"اليوم السابع" داخل مصنع إنتاج التغذية المدرسية.. البسكويت يصنع على خطوط إنتاج عالمية.. مدير الشركة: الكميات تورد يوميا وتشديد الرقابة والجودة بجميع مراحل الإنتاج.. تعقيم أماكن التصنيع بأعلى مستوى.. فيديو وصور

ـ تحليل عينة عشوائية كل 30 دقيقة للبسكويت حتى وصوله للطلاب

ـ إنتاج 120 ألف باكو بسكويت يوميا وتورد للطلاب

ـ تخصيص وقت بشكل يومى قبل بدء تشغيل الماكينات لنظافة السيور والعجانات

ـ استحالة إصابة البسكويت السادة بديدان

ـ عامين مدة التخزين والصلاحية للبسكويت والمدارس تطلب 6 شهور صلاحية فقط

أثار ادعاء بعض الطلاب تعرضهم لحالات تسمم بسبب الوجبة المدرسية وظهور فطريات بها تخوف الكثير من أولياء الأمور والطلاب من الوجبة، ما دفع بعض الأهالى إلى التنبيه على أبنائهم بعدم تناولها، تزامنا مع قرار وقف توزيعها فى بعض المديريات منها أسيوط والمنوفية.

"اليوم السابع" توجه إلى مصنع حلو الشام للصناعات الغذائية، والمكلف بإنتاج التغذية المدرسية البسكويت السادة للتعرف على طريقة الإنتاج ووسائل الأمان والاشتراطات الصحية المطبقة داخل المصنع، وهل من الوارد حدوث تعفن أو ظهور ديدان على البسكويت.

فى البداية قبل الدخول إلى صالات الإنتاج، طلبت إدارة المصنع، من فريق "اليوم السابع" ضرورة ارتداء يونيوفورم وجوانتى واستخدام معقم، حيث وفرت أدوات النظافة عبارة عن مسحوق وصابون وكمامة، يستخدمها الجميع من عمال والزائرين حفاظا على نظافة المكان.

انطلقت الجولة داخل المصنع من أمام ماكينة خلط الدقيق لتحويله إلى عجينة، فهى عبارة عن ماكينة محكمة تعمل بشكل إلكترونى دون تدخل أى عنصر بشرى فى خلط الدقيق بالماء، إضافة إلى مرحلة تحديد شكل المنتج ثم دخول الفرن للتسوية ومرورة على سيور للتبريد قبل تغليفة.

قرابة الـ100 عامل ومهندس يعملون داخل خطوط الإنتاج بشكل متوازى من تصنيع وتقطيع وتبريد وتغليف، ولكن بشكل الكترونى، فالأيادى البشرية لا تلمس أى قطعة بسكويت دون أن يكون العامل أو الزائر مرتديا جوانتى حفاظا على سلامة المنتج.

أجرى "اليوم السابع" خلال جولته بالمصنع، حديثا مع ندى عبد المنعم مديرة قطاع الإمداد والتمويل بالشركة للتعرف على أبرز مراحل وآلية انتاج الوجبة، حيث أكدت أن الشركة لأول مرة تشارك فى تورد التغذية المدرسية للطلاب، موضحة أن عوامل السلامة والجودة أهم عنصر فى إنتاج التغذية، لافتة إلى أن الشركة تعمل بشكل دائم على التصدير للخارج ومن ثم فتوريد التغذية يتم لأول مرة هذا العام، بعد أن تم التأكد من وجود التزام بمواصفات هيئة سلامة الغذاء، وأيضا اجراءات وضوابط مناقصة توريد الوجبة التى أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم خلال الفترة الماضية.

وأوضحت ندى، أن سبب دخول المصنع فى مناقصة التغذية هو أن إجراءاتها تمت بشكل منظم عن السنوات السابقة، حيث تميزت إجراءات التوريد والمناقصة بالشفافية وهو نظام أقرب للمتبع فى الأمم المتحدة، موضحة أن أسعار المناقصة لم يتم تسريبها، قائلة: فى السابق كان هناك شعور بأن التغذية المدرسية تذهب إلى أشخاص بعينهم، مشيرة إلى أن نقطة توريد البسكويت تبدأ من وجود موردين على مستوى متميز.

وأشارت ندى عبد المنعم، إلى أن المخازن التى يتم فيها تخزين الوجبة تتوافر فيها الشروط التى تتطلبها الدولة، كما أن خطوط الإنتاج جميعها إيطالية، ومن ثم تحافظ على سلامة المنتج ومواصفاته، مضيفة أن المنتج مطابق للمعايير الدولية، قائلة: "الخطوط التى تستخدم فى تصنيع التغذية هى نفس خطوط إنتاج التغذية والكميات التى تصدر للخارج، مشددة على أن المصنع ينتج يوميا قرابة 15 طن من البسكويت السادة بمعدل 18 ألف باكو بسكويت.

وكشفت ندى عبد المنعم أن دور الجودة موجود فى جميع مراحل إنتاج البسكويت والتغذية المدرسية من مرحلة العجن والمادة الخام والتغليف والنقل والمخزن، قائلة: المنتج فريش بشكل دائم، موضحة أن مدة صلاحية بسكويت المدارس 6 شهور، فى حين أن صلاحية البسكويت فى الطبيعى والعالمى من سنة إلى سنتين، قائلة: "حسب مواصفات بلاد أوروبية تكون مدة الصلاحية سنتين، ولكن الدولة تطلب مدة صلاحية عامين".

وعلقت ندى عبد المنعم على ما تم تداول بشأن وجود ديدان وفطريات فى البسكويت ببعض المدارس، قائلة: "حاجة غريبة والمفروض متحصلش، واتخيل أنها إشاعة غير صحيحة"، موضحة أن الشركة وضعت أقل سعر لإنتاج التغذية بقدر ما يغطى تكلفة التغليف والمادة الخام فقط دون أى عامل ربح، متابعة: سعر الباكو 153 قرشا حجم الـ" 80 جرام.

من جانبه، قال كريم فريد، مدير المصنع، إن تصنيع التغذية المدرسية يمر داخل المصنع بعدة مراحل كلها آلية لا يتدخل العامل البشرى فيها إلا فى بعض الحالات منها مرحلة أو اثنين فقط وهى مرحلة وضع البسكويت فى الكارتونة ثم غلقها وتغليفها، مشيرا إلى أن هناك من 6 إلى 7 مراحل يمر بها المنتج أولها مرحلة العجن ثم التقطيع والتشكيل إضافة إلى التسوية داخل الفرن ثم التعبئة والتغليف والوزن، مشيرا إلى أنه عقب خروج المنتج من الفرن يمر على سيور للتبريد قبل تغليفه حتى لا يصاب بأى عفن، مؤكدا أن الشركة تقوم بغربلة الدقيق قبل وضعه فى العجانة وخلطة أيضا للكشف عن أى شوائب قد تكون داخل الدقيق.

وأوضح المهندس كريم أن احتمالية إصابة البسكويت بالعفن أو الفطريات غير واردة وصعب حدوثها لأن الخامات تمر بمراحل جودة متعددة ولها صلاحيات، وقبل البدء فى الإنتاج يتم فرز وفحص تلك المادة من قبل إدارة الجودة بالمصنع.

وأشار المهندس كريم، أن إدارة الصيانة لديها آليات لنظافة خطوط الإنتاج وخط السير الذى يمر عليه المنتج وأيضا ماكينات التغليف والتصنيع والعجانات وفقا آليات علمية حديثة، مؤكدا أن إدارة الجودة فى المصنع تتأكد من خلال سحب عينات للتعرف على الرطوبة فى المادة الخام قبل البدء فى العمل عليها، قائلا: المنتج يمر على جهاز كاشف المعدن فى مرحلة العجين قبل مرحلة التشكيل.

وأوضح أن هناك نسب يتكون منها باكو البسكويت عبارة عن سكر ودقيق وباودر ولبن وفركتوز وجلوكوز والمواد الأخرى مثل الملح والفانيليا، لافتا إلى أن المواد التى يتكون ويتشكل منها البسكويت لها توقيت معين داخل ماكينة الخلط والتى تتم بشكل الكترونى، مشيرا إلى أن البسكويت يمر على 7 خطوط تبريد قبل تغليفة.

وعن ضوابط الإنتاج، قال المهندس كريم فريد، إن كل عامل لا بد وأن يكون لديه شهادة صلاحية، إضافة إلى ارتداء "جوانتى" كما أن الملابس داخل صالات التصنيع تختلف عن الملابس المستخدمه خارج المصنع، وإدارة المصنع تمنع ارتداء أى خواتم فى اليد أو أى معدن، مؤكدا أنه فى بداية كل وردية يتم تنفيذ ما يسمى بالصيانة الوقائية، حيث يتم تعقيم الماكينات بمادة الكحول.

ووجه كريم فريد رسالة طمأنة لجميع الطلاب وأولياء الأمور قائلا: "الوجبة تصنع بشكل يعتمد أولا على الجودة والتأكد من توافر الاشتراطات الصحية، كما أن الخامات تأتى بشكل يومى ومن ثم فالوجبة نفسها طازة".

وأشار إلى أن قطع البسكويت تخضع لجهاز الرصاص الآلى والذى من خلاله يتم رصد القطع دون تدخل العامل، مضيفا أن الإنتاج اليومى يتم تخزينه فى مخازن معدة بها وسائل تهوية وخلافه، حتى يتم سحبها من قبل المورد والذى يتم بشكل يومى، مؤكدا أن كل 30 دقيقة يتم سحب عينة عشوائية من البسكويت لعمل اختبار حرارة لها ورطوبة من قبل معمل المصنع حتى وصول التغذية إلى الطلاب، لافتة إلى أنه يتم انتاج قرابة 120 ألف باكو بسكويت يوميا.