قرر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إعلان عقوبات اقتصادية ضد الصين بعد أن خلص إلى أنها تشجع انتهاك الملكية الفكرية وسرقة التكنولوجيا من الشركات الأمريكية.
وشملت عقوبات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فرض رسوم جمركية على الصادرات الصينية و إجراءات أخرى.
وقال مسئولون فى البيت الأبيض اليوم الخميس، إن الرئيس دونالد ترامب سيفرض رسوماً نحو 50 مليار دولار من الواردات الصينية ردا على السرقات المزعومة لحقوق الملكية الأمريكية.
وقال المستشار الاقتصادى البارز فى البيت الأبيض إيفريت أينشنستات للصحفيين، أن الرسوم الجديدة على الواردات ستستهدف قطاعات صناعية "سعت فيها الصين إلى الحصول على ميزة من خلال الاستحواذ غير المنصف أو نقل التكنولوجيا بالقوة من الشركات الأمريكية"، ومن المقرر أن يكشف ترامب عن العقوبات فى وقت لاحق الخميس.
وأعلن البيت الأبيض، حسب تقرير لشبكة "BBC"، أن الإجراءات الجديدة تأتى بعد سنوات من المباحثات مع الصين بشأن هذه القضية، والتى فشلت فى تغيير موقف بكين.
وأعلن مسؤول تجارى أمريكى إن بلاده ربما تتقدم بشكوى إلى منظمة التجارة العالمية ضد الصين، وأججت العقوبات المزمع إعلانها المخاوف من اشتعال حرب تجارية على نطاق واسع بين واشنطن وبكين.
وقال كبير المفاوضين التجاريين الأمريكيين روبرت لايتزر، أمام أعضاء الكونجرس فى تقرير سابق، إن الولايات المتحدة تتطلع إلى ممارسة الحد الأقصى من الضغوط على الصين فى حين تقل الضغوط بشدة على المستهلكين الأمريكيين، مؤكدا على أن حماية الملكية الفكرية قضية حساسة للاقتصاد الأمريكى.
ترامب أعلن من قبل اعتزامه فرض رسوم جمركية على واردات الصلب من الصين ودولا أخرى، حيث أكد مسؤول تجارى أمريكى، فى حديث إلى الصحفيين، إن الولايات المتحدة لديها دليل على أن الصين تطلب من الشركات الأمريكية إقامة شراكات محلية لدخول السوق الصينية، كطريقة للضغط عليها لنقل التكنولوجيا.
كما وجدت الولايات المتحدة أدلة على أن الصين توجه الاستثمارات فى الولايات المتحدة إلى الصناعات الاستراتيجية وتؤيد بل وتشن هجمات إلكترونية.
وجاءت تلك الأدلة بعد مراجعة ممارسات الصين التى أمر بها الرئيس ترامب فى أغسطس ، "بناء على البند 301 من قانون التجارة حول جهود الصين لسرقة التكنولوجيا الأمريكية والملكية الفكرية"، ففى المادة 301 من قانون التجارة منحت الحكومة الأمريكية نفسها سلطة فرض العقوبات من جانب واحد على الدول التى تقرر أنها لا تتاجر بنزاهة.
وانتقد ترامب كثيرا العجز التجارى الهائل فى الولايات المتحدة لصالح الصين، ومن هنا نجد ثمة قلق متزايد فى أمريكا من أن الصين تسعى إلى الحصول على التكنولوجيا التى يمكن استخدامها لأغراض عسكرية.
و يدرس الكونجرس تشريعات من شأنها تعزيز قوة الحكومة لمراجعة صفقات الأعمال الأجنبية، مستشهدة بالتهديد الذى تشكله عمليات الاستحواذ المدعوم من الدولة الصينية على الشركات الأمريكية.. لكن بعض السياسيين والمراقبين، بما فى ذلك تجار التجزئة، أعربوا عن قلقهم إزاء الانتقام المحتمل من الصين، واعتبر بعضهم أن قرارات ترامب ربما تكون بمثابة "إطلاق الرصاص على أقدام أمريكا" وشلها عن الحركة.
وحذر المراقبين من أن هناك قطاعات معرضة للخطر مثل القطاع الزراعى الأمريكى، لكنه شدد على أن هذا لا يجب أن يعوق اتخاذ الإجراءات المطلوبة.. فيما حذرت الصين من إشعال حرب تجارية لأن الجميع سيخسر ولن يكون هناك فائز فيها.
وفى يوم الثلاثاء، وهو اليوم الأخير من الجلسة السنوية للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى، قال رئيس مجلس الدولة الصينى لو كه تشيانج، إنه يأمل فى أن يركن الجانبان إلى التهدئة، كما أعرب عن أمله فى أن تخفف الولايات المتحدة القيود المفروضة على صادرات السلع عالية التقنية إلى الصين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة