بدأت المحاكم الابتدائية على مستوى الجمهورية، اليوم الجمعة، فى تسليم رؤساء اللجان الفرعية الذين سيتولون الإشراف على الانتخابات الرئاسية فى الداخل، المقرر إجرؤها على مدار أيام 26 و27 و28 مارس الجارى، المظاريف الانتخابية التى تحتوى على كشوف الناخبين وبطاقات الاقتراع ومحاضر الفرز، للتوجه بها إلى أماكن استراحتهم فى المحافظات التى تم توزيعهم عليها.
وقال المستشار محمود حلمى الشريف، نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات والمتحدث باسمها، أن الهيئة تسلمت بطاقات الاقتراع مع المطابع التى تعاقدت معها خلال الأيام الماضية والتى تم تجهيزها ووضعها فى مظاريف بجانب كشوف بأسماء الناخبين، الذين سيدلون بأصواتهم فى كل لجنة فرعية، ومحاضر الاقتراع والفرز، وتم توزيعها على المحاكم الابتدائية لتوزيعها على القضاة.
وأشار "الشريف" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أن الهيئة نسقت مع رؤساء المحاكم الابتدائية بصفتهم مسئولين عن عملية تسليم المظاريف للقضاة والتى تشمل كافة أوراق العملية الانتخابية، وتأكدت من تسليم المظارف للقضاة على مدار اليوم، حتى يتمكنوا من الوصول إلى لجانهم وقتها فى مواعيدها المحددة بالتاسعة صباحا.
وأوضح "الشريف"، أن فترة الصمت الانتخابى الثانية، تبدأ بالفعل غدا السبت، حيث تتوقف فيها حملات مرشحى الرئاسة عن ممارسة الدعاية الانتخابية وكافة الأنشطة من عقد ندوات ومؤتمرات، مشيرًا إلى أن الهيئة تواصلت مع حملتى المرشحين وأكدتا على أنهما ملتزمتان بتوقف الدعاية الانتخابية خلال فترة الصمت الانتخابى.
وذكر "الشريف" أن اللجنة المنوط بها رصد مخالفات الدعاية الانتخابية لم ترصد أى مخالفات من الحملتين، مشيرًا إلى أن الهيئة ستقوم بمحاسبة أى شخص يقوم بمخالفة فترة الصمت الانتخابى وفقًا للقانون.
ومن ناحية أخرى، قال المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، إن الهيئة تلقت على مدار الساعات الأخيرة عددا من الاستفسارات من المواطنين، مفادها أنهم ليسوا على دراية بأسماء وأماكن المراكز الانتخابية بالمدارس التى تقع بها لجانهم الانتخابية، وذلك فى ضوء تغيير مسميات العديد من تلك المدارس مؤخرًا، بإطلاق أسماء شهداء القوات المسلحة والشرطة عليها بقرارات من المحافظين، وعددها 804 مراكز انتخابية.
وأوضح "لاشين" فى بيان له، أن الهيئة الوطنية للانتخابات قررت وضع المسميات القديمة للمراكز الانتخابية إلى جانب المسميات الجديدة لتلك المراكز، على الموقع الإلكترونى الرسمى الخاص بالهيئة أثناء عملية استعلام المواطنين عن أماكن ومقار مراكزهم الانتخابية، وذلك تيسيرا على المواطنين ومنعا لوقوع أية التباس فى شأن الموطن الانتخابى الذى سيدلون فيه بأصواتهم خلال الأيام المحددة للانتخابات الرئاسية.
وأكدت الهيئة الوطنية للانتخابات أنها حريصة أشد الحرص على أن يكون الناخبون على بينة تامة بموطنهم الانتخابى وأماكن المراكز التى سيودلون فيها بأصواتهم خلال الانتخابات الرئاسية، وذلك تسهيلا وتيسيرا عليهم أثناء توجههم للإدلاء بأصواتهم، باعتبار أن هذا الأمر هو أحد الاختصاصات الأصيلة للهيئة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة