلى أنه "صاحب هذه الغارات الجوية وصول قوات دعم عسكرى من دول التحالف إلى جنوب اليمن، كان أولى مهام هذه القوات استعادة عدن من الميليشيات الحوثية وتسليمها إلى القوات الشرعية اليمنية، وهذا ما تم بسرعة قياسية للغاية".

 

نائب بريطانى: التحالف العربى تحرك من أجل حماية الشعب اليمنى

وقال النائب البريطانى ورئيس لجنة الرقابة على الأسلحة جراهام جونز، "كان اليمن عل وشك السقوط بيد جماعة يمكن وصفها بالإرهابية تمامًا كحزب الله من خلال دعم وتدريب إيران وأسلحة صنعت فى طهران وتم شحنها إلى الحوثيين عام 2015، تدخل التحالف العربى من أجل الشعب اليمنى، فلم تطلب منهم حكومة اليمن فقط ذلك بل الشعب أيضًا، وقد تم دفعهم الآن إلى الشمال".

ويقول التقرير الوثائقى، "ما أن تم تحرير عدن ومينائها والمناطق الجنوبية من البلاد حتى بدأت المساعدات الإنسانية تتدفق وعادت الخدمات الأساسية للسكان فى المدينة والقرى المحيطة بها لتعود الحياة إلى طبيعتها فى كل المناطق المحررة من يد الحوثيين وأعوانهم".

ويؤكد هذا قائد القوات الإماراتية فى الساحل الغربى عبد السلام الشحى، الذى قال، "أهالى المناطق التى تم تحريرها يرحبون بقوات التحالف لرغبتهم فى التخلص من حصار الميليشيات الحوثية الإيرانية، وجارى توزيع المساعدات الإنسانية على المناطق المحررة فى اليمن وذلك لمساعدة الأشقاء على تجاوز الظروف الصعبة"، مضيفًا "قوات التحالف العربى مصممة على تحرير الأراضى اليمنية من الميليشيات الحوثية الإيرانية".

 

 

 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة