ترامب يحتفى بـ"بن سلمان" فى واشنطن.. ملف إيران فى مقدمة نقاط الاتفاق بين الجانبين.. الرئيس الأمريكى يؤكد قوة العلاقات ويشيد بحكمة الملك سلمان.. ومسئولون أمريكيون: إصلاحات ولى العهد مفتاح جذب الاستثمارات للمملكة

الأربعاء، 21 مارس 2018 01:55 م
ترامب يحتفى بـ"بن سلمان" فى واشنطن.. ملف إيران فى مقدمة نقاط الاتفاق بين الجانبين.. الرئيس الأمريكى يؤكد قوة العلاقات ويشيد بحكمة الملك سلمان.. ومسئولون أمريكيون: إصلاحات ولى العهد مفتاح جذب الاستثمارات للمملكة جانب من زيارة صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان لواشنطن
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حظى صحاب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى، الذى يزور واشنطن حاليا، باستقبال حار من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وسط أجندة مليئة بالكثير من الموضوعات والقضايا التى تنتظر مناقشتها بين قادة البلدين.

 

وقالت وكالة رويترز للأنباء، فى تقرير اليوم الأربعاء، إن الرئيس الأمريكى أشاد بالمبيعات العسكرية الأمريكية للسعودية، مشيرا إلى أنها تساعد فى تعزيز الوظائف داخل الولايات المتحدة.

 

وفى المكتب البيضاوى، أشاد كلا من ترامب وبن سلمان بالعلاقات القوية بين بلادهما، والتى كانت قد شهدت تراجعا فى ظل إدارة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، بسبب الخلاف الذى يعود جزئيا إلى اختلاف وجهات النظر تجاه إيران.

 

 

وبحسب مراقبون، يحظى ملف إيران بتوافق لافت بين الرياض وواشنطن، حيث ترى المملكة العربية السعودية وإدارة الرئيس دونالد ترامب أن التصدى للنفوذ الإيرانى فى الشرق الأوسط وتدخلاتها فى عدد من العواصم العربية، أولوية.

 

وتشير وكالة رويترز، إلى أن الاستقبال الحار من ترامب لولى العهد السعودى، والذى اشبه باستقباله بالسجادة الحمراء، يسلط الضوء على الدعم القوى من الإدارة الأمريكية للأمير الشاب، الذى قاد حملة تطهير ضد الفساد عملت على توطيد سلطته والذى تسببت سياساته الخارجية الصارمة فى عدم ارتياح بين بعض القادة الغربيين.

 

وفى الوقت نفسه، شهدت المملكة العربية السعودية مناخ جديد حذر من الحريات المجتمعية مع صعود الأمير، صاحب الـ32 عاما، بعد عقود من حكم القادة الكبار سنا.

 

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن الأمير محمد قدم نفسه كمصلح، وقد تحرك لتخفيف القيود المفروضة على النساء على نطاق واسع، ومكافحة التطرف الدينى وتعزيز أجندة اجتماعية أكثر تحررا.

 

ودعمت إدارة ترامب هذه التحركات بقوة فى محاولاتها لجعل العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية حجر الزاوية لاستراتيجيتها فى الشرق الأوسط. وعلق المسئولون الأمريكيون إن أجندة الأمير محمد للإصلاح ستكون أساسية لجهود البلاد لجذب المزيد من الاستثمارات، حيث أنها تعيد تطوير اقتصادها القائم على النفط.

 

وناقش ترامب والأمير محمد بن سلمان اتفاق العام الماضى، باستثمارات سعودية مع الولايات المتحدة بقيمة 200 مليار دولار، بما فى ذلك مبيعات كبيرة من الأسلحة الأمريكية. وأشار الرئيس الأمريكى على أن المبيعات العسكرية تساهم فى توفير 40 ألف وظيفة للأمريكيين.

 

وقدم ترامب رسوما بيانية لإظهار عمق المشتريات السعودية للمعدات العسكرية الأمريكية، بدءا من السفن إلى الصواريخ الدفاعية إلى الطائرات والمركبات القتالية. وقال فى تصريحات للصحفيين: "المملكة العربية السعودية أمة غنية جدا، وسوف تمنح الولايات المتحدة بعض هذه الثروة، فى شكل وظائف وفى شكل شراء أجود المعدات العسكرية فى العالم".

 

 

 

وسيزور صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان، الذى يشغل أيضا منصب وزير الدفاع، فى حملة العلاقات العامة أثناء زيارته إلى الولايات المتحدة، نيويورك وبوسطن وسياتل ولوس أنجلوس وسان فرانسيسكو وهيوستن لبحث استثمارات جديدة.

 

وبحسب مسئول رفيع فى البيت الأبيض، فأن ترامب والأمير محمد بن سلمان ناقشا الوضع الإنسانى فى اليمن والتعاون فى مجال الطاقة النووية، حيث تتطلع الرياض لإنشاء مفاعل نووى لأغراض سلمية  كجزء من خطتها لتقليص الاعتماد على النفط.

 

وأشاد ترامب بخطوة العاهل السعودى، الملك سلمان بن عبد العزيز، تعيين الأمير الشاب فى منصب ولى العهد، قائلا فى حديثه للأمير "أعتقد أن أبيك اتخذ قرار حكيم للغاية. أفتقد والدك فهو شخص خاص بالنسبة لى"، فى إشارة إلى الزيارة المرتقبة للملك سلمان إلى الولايات المتحدة فى وقت لاحق هذا العام.

 

وقال ولى العهد فى تصريحات للصحفيين، أمس الثلاثاء، إن التعهد السعودى باستثمارات بقيمة 200 مليار دولار قد يصل إلى 400 مليار دولار عندما يتم تنفيذه بالكامل، وسيكون التركيز الرئيسى لزيارته على المعلومات عن إدارج 5 % من شركة النفط السعودية "أرامكو" فى البورصة. وتعتبر بورصة نيويورك من بين الأماكن المحتملة للإدراج.

ومن بين الموضوعات المهمة أيضا فى محادثات البيت الأبيض مع محمد بن سلمان، مواجهة إيران، البلد الذى انتقده ترامب مرارا وتكرارا بسبب سياساته التوسعية فى الشرق الأوسط. كما كان من المقرر أن يتناول الأمير العشاء مع جاريد كوشنر، كبير مستشارى ترامب وزوج ابنته، إلى جانب جيسون جرينبلات، وهم الشخصان المسئولان داخل إدارة ترامب عن جهود السلام فى الشرق الأوسط.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة