صور.. أهالى العريش يعلنون الحرب على تجار الأزمات فى الأسواق

السبت، 31 مارس 2018 04:59 م
صور.. أهالى العريش يعلنون الحرب على تجار الأزمات فى الأسواق أسواق شمال سيناء
شمال سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأ اهالى مدينة العريش بشمال سيناء حملة شعبية لمقاطعة التجار، بعد رفعهم أسعار الخضراوات والألبان والبقوليات والأسماك بشكل مبالغ فيه خلال الأسبوعين الأخيرين، مستغلين حاجة الأهالى للسلع الغذائية وعدم توفرها.

 

حملات المقاطعة للشراء من التجار فى شوارع المدينة جاءت استجابة لدعوات اطلقها الأهالى تحت عنوان "قاطعوهم"، "امسخوهم"، "افضحوهم"، "تجار الحرب"، وحظيت الدعوات بقبول الأهالى، وكلف اللواء السيد عبدالفتاح حرحور الجهات المسئولة بمتابعة الأسواق وملاحقة التجار المستغلين للأهالى.

 

وقال “أحمد رحمى "، مدرس من ابناء مدينة العريش، أنه كبقية الأهالى كان يعانى قبل أسبوعين من الحصول على مواد غذائية وخضراوات، وعندما أعلنت المحافظة عن وصول كميات منها للأسواق، فوجئ بقيام التجار بجمع كميات من كل صنف وبيعها فى المحلات باسم شنطة الخضار بأسعار مضاعفة، وبها خضار غير صالح، وهو الحال الذى انطبق على محلات بيع السلع، فيتم بيع عبوات الحليب، والزبادى مضافا لها إجباريا أكياس من المكرونة، وهو اسلوب تجار يهدف إلى استغلال حاجة الناس لبعض الأصناف بالإجبار على شراء أخرى راكدة عندهم.

 

وأضاف "محمد سويلم"، أن الطماطم تم رفع سعرها من قبل التجار لـ 15 جنيها للكيلو، والخيار 20 جنيها، بشكل مبالغ فيه، وكانت المفاجئة هو رفع اسعار الاسماك عن معدلاتها الطبيعية بما يصل من 30 إلى 50 جنيها، وهى اسعار بحسب قوله مرتفعة جدا.

 

وأوضح علاء عبدالرحمن موظف، أن الأسواق فى شمال سيناء هى اساس توفير احتياجات الأهالى، لافتا أنه بالفعل تصل منتجات فى المنافذ الخاصة بوزارة التموين، ولكن لايوجد فيها خضراوات، وحتى إن وجد أمام كل منفذ طوابير طويلة.

 

وأبدى سليمان محمود، مزارع، استغرابة من حالة الجشع المفاجئة التى اصابت التجار، وغياب الرقابة بشكل تام عنهم، وقال: "وصل بهم الأمر لتخزين السلع والأسماك والفواكه، وإخراجها بكميات محدودة للتحكم فى السعر".

 

فيما أشار محمد البلك، أحد شباب مدينة العريش، إلى أن الحملة اطلقها الأهالى بشكل جماعى واستهدفت التوقف عن شراء البضائع من التجار المستغلين لمدة اسبوع، بعد أن تبين أنهم يقومون بتخزين البضائع بهدف أن تبقى راكدة عندهم وتنتهى صلاحيتها ويتوقفون عن استغلال الناس البسطاء، وبالفعل استجاب لها عدد كبير من الأهالى حتى اننا فوجئنا بقيام تجار باخراج بضائع بكميات كبيرة فى أول يوم المقاطعة وعرضها للبيع بسعر مخفض خوفا من تلفها قبل تحقيقهم استفادة منها.

 

وقال أحمد السيد، أحد تجار الخضار فى مدينة العريش، إن الخضروات بأنواعها أصبحت تصل شمال سيناء فى الفترة الأخيرة بمعاناة صعبة، وتتم بعد تنسيقات وإجراءات أمنية شديدة، وعند وصولها يتم توزيعها على تجار التجزئة بمعرفة التموين، والمشكلة تكمن فى قيام بعض التجار بتخزين جانب منها واخراجها بكميات محدودة وبيعها بأسعار مرتفعة، لافتا أن الخضروات نقلها واجراءات وصولها فعلا تكلف مبالغ إضافية، ولكنها ليس بالشكل المبالغ فيه من بعض التجار.

 

وأوضح أنه عاتب لوجود مقاطعة، فهى ستضر بالشرفاء من التجار ممن يبيعون بهامش ربح محدود مناسب دون استغلال، ويعانون حتى تصل هذه المنتجات للمحافظة لسد احتياجات الأهالى، مطالبا أن يقوم الأهالى والجهات الرقابية بتتبع كل التجار ومعرفة المستغلين ومحاسبتهم بدون تعميم على الجميع.

 

واعتبر الدكتور حسام رفاعى عضو مجلس النواب عن شمال سيناء، أن المقاطعة سلاح مواجهة لكل تاجر استغل الناس فى أزمتهم، لافتا أن هذا لا يعنى عدم وجود تجار شرفاء آخرين كانوا فى صفوف الأهالى.

 

وأضاف أنه دعا مع الأهالى لمقاطعة التجار المستغلين وتشجيع التجار الشرفاء، والأهالى فى مدينة العريش يعرفون كل تاجر مستغل وطل تاجر شريف، وتابع: "الناس اللى استغلتنا ومصت دمنا لازم نطردهم من حياتنا ونحافظ على اللى وقف معانا، الحساب والعقاب الشعبى للمستغلين أقوى كثيرا من كل القوانين".

 

وقال مصدر مسئول بمباحث تموين شمال سيناء، لـ"اليوم السابع"، أنه وصلت بلاغات من الأهالى بقيام تجار برفع اسعار سلع، وتم بالفعل تحرير محاضر لهم، وتحويلها للنيابة لمباشرة إجراءات محاسبتهم قانونيا.

 

من جانبها أعلنت محافظة شمال سيناء اتخاذ كافة الإجراءات الرادعة لمواجهة استغلال التجار للأهالى، وطالب اللواء السيد عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء جميع المسئولين بالجهاز التنفيذى للمحافظة المعنيين بجانب التموين ومراقبة الأسواق، بملاحقة كل تاجر يحاول استغلال معاناة المواطنين ورفع الأسعار أو تخزين السلع ومعاقبته.

اسواق شمال سيناء
أسواق شمال سيناء
بضائع فى طريقها لأسواق العريش
بضائع فى طريقها لأسواق العريش

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة