أعلن المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، عن عقد منتدى أعمال مصرى برتغالى خلال النصف الأول من أبريل المقبل، بمشاركة عدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين بالبلدين فى مختلف المجالات، مشيرا إلى أنه سيتم أيضا عقد الاجتماع الأول لمجلس الأعمال المصرى البرتغالى بجانبيه فى إطار فعاليات المنتدى.
وقال الوزير، خلال رئاسته للاجتماع الأول لأعضاء مجلس الأعمال المصرى البرتغالى، الذى استعرض دور المجلس فى تعزيز التعاون بين البلدين، إن مجلس الأعمال المصرى البرتغالى المشترك أحد أهم الآليات الداعمة لمنظومة التعاون الاقتصادى والاستثمارى، مشيرا إلى أهمية دور المجلس فى تعزيز الشراكة التجارية الاستثمارية بين مصر والبرتغال، وترجمة جهوده لمشروعات ملموسة تسهم فى دعم الاقتصادين المصرى والبرتغالى على حد السواء.
وأضاف "قابيل" خلال الاجتماع، بحسب بيان صادر عن الوزارة، أن منتدى الأعمال والاجتماع المقبل لمجلس الأعمال المشترك، يمثلان فرصة مهمة لنقل الصورة الصحيحة حول الوضع الاقتصادى والأمنى فى مصر، وآلية فعالة لاستعراض برامج الإصلاح الاقتصادى والإصلاحات التشريعية التى نفذتها الحكومة مؤخرا، وعرض أهم الحوافز والمميزات التى تضمنها قانون الاستثمار الجديد على مجتمع الأعمال البرتغالى، ما يسهم فى زيادة التدفقات الاستثمارية البرتغالية للسوق المصرية خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح وزير التجارة والصناعة، أن المجلس سيلعب دورا رئيسيا فى تعزيز الصادرات وجذب الاستثمار الأجنبى المباشر ونقل التكنولوجيا المتطورة للصناعة المصرية وتعزيز النفاذ للأسواق والتعليم والتدريب والنقل اللوجستى والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسياحة و"الفرانشايز" وتنمية محور قناة السويس وزراعة الـ1.5 مليون فدان وتطوير صناعة الجلود، لافتا فى هذا الصدد إلى أن الحكومة المصرية أنشأت أكبر مدينة للجلود بمنطقة الشرق الأوسط، التى تمثل فرصة واعدة لرجال الأعمال البرتغاليين للاستثمار فى هذا المجال، خاصة أن البرتغال تعد ثانى أكبر مستورد للجلود المصرية فى العالم.
وأشار الوزير طارق قابيل، إلى أهمية الاستفادة من الموقع الجغرافى المتميز لكل من مصر والبرتغال، خاصة أن مصر تعد محورا لنفاذ المنتجات البرتغالية لأسواق دول منطقة الشرق الاوسط وأفريقيا، كما تعد البرتغال محورا لنفاذ المنتجات المصرية لأسواق دول أمريكا اللاتينية وغرب أفريقيا، خاصة فى ظل العلاقات السياسية والاقتصادية المتميزة بين البرتغال وهذه الدول.
ولفت الوزير، إلى أهمية تعزيز التبادل التجارى بين مصر والبرتغال، كى يرقى لمستوى العلاقات السياسية المتميزة التى تربط البلدين، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجارى بين الجانبين ارتفع خلال العام الماضى مسجلا 218 مليون يورو، مقابل 192.57 مليون يورو خلال 2016، وتشمل أهم بنود الصادرات المصرية للبرتغال الجلود والحديد والقطن والبلاستيك والأسمدة والسكر؛ بينما تشمل أهم الواردات المصرية من البرتغال "الورق والبترول والمنتجات ومستلزمات الأثاث والمعدات الصناعية".
وفيما يتعلق بالاستثمارات البرتغالية فى مصر، أوضح الوزير أنها تقدر بـ404.7 مليون دولار، بإجمالى قيمة مُساهمة قدرها مليونا دولار فى قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والملابس الجاهزة، والطاقة الجديدة والمتجددة.
وفى سياق متصل، قال محمد أبو العينين، رئيس الجانب المصرى بمجلس الأعمال المصرى البرتغالى، خلال الاجتماع، إن المجلس يضم مجموعة من رجال الأعمال المتميزين المهتمين بالتعاون مع الجانب البرتغالى، مشيرا إلى أن الفترة الحالية تشهد جهودا مكثفة لأعضاء الجانب المصرى للتحضير للقاءات المقبلة بين مجتمعى الأعمال بالبلدين، والتى تعقد الشهر المقبل.
وأشار "أبو العينين" إلى إمكانية الاستفادة من العلاقات المتميزة التى تربط البرتغال بعدد كبير من الدول فى غرب أفريقيا وقارة أمريكا اللاتينية فى تعزيز الصادرات المصرية لأسواق تلك الدول، لافتا إلى أن هناك فرصا كبيرة لجذب استثمارات برتغالية للسوق المصرية، خاصة فى مجالات المنتجات الجلدية وصناعة الملابس الجاهزة.
وعلى الصعيد نفسه، أشار الدكتور علاء عز، الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية وعضو مجلس الأعمال المصرى البرتغالى، إلى أن الفترة الحالية تشهد تحركات واسعة من جانب مسؤولى البلدين على كل المستويات، لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والبرتغال لمستويات غير مسبوقة، إذ زارت مصر 7 وفود برتغالية خلال عام واحد فقط، لافتا إلى أنه يجرى حاليا التفاوض مع شركات نقل برتغالية لإنشاء خط ملاحى منتظم يربط بين مصر والبرتغال ودول غرب أفريقيا، فضلا عن السعى لإعادة تشغيل خط الطيران المباشر.
وأضاف "عز" أنه جارٍ العمل حاليا على إيجاد آلية مستدامة للترويج للصادرات المصرية بأسواق البرتغال، بالتعاون بين هيئة تنمية الصادرات المصرية والغرف التجارية بالبرتغال لتيسير المشاركة المصرية بالمعارض المتخصصة المقامة بالبرتغال فى مجالات الجلود والصناعات المغذية للسيارات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال تخصيص جناح مصرى دائم بهذه المعارض.
بدوره، أشار المهندس محمود سرج، عضو المجلس، إلى أهمية تفعيل التعاون المشترك مع الجانب البرتغالى، وبصفة خاصة فى مجال صناعة الجلود، إذ بلغ إجمالى صادرات مصر من الجلود للبرتغال فى 2017 حوالى 34 مليون دولار، وهو ما يمكن مضاعفته خلال المرحلة المقبلة، لافتا إلى إمكانية الاستفادة من الخبرات الكبيرة التى يمتلكها الجانب البرتغالى فى مجال صناعة الجلود، وبصفة خاصة تصنيع الأحذية، من خلال إتاحة برامج تدريبية متقدمة للعمالة المصرية فى هذا المجال.
كان المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، وريكو دياس، وزير الدولة البرتغالى للعولمة، قد أعلنا تشكيل مجلس الأعمال المصرى البرتغالى خلال الشهر الماضى، برئاسة محمد أبو العينين عن الجانب المصرى، لمدة 3 سنوات، وضم التشكيل الجديد للمجلس كلا من: المهندس أشرف أنطون، والمهندس محمود سرج، والمهندس محمد القليوبى، والمهندس محمد غزال، وأيمن نصار، والمهندس محمد عبادى، والمهندس جمال عفيفى، والدكتور علاء الدين عز، الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية، وعمرو السجينى، ومحمد الجمل، وأحمد أنور، وعبد الرحمن وليد عصفور، وفادى نسيم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة