هل اقتنع تنظيم "الحمدين" القطرى بأنه يدعم الإرهاب؟ لذلك أصدر قائمة "إرهاب" تضم شخصيات وكيانات، أم أنه أصدر هذه القائمة كتكتيك جديد لمواجهة المرحلة المقبلة بعدما ضاق عليه الخناق من دول الرباعى العربى؟ أم يسعى تميم بن حمد لحلحلة الأزمة بإصداره قائمة تضم شخصيات وكيانات إرهابية.
خبراء وأساتذة علوم سياسية أجابوا على كل هذه التساؤلات، مؤكدين أن تميم بن حمد يريد أن يغسل يده من الإرهاب قبل اللقاء المرتقب بينه وبين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، قال إن تميم سيلتقى ترامب قريبا فأراد النظام القطرى بهذه القائمة أن يعلن أنه يتجاوب مع دول الرباعى العربى المكافحة للإرهاب.
ويضيف "فهمى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن أمير قطر أراد بهذه القائمة أن يوجه رسالة بأنه يحارب الإرهاب، لكن رسالته مرفوضة فالدول العربية أعلنت عن 13 بندا لإعادة الأمور، كما كانت ولإنهاء الأزمة، إلا أن تميم أراد أن ينهى الأزمة وفقا لرؤية الدوحة وليس الرباعى العربى.
ويرى "فهمى" أنه من الأسباب أيضا التى دفعت قطر لإصدار قائمة إرهاب، تغيير وزير خارجية أمريكا، حيث كان ريكس تيلرسون من الوزراء الداعمين للدوحة، بينما الوزير الجديد، لديه اعتراضات كثيرة على ما تقوم به قطر، فضلا عن أنه يتبنى وجهة نظر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى محاربة التنظيمات الإرهابية، ملخصا ماذا يريد تميم بن حمد بقوله :"أمير قطر يريد أن يشيل يده من الإرهاب قبل اللقاء المرتقب بينه وبين الرئيس الأمريكى".
"إصدار قطر لقائمة إرهاب، ما هى إلا مناورة سياسية ، تحاول خلالها قطر أن تبيض وجهها القذر أمام العالم، خاصة أمريكا فى ظل المجريات التى يبحثها أمير قطر الإرهابى تميم بن حمد، مع الرئيس الأمريكى ترامب، حول قضايا تهم الدوحة، وأن هذه القائمة هى مجرد إصدار ساذج من دولة تؤكد أنها الداعم الرئيسي للإرهاب فى الدول العربية"، بهذه الكلمات كشف اللواء محمود منصور ، مؤسس المخابرات القطرية مغزى إصدار قطر قائمة إرهاب.
ويضيف مؤسس المخابرات القطرية، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن هذه القائمة لا تساوى قيمة الورق التى كتبت عليه، وأنها محاولات خبيثة من أمير قطر، وأمراء الإرهاب فى الدوحة، لن تجدى شيئا مقابل ما فعله قطر وأميرها من تدمير دول عربية ودعم للجماعات الإرهابية، فكان أولى لتميم أن يواجه جرائمه التى ارتكبها فى مختلف الدول العربية .
وأوضح أن إصدار هذه القائمة تؤكد أن هؤلاء الإرهابيين ما زالوا فى حماية وإيواء أميرها، ودعمه الكامل لهم بجميع الإمكانات، متسائلا:"لماذا خلت هذه القائمة من جماعة الإخوان الإرهابية والمدرجة إرهابية فى الدول الأخرى"، الأمر الذى يؤكد أن هذه القائمة محاولة ساذجة وفاشلة من أمير الإرهاب فى قطر .
فيما أشار اللواء مجدى البسيونى، مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمنى، إلى أن قطر ما زالت تواصل محاولاتها ومؤامراتها الإرهابية من أجل تبرئة نفسها وأميرها من دعم الإرهاب فى الشرق الأوسط، وذلك من خلال استخدام ألاعيب وحيل جديدة بإصدار قائمة مكافحة الإرهاب، لتبين أمام العالم أنها برئية وغير مذنبة.
وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن العالم كله يدرك حجم الدعم الذى تقوم به قطر للجماعات الإرهابية على مدار الفترة الماضية، وتوريطها فى الكثير من العمليات الإرهابية خاصة فى مصر، فالقائمة التى أصدرتها قطر"تبلها وتشرب ميتها"، فلا أحد يصدق ألاعيب قطر القذرة مرة أخرى فإذا كان عندها النية فعليا فكان أولى ان تكون الإخوان أول تنظيم إرهابى فى قائمتها، لكن هذه القائمة مجرد مراوغة منها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة