يشهد نهر النيل فرع رشيد كل عام كارثة بيئية نظرًا للسدة الشتوية التى تتسبب فى ارتفاع نسبة الأمونيا بمياه النهر، الأمر الذى قد يؤدى إلى كارثة صحية وإنسانية خاصة فى كفر الزيات وبسيون، بالإضافة إلى نفوق كميات كبيرة من الأسماك نتيجة لتلوث المياه الذى أصاب الحياة بشكل مباشر.
وتقدم الأهالى بشكاوى للمسئولين لإنقاذهم من هذه الكارثة السنوية مع بداية السدة الشتوية والتى تستمر لـ6 أشهرسنويا.
ويقول يوسف سلامة أحد أهالى مركز بسيون أن نهر النيل فرع رشيد مصدر تلوث ويصيبنا بالأمراض نتيجة ارتفاع نسبة الأمونيا معظم أوقات العام، خاصة فى السدة الشتوية، نظرا لانخفاض منسوب المياه بالنيل وقيام الأهالى بصرف مخلفات الصرف الصحى والأدمى على فرع النهر، فضلًا عن مصرف الرهاوى القادم من الجيزة المحمل بالأمراض، ما يؤدى إلى إصابة الأهالى بالأمراض نتيجة ارتفاع نسبة الأمونيا، إلى جانب نفوق الأسماك بكميات كبيرة نتيجة نقص الاكسجين ما يؤدى إلى تدمير الثروة السمكية بالكامل.
وأشار إلى أن انتشار الأقفاص السمكية غير المرخصة يؤدى إلى تلوث مياه النهر دون وجود رقابة لتقنيين أوضاع أصحاب هذه الأقفاص.
وأضاف علاء شنيشن: أننا نعيش مأساة حقيقية تستمر لـ6 أشهر كل عام وطوال هذه الفترة تتلوث المياه بالأمونيا، خاصة أن معظم محطات المياه بكفر الزيات وبسيون تقوم بأخذ المياه من نهر النيل، موضحًا أن محطات مياه الشرب والصرف الصحى تلقى الناتج منها على نهر النيل مما يزيد من التلوث، فى الوقت الذي قامت فيه شركة مياه الشرب بعمل محطات كومبكت لتكون بديلا لمياه نهر النيل وكانت الكارثة ارتفاع نسبة الحديد والمنجنيز بالمياه الجوفية وأصبحنا بين نارين نار المياه المحملة بالحديد والمنجنيز ونهر النيل الملوث.
وطالب "شنيشن" بتدخل اللواء أحمد صقر محافظ الغربية لدى المسئولين بالرى لوضع حلول لمشكلة تلوث نهر النيل.
ومن جانبه، تقدم سامح فتحى حبيب عضو مجلس النواب عن دائرة مركز بسيون بمحافظة الغربية، بطلب إحاطة لوزراء البيئة والموارد المائية والرى والزراعة واستصلاح الأراضى بسبب تلوث مياه نهر النيل جراء ارتفاع نسبة الأمونيا والمخلفات الصناعية بمحافظة الغربية، ما تسبب فى نفوق الأسماك وكذلك أثر سلبيًا على المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية مما يضر بصحة الإنسان، حيث إنه المستهلك الرئيسى سواء لمياه الشرب من المحطات على نهر النيل، وكذلك الأسماك والثروة الحيوانية والزراعية.
وطالب "حبيب" بتدخل الوزراء المعنين لحل هذه الأزمة بصورة عاجلة حفاظا على الثرورة السمكية والقضاء على ملوثات نهر النيل.
فيما أكد المهندس ياسر الشهاوى رئيس قطاع الدعم الفنى بشركة مياه الشرب والصرف الصحى بمحافظة الغربية، أن شركة مياه الشرب من الشركات السباقة فى تغطية الصرف الصحى بالقرى بمحافظة الغربية، وتمثل نسبة التغطية 60%، وهناك خطة بالتنسيق مع الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى للوصول بنسبة تغطية المحافظة بمشروعات الصرف الصحى لـ75% بحلول عام 2022.
وأضاف أن برنامج "الميجا" هو البرنامج القومى لصرف صحى القرى الملوثة لترعة السلام وفرع رشيد فى محافظات الغربية ودمياط والمنوفية بحوالى 500 مليون دولار ومدته 5 سنوات.
وأكد أنه تم وضع القرى المقترحة ومناقشتها مع البنك الدولى للتمويل، وتم البدء فى خطوات إيجابية من خلال عمل دراسات للقرى المقترحة وعددها 32 قرية بمراكز بسيون وكفر الزيات وطنطا بمحافظة الغربية، وهم فى مركز بسيون قرى الحداد وشفا وقرون، كفر سليمان، حصه أبار، كفر نصير، كفر العرب ويتبعهم 20عزبة، وقرى جناج، كفر سالم، سلامون، شبراتنا، كفر الحمام، بار الحمام ويتبعهم 23عزبة، وقرى نجريج، شبراطو، نجريج، منشأة بسيون، ميت شريف، منشأة اليعقوبية، كنيسة شبراطو ويتبعهم 13عزبة.
وأضاف: أما فى مركز كفر الزيات ففيها قرى دقرن، كفر اخشا، كفر الأشقر، أبو الغر، الطالبية، شبراريس، قصر بغداد، ادشاي ويتبعهم 16عزبة، وفى مركز طنطا قرى كفر الشرفا، الكرسة، كفر الساحل،كفر خضر، كفر مسعود، كفر الشيخ سليم ويتبعهم 9عزب.
وأوضح أن هذه القرى تصرف صرف سلبى على فرع رشيد، وهذا البرنامج للقضاء على تلوث فرع رشيد، والقضاء نهائيا على ارتفاع نسبة الأمونيا والتلوث بنهر النيل، مشيرًا إلى أنه تم البدء فى إعداد الدراسات والتقييم وسيتم البدء فى شهر يوليو المقبل فى الدراسات السعرية ودراسات الأثر البيئى وتقييم الأثر البيئى للوصول إلى نتيجة تحافظ على البيئة وصحة المواطن.
فى حين أكد المهندس إبراهيم الأشقر رئيس الجهاز التنفيذى لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحى، أن ارتفاع نسبة الأمونيا بمياه فرع الرشيد بنهر النيل لها مسببات عديدة ليست الصرف الصحى، ولكن ملوثاته مركزة فى المزارع السمكية المنتشرة بكفر الشيخ والغربية، وبمجرد الانتهاء من مشروعات"الميجا" سيتم القضاء على ملوثات فرع رشيد بالصرف الصحى، ويتبقى مشكلة تقنين أوضاع الأقفاص السمكية المنتشرة بالفرع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة