قال اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، إن المغامرات العسكرية المجرمة التى تقوم بها تركيا، برعاية رئيسها الديكتاتور أردوغان، سواء احتلال عفرين السورية، أو الغارات الوحشية على كردستان العراقية، ضرب مباشر لكل قواعد القانون الدولى والاتفاقيات والسيادة الدولية، وحرب إبادة ضد الأكراد تعيد للأذهان المذابح التركية بحق الأرمن وغيرهم.
وأضاف "الجمال"، فى بيان صادر عن لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، اليوم الأحد، قائلا: "من عجب أن القوى الدولية، لا سيما روسيا وحلفاءها، والولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها، غضت كلها البصر والتزمت الصمت المريب تجاه هذا التطهير العرقى المصحوب بانتهاك فاضح للسيادة الإقليمية لسوريا والعراق، ما يشير لصفقات خفية وسياسات سيئة السمعة ضد الشعبين السورى والعراقى".
وشدد بيان اللجنة، على أنه من الواضح أن الفشل الداخلى الذى يعانى منه الديكتاتور التركى، يدفعه لمزيد من المغامرات غير المحسوبة ضد جيرانه، ما يمثل تهديدا صريحا للأمن والسلم الدوليين، متسائلا: "أين الأمم المتحدة؟ وأين مجلس الأمن الدولى المعنى بالحفاظ على الأمن والسلم الدوليين؟ فالسنوات الأخيرة شهدت كثيرا من السياسات التركية المريبة فى دعم الإرهاب وتمويله وإيواء عناصره، ولن ننسى السفينة المحملة بالأسلحة والمعدات التى ضبطها حرس السواحل اليونانى خلال رحلتها لميليشيات ليبيا".
وتساءلت لجنة الشؤون العربية فى بيانها أيضا: "أين منظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام الدولية المأجورة التى تتباكى على حقوق الإنسان فى مصر أو غيرها، ثم تدافع وتدعم السياسات التركية المخربة التى تساهم فى دفع المنطقة لأتون حروب مستمرة؟" وشددت اللجنة على أنها تثق فى أن "الشعب التركي الصديق والمقهور من إدارته وقيادته السياسية لا ولن يرضى بتلك الحماقات والمغامرات، التى ستجلب لهم الوبال عاجلا أو آجلا، كما أن أمتنا العربية وشعوبها مطالبة الآن بوقفة حازمة تجاه تركيا، سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا، وإذا كانت دولة الظلم ساعة فإن دولة الحق إلى قيام الساعة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة