أعلن الرئيس التركى رجب طيب اردوغان ان بلاده لن تتخذ إجراءات بحق روسيا "بناء على مزاعم" وذلك فى إشارة الى اتهام لندن لموسكو بالوقوف وراء تسميم العميل الروسى السابق، بحسب ما أوردت الصحف التركية الأربعاء.
وتأتى التصريحات فى الوقت الذى قامت فيه الولايات المتحدة والعديد من دول الاتحاد الأوروبى بالأضافة الى الحلف الاطلسى (تركيا عضو فيه منذ 1952) بطرد دبلوماسيين روس بشكل منسق هذا الأسبوع.
وقال أردوغان فى تصريحات نقلتها صحيفتى "حرييت" و"ينى شفق" اننا "لا نعتزم اتخاذ إجراءات مماثلة لمجرد أن بعض الدول تحركت بناء على مزاعم".
وتابع "من غير الوارد اطلاقا ان نتدخل ضدهم"، وذلك ردا على اسئلة صحافيين عند عودته من بلغاريا حيث التقى الاثنين رئيسى المجلس الاوروبى دونالد توسك والمفوضية الاوروبية جان كلود يونكر.
والتزمت تركيا التى تملك الجيش الثانى من حيث العدد فى الحلف الاطلسى الصمت نسبيا ازاء القضية التى حملت لندن وحلفاءها على تشكيل جبهة موحدة ازاء موسكو التى تنفى أى تورط.
وتعرض سكريبال العميل المزدوج السابق مع ابنته يوليا للتسميم بغاز للاعصاب فى 4 مارس الحالى فى سالزبرى بجنوب غرب إنجلترا.
وكانت وزارة الخارجية التركية "نددت" الاثنين بالهجوم لكن دون أن تأتى على ذكر موسكو. وأوضح المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداق بعدها بقليل ان أنقرة "لا تعزم اتخاذ أى قرار ضد موسكو".
ويقيم اردوغان علاقات ودية مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين فى الوقت الذى تدهورت علاقات بلاده مع غالبية دول الغرب منذ عام ونصف العام.
ومن المتوقع ان يقوم بوتين مع نظيره الإيرانى حسن روحانى بزيارة الى تركيا فى مطلع أبريل المقبل للمشاركة فى قمة مخصصة لسوريا وهو ملف شهد تعزيزا للعلاقات بين أنقرة وموسكو فى الأشهر الاخيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة