يصل صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى، اليوم، السبت، إلى مدينة بوسطن الأمريكية، فى ثانى محطة له فى إطار زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والتى بدأها يوم الثلاثاء الماضى وتستغرق أسبوعين، وسوف يلتقى فى الـ 26 من مارس كبار المسئولين الماليين فى نيويورك بحسب ما أعلنت السفارة السعودية بواشنطن.
وفى بوسطن، من المقرر أن يزور الأمير محمد بن سلمان جامعتى هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، حيث تتطلع السعودية إلى تطوير محطات الطاقة النووية فى المملكة.
وفى السياق نفسه، التقى خالد الفالح وزير الطاقة السعودى جون فلانرى الوزير التنفيذى لشركة جنرال إلكتريك، الأسبوع الماضى، لتنفيذ استراتيجية السعودية وهى إطالة عمر مصادر الطاقة النفط والغاز الطبيعى وتخفيض استهلاكها محليًا للاستفادة منها فى التصدير .
الأمير محمد بن سلمان خلال حفل الشراكة السعودية الأميركية
4 أيام × واشنطن
وخلال الأيام الأربع الماضية والتى قضاها فى العاصمة واشنطن ركزت لقاءات ولى العهد السعودى على مباحثات مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وتتضمن اللقاءات كلاً من نائب الرئيس مايك بينس، ومستشار الأمن القومى هيربرت مكماستر، ووزير الدفاع جيمس ماتيس، كما عقد لقاء رؤساء عدد من الشركات الكبرى، مثل بوينج وريثيون ولوكهيد مارتن وجينرال داينامكس، وزير التجارة الأمريكى ويلبر روس، ونائب وزير الخارجية جون سوليفان، والرئيس التنفيذى لغرفة التجارة الأميركية توم دونوهيو، كما التقى رئيس البنك الدولى جيم يونج كيم، وشملت المحادثات مكافحة الإرهاب وقضايا تعزيز الأمن، والتهديد الإيرانى إضافة إلى التركيز على الاستثمارات والتعاون الاقتصادى.
وفى اليوم الأخير من إقامته فى واشنطن، اختتم لقاءاته باجتماعا مع محررى صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، استغرق 75 دقيقة، وخلال الاجتماع وصف ولى العهد السعودى، الأمير محمد بن سلمان، قرار الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس بأنه "خطوة مؤلمة،"، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسى من جولته فى الولايات المتحدة هو كسب ثقة المستثمرين، وتأمين الدعم التكنولوجى والتعليمى لتنفيذ برنامج الإصلاحات فى بلاده.
وأوضح العلاقة التى تجمعه مع جاريد كوشنر، مستشار الرئيس ترامب، قائلا: "لا نستخدم كوشنير للترويج للسعودية فى الولايات المتحدة الأمريكية.. علاقتى بكوشنير ضمن السياق الطبيعى للاتصالات بين الحكومات."
الأمير محمد بن سلمان
وتطرق الأمير محمد بن سلمان خلال اجتماعه مع محررى صحيفة "واشنطن بوست"، إلى موارد السعودية من مادة اليورانيوم، حيث قال: "السعودية تمتلك 5 % من احتياطات اليورانيوم فى العالم،" لافتا إلى أنه وفى حال عدم استخدام هذا المورد فإن الأمر مشابه لأن يطلب من السعودية عدم استخدام النفط.
كما ذكر الأمير محمد بن سلمان أنه يسعى لتمكين السعودية من تخصيب اليورانيوم الخاص بها لاستخدامه فى مفاعلات الطاقة، بدلًا من شرائه من الخارج، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستدعى إلى وضع قوانين وآليات لضمان عدم سوء استخدام اليورانيوم المخصب.
حفل الشراكة السعودية - الأمريكية
وحضر ولى العهد السعودى حفلة الشراكة السعودية– الأمريكية أول أمس التى جاءت تحت عنوان "معًا ننتصر"، وأقيمت فى حضور شخصيات أمريكية وسعودية كان لها دور فاعل فى تعميق أواصر الصداقة بين البلدين، وأبرزها الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز السفير السعودى السابق لدى الولايات المتحدة، ونائب الرئيس الأمريكى السابق ديك تشينى ووزير الخارجية السابق جميس بيكر، وكولن باول، كما حضر رئيس الكونجرس الأمريكى بول رايان.
وأكد خلاله الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز على أن المملكة تعيش مرحلة التغيير، قائلا أنها مرحلة اقتناص الفرص التى نطمح بأن نعمل فيها مع شركائنا، وأكد أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية امتدت لأعوام طويلة وبنيت على الثقة والشراكة الاستراتيجية، مشددا على أن العلاقة السعودية - الأمريكية ضرورية، والولايات المتحدة قامت واستقلت فى فترة مقاربة لقيام الدولة السعودية الأولى، مشيرًا إلى أن المملكة ستستمر فى محاربة الإرهاب والتطرف بالشراكة مع الولايات المتحدة، وتطرق ولى العهد إلى الشراكة المجتمعية بين البلدين، من خلال تواجد السعوديين على الأراضى الأمريكية.
الأمير محمد بن سلمان متحدثاً في حفل الشراكة السعودية الأميركية
ومن جانبه، أكد الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز فى كلمة له خلال الحفل، أن ولى العهد يملك رؤية طموحة وروحا قيادية شابة وهو قادر على التغيير، وقال: "علينا أن نتعلم من التاريخ، وأن نعمل على محو ما فيه من كُره وعنصرية، ونحافظ على ما فيه من سلام وإيجابية، مستعدون لمستقبل المملكة".
من جهته أكد الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، أن الشاكة بين المملكة والولايات المتحدة هى قوة من أجل الخير، من أجل السلام والاستقرار، ومن أجل الازدهار الاقتصادى.
الأمير خالد بن سلمان متحدثاً أمام حفل الشراكة السعودية الأمريكية
الأمير خالد بن سلمان والأمير بندر بن سلطان وكولن باول
الأمير محمد بن سلمان والأمير بندر بن سلطان
الأمير محمد بن سلمان والأمير بندر بن سلطان والأمير خالد بن سلمان
حفل الشراكة السعودية الأميركية بواشنطن
حفل الشراكة السعودية الأميركية
حفل الشراكة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة