بدأ أمس أول أيام الانتخابات الرئاسية، والتى حرص المواطنين على المشاركة بها، وقد رصدت وسائل الإعلام المختلفة المشاهد المميزة التى ظهرت أمام اللجان مثل التزام المواطنين بالوقوف فى صفوف متساوية، وحرص الشباب من الجنسين وكبار السن على الحضور والمشاركة..
فى هذا التقرير نستعرض الآثار النفسية لمشاركة المواطنين فى الانتخابات وأسباب تعبير المواطنين عن سعادتهم بالاحتفال أمام اللجان، وكيفية تعليم الأطفال المشاركة.
المشاركة فى الإدلاء بصوتك فى الانتخابات الرئاسية دليل على قوة شخصيتك
قال الدكتور محمد هانى، استشارى الصحة النفسية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن مشاركة المواطنين فى الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية، دليل على قوة شخصية المنتخب، بالإضافة إلى أن أنها تشعر الشخص بأنه له قيمة وهوية وطنية، وأن له دور فى تحديد مصير وطن، وهذا يحسن الحالة المزاجية للإنسان ويعبر عن قوة شخصيته.
وأضاف أن الأشخاص الذين قاطعوا الانتخابات الرئاسية، هم فى حقيقة الأمر غير قادرين على تحمل المسئولية، ولايمتلكون عزيمة أو إرادة، ويفضلون أن يعيشوا فى عزلة بعيداً عن المجتمع .
الانتخابات الرئاسية أعادت لكبار السن مكانتهم ودورهم فى المجتمع
قال الدكتور على القط، استشارى الصحة النفسية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن مشاركة كبار السن فى الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية، دليل على إقبالهم على الحياة ، حتى مع كبر سنهم، هم يريدون المشاركة وأن يكون لهم حق اختيار ودور فى مصير الوطن.
وأضاف أن العزوف عن العمل واعتزال الناس وعدم مشاركتهم الأفراح والمناسبات وعدم الاهتمام بالأمور الحياتية، وعدم الاستمتاع بالأشياء التى كانت قديماً مفضلة لدينا، كلها دلالة على الإصابة باضطرابات نفسية على رأسها الاكتئاب.
وأشار إلى أن حرص كبار السن على الاستيقاظ مبكراً، وتحديد برنامجهم اليومى، ووضع خطة فى الفترة القادمة، دليل على حبهم للحياة، وتحسين حالتهم المزاجية وصحتهم النفسية، وقدرتهم على الحب والعمل، وهما بذلك يعلمونا درس فى حب الحياة.
احتفال المواطنين أمام اللجان الانتخابية تعبير عن سعادتهم بالأمان
قال الدكتور جمال فرويز، استشارى الصحة النفسية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن قيام السيدات والفتيات والرجال بالاحتفال، أمام أبواب اللجان الانتخابية، إحدى وسائل التعبير عن السعادة والشعور بالأمان والاستقرار الذى يعيشه الوطن، وهذه ثقافة شعبية للمصريين، لن تحدث فى البلاد الأخرى.
وأضاف أن مشاركة المواطنين فى الإدلاء بأصواتهم بالانتخابات الرئاسية، دليل على إحساسهم بأن لهم دور وصوت فى الوطن، وأشار إلى أنه يجب على وزارة الثقافة الاهتمام بالفترة القادمة ببناء قصور الثقافة، والمسارح والسينما العالمية، لتحسين ثقافة المواطنين وخاصة الشباب الذين بعضهم ينصت للأفكار الهدامة التى تريد هدم الوطن.
الانتخابات الرئاسية فرصة لتعليم أولادك حب الوطن وقوة الشخصية
أضاف الدكتور محمد هانى، استشارى الصحة النفسية، إنه يجب على الوالدين الاهتمام بغرس روح الوطنية بداخل أبنائهم من خلال التحدث كثيراً أمامهم عن حب الوطن والانتماء له والحرص على مستقبله وتوضيح أهمية الانتخابات الرئاسية فى تحديد مستقبل الوطن، وذلك من خلال مشاركتهم فى الذهاب معهم إلى اللجنة الانتخابية، وبهذا ينشأ الطفل تلقائياً قوى الشخصية ويستطيع تحمل المسئولية.
وأشار إلى أن تجاهل الآباء غرس روح الوطنية بداخل الأبناء والتكاسل وعدم المشاركة فى أى دور وطنى، يجعل الطفل غير مسئول وضعيف الشخصية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة