عمرو صحصاح يكتب.. هيثم شاكر نجم الجيل المظلوم

فى عام 2002 طلت علينا إحدى المواهب الشابة بأغنية تحمل اسم "أحلف بالله"، تمزج كلماتها بين الشجن والعتاب والرومانسية، كانت ضمن ألبوم غنائى لعدد من المطربين الشباب، ليظل كل العشاق من المراهقين والفئات الشابة يرددونها دون أن يعلموا اسم صاحبها، ولكن سرعان ما انتشر هذا الاسم ليصبح أحد النجوم الغنائية الشابة وهو هيثم شاكر، لم يمر كثيرا حتى طل "شاكر" بألبوم غنائى كامل وهو "خليك جنبى"، عام 2004، وحقق الألبوم نجاحات كبيرة للغاية وشهرة واسعة، ولذلك صور منه 3 أغنيات هى "خليك جنبى"، و"أهون عليك"، و"إيه فكرك بيا"، وحققت الكليبات الثلاثة نجاحا كبيرا، خاصة وأنها تنوعت خطوطها الموسيقية بين الشجن والغناء الاستعراضى.

لكن المحزن فى الأمر أن "شاكر" أو ربما منتجه خلال هذه الفترة، لم يستثمرا هذا النجاح الضخم الذى حققه ألبوم "خليك جنبى"، ليتغيب 4 سنوات كاملة حتى يعود فى 2008 بألبوم آخر وهو "جديد عليا"، ورغم هذا الابتعاد الذى من الممكن أن يؤخر أى مطرب أو فنان بشكل عام عن نجاحه، حيث إن 4 سنوات كثيرة وقادرة على أن تجعل الجمهور ينساه، إلا أن أغانى الألبوم الأول كان نجاحها ممتدا لعام 2008، ولذلك لم يشعر الجمهور كثيرا بهذا الغياب، خاصة أن هيثم كان قد طرح أغنية سينجل بعنوان "جوه حضنك" عام 2007، ضمن أحداث فيلم "الأولة فى الغرام"، للنجم هانى سلامة، وهى الأغنية التى كان لها دور كبير فى نجاح الفيلم، الذى قدمه الكاتب الكبير وحيد حامد.

تكرر غياب هيثم شاكر أيضا بعد هذه النجاحات الكبيرة، وعاد بعدها بـ 6 سنوات بألبوم آخر وهو "أحلى قرار"، ليحقق نجاحا كبيرا أيضا، رغم التوترات السياسية التى مرت بها البلاد بعد إبعاد الجماعة الإرهابية عن الحكم.

رغم المسافات البعيدة بين كل ألبوم وألبوم لهيثم شاكر، وعدم وجود منتج جاد يسانده بشكل فعلى، وسفر هيثم لألمانيا لإصابته ببعض الآلام الحادة فى المعدة والتى جعلته يجرى فيها عملية خطيرة ظل متابعا لها هناك أشهر طويلة، إلا أن هيثم استطاع أن يحفر لنفسه مكانا كبيرا فى قلوب جمهوره، وتظل أغانيه مستمرة حتى الآن، رغم مرور 16 عاما مثلا على أغنية "أحلف بالله، ولذلك يستحق هيثم بالفعل لقب نجم جيله، لأنه بالفعل ظلمته الظروف كثيرا، ولم يطلق على نفسه ألقابا وهمية، أو يسعى للظهور كثيرا والتمجيد فى نجاحه، كما يفعل آخرون.