قال الدكتور مايكل مورجان، الإعلامى والباحث فى مركز لندن للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن التدخل العسكرى والاحتلال التركى لمدينة "عفرين" شمالى سوريا، يُعدّ خرقا لكل المواثيق والاتفاقيات الدولية، وتصعيدا غير مقبول من الجانب التركى، لإضعاف الحصار المفروض على دويلة قطر من الرباعى العربى.
وأضاف "مورجان"، فى مداخلة من نيويورك مع برنامج "الطاولة المستديرة" المذاع على قناة اليوم، أن الازمة السورية باتت معقدة للغاية، بعد تسليح ودعم الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة من دولتى قطر وتركيا، مشيدا بالدور المصرى فى التصدى لهذه الانتهاكات الصريحة لكل المعاهدات الدولية التى تمنع تركيا من الهجوم واحتلال بعض المناطق شمالى سوريا.
وأوضح الإعلامى والباحث السياسى فى مداخلته، أنه من خلال متابعته لأسلوب الخارجية المصرية فى التعامل مع تلك الملفات، يلاحظ أنها تعتد آلية تتسم بالصبر الشديد وعدم التسرع فى تقييم الأمور، مؤكدا أن البيان الذى أصدرته الخارجية بشأن الاحتلال التركى لـ"عفرين" خطوة أولى فى التصعيد ضد الاحتلال التركى.
وردا على سؤال حول احتمالية تدخل مصر عسكريا فى "عفرين"، قال مايكل مورجان إنه لا يعتقد أن مصر قد تتدخل عسكريا، لكنه يعتقد أنها قادرة دبلوماسيا على حشد المجتمع الدولى ومجلس الأمن والدول العظمى ضد هذا الانتهاك الصريح عن طريق قوة مصر وثقلها فى المجتمع الدولى، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة باراك أوباما ورطت الإدارة الحالية وأورثتها مشكلات عديدة فى الشرق الأوسط، متابعا: "الإدارة الحالية تحاول الخروج من المشكلات التى ورثتها، عبر مد جسور الحوار بين الدول المؤثرة والمستقرة فى المنطقة، مثل مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة