استضافت محافظة الإسكندرية عروس البحر المتوسط، أكبر مؤتمر سياحى بحضور المسئولين سواء عن القطاع أو خارجه، لإعادة المحافظة لمكانتها السياحية العالمية، وترجع مقصدًا للسائحين من مختلف دول العالم، ولمناقشة العقبات التى تواجه القطاع ووضع حلولًا لها.
أكد الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، على أن المحافظة تمتلك مقومات سياحية كبيرة تؤهلها أن تكون على خريطة السياحة العالمية، لافتًا إلى أن هناك فرص وأفكار عديدة سيتم مناقشتها مع خبراء القطاع السياحى والمتخصصين من أجل تنشيط الحركة السياحية الوافدة إلى المحافظة.
وأضاف محافظ الإسكندرية، خلال المؤتمر "السياحة.. المشكلة والحل"، المنعقد اليوم الأحد تحت رعاية المحافظة ووزارة السياحة، وتنظمه غرفة شركات السياحة بالإسكندرية، بحضور عدد من السفراء والقناصل وخبراء القطاع السياحى، أن المؤتمر يهدف إلي وضع الإسكندرية ضمن خريطة السياحة العالمية وتعريف العالم بمكانتها كمدينة تستحق أن تكون فى مصاف مدن السياحة العالمية لما تمتلكه من مقومات جذب سياحية كبيرة.
قال نبيل حجلاوى قنصل فرنسا بالإسكندرية، إن أعداد السائحين الفرنسيين المتجهين لمصر فى تزايد مستمر، بلغ نهاية العام الماضى 4 أضعاف العام السابق له ما يبشر بعودة الحركة السياحية الفرنسية لمصر كاملة.
وأضاف حجلاوى، أن مصر تمر حاليا بفترة حساسة من تاريخها حيث تنتخب رئيسا لمدة 4 سنوات مقبلة، معربا تمنيه للمصريين بدوام التوفيق، متابعًا أن السفارة الفرنسية تراقب عن كثب التقدم الذى يحدث يوما بعد الآخر بمجال السياحة خاصة وأن مصر تمثل مقصدا هاما للسائح الفرنسى.
وأشار قنصل فرنسا بالإسكندرية، إلى أن الفرنسيين مولعون بالحضارة المصرية وعلم المصريات الذين اهتموا به منذ أوائل القرن 19، وإلى جانب ذلك يستمتع الفرنسيون فى مصر بالسياحة الشاطئية والنيلية، لافتًا إلى أن قنصلية باريس بالإسكندرية اقامت عدة فعاليات لتنشيط الحركة السياحية للمحافظة، منها استضافة المؤتمر السنوى للكتاب الفرنسيين فى اسكندرية خلال فبراير الماضى، علاوة على فعاليات الشهر الفرانكفونى الفرنسى والتى تعقد بالإسكندرية أيضا.
وأوضح حجلاوى، أن سفارة فرنسا تشارك بأعمال تجديد وتطوير البنية التحتية فى الإسكندرية من خلال مشروعات عديدة منها تجديد ترام الإسكندرية ومنطقة المنتزه والميناء وجميعها مشروعات تهدف لتعزيز القدرة السياحية لعروس البحر المتوسط.
وأكد قنصل فرنسا، على أن مدينة مارسيليا السياحية الفرنسية كانت تستقبل 10 آلاف سائح فى تسعينيات القرن الماضى، غير أنها باتت تستقبل 2 مليون سائح سنويا، متمنيا التعاون بين مصر وفرنسا لتطوير الإسكندرية وتأهيلها لاستقبال نفس تلك الأعداد.
فى السياق ذاته، قال نادر الببلاوى، رئيس لجنة تسيير الأعمال بغرفة شركات السياحة، إن الدولة تعمل بكامل طاقتها لتوفير الأمن والأمان فى كافة ربوعها، مشيرًا إلى أن غياب الأمن السنوات الماضية كان عائقا أمام عودة الحركة السياحية الوافدة لمصر.
وأضاف "الببلاوى"، أن انحسار الأعداد السياحية خلال السنوات الماضية أدى لتدنى إيرادات القطاع الفندقى، مما تسبب فى تسريح العمالة وتوقف أعمال التجديد والصيانة بالفنادق، موضحًا أن القطاع يواجه مشكلة فى نقص العمالة المدربة بعد هروبها للخارج.
وكشف رئيس لجنة تسيير الأعمال بغرفة شركات السياحة، عن أن هناك تحسنا ملحوظا شهده المقصد السياحى المصرى خلال العام الماضى، ما انعكس على استعادة الثقة فى السوق المصرى، لافتًا إلى أن القطاع مر بـ18 أزمة على مدار فترة عمله خلال السنوات الماضية، وتأثرت كافة الأسواق المصدرة للحركة السياحية لمصر، ما عدا السوق العربى الذى حقق زيادة فى معدلات الحركة الوافدة منه.
وأكد الببلاوى، على أن السياحة فى الإسكندرية تشهد انتعاشة كبيرة ولكن يواجهها نقص الطاقة الفندقية بكافة درجاتها النجومية، التى لم تشهد زيادة خلال 10 سنوات ماضية عدا فندقين، مشيرًا إلى أن أهمية إقامة عدد من المسارح والأماكن الترفيهية لجذب السياحة العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة