نموذج للتغلب على صعوبات وتحديات الإعاقة الجسدية وتحدى ظروف الحياة لتصبح أجمل وأفضل، يعرض جمال ابن قرية تاج الدين التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، قصة عزيمة وإصرار وقدوة لكل شاب فى مصر فقد تغلب الشاب على الإعاقة بالعزيمة والإصرار، صنع لنفسه عالما خاصا حتى يتفوق على الآخرين.. لن تصدق عندما تدخل غرفة جمال وترى مكتبه الذى صنعه بنفسه، ويحتوى مكتب جمال على لمبة وكمبيوتر وجدول الدارسة، يستطيع الشاب تحريك الأشياء بكل خفة ومرونة كلاعب محترف بقدمه، يصنع الشاى ويخيط ملابسه ويتحكم فى الكمبيوتر، ورغم شهرته وظهوره فى البرامج التلفزيونية والصحف قبل ثلاثة سنوات من الآن، يظل هذا الشاب يعانى وحيدًا، ويتحدى الإعاقة دون أدنى اهتمام من المسئولين.
أثناء الحوار
يقول جمال لــ"اليوم السابع"، استطعت التغلب على الإعاقة وتفوقت فى دراستى وحتي الكتبابة أقوم بيه بنفسى وبخيط ملابسى وقد ووصلت التحدى إلى تصليح الأشياء بالمنزل حتى أثبتت أن الإعاقة ليست جسدية إنما هى إعاقة التفكير والتطوير من الذات، وتابع جمال والابتسامة ترسم الأمل على وجهه: طموحى أن أصبح فى المستقبل مدرس فى أعلى كليات.
وأرسل رسالة الى المسئولين: كل اللى طالبه من المسئولين علاج ووسيلة مواصلات عشان أعرف أذهب إلى جامعة القاهرة، وأواصل نجاحى نظرًا لحالتى وصعوبة التنقل.
تحدى جمال
جمال وسط الأسرة
وتستكمل الأم رواية قصة نجلها، الذى تحول لمصدر فخر للأسرة البسيطة المستقرة فى عزبة الشيخ تاج الدين بمركز الزقازيق بالشرقية، قائلة: ابنى يبلغ من العمر 19 عاما، وهو طالب بالصف الأول الدراسات الإسلامية بجامعة القاهرة، وتعايش مع مرض الأعصاب منذ ولادته بسبب الولادة تعرض لنقص فى الأكسجين، لكن لم يجد من ينجده ويضعه فى مستشفى بالحضانة، وكانت النتيجة أنه أصيب بمرض الأعصاب بالذراعين، ولا يستطيع أن يأكل أو يشرب وأنا أتولى جميع أموره الشخصية "الأكل والشرب والاستحمام"، ودفعه إلى أن يتفوق فى دراستها.
جمال يبدء بخياطة أحد الأقمشة
وتابعت والدة جمال، "أتمنى من الله أن يكون لحالة ابنى"جمال" علاجًا ويتماثل للشفاء لأنى لا أنام الليل من الخوف عليه فى خروجه إلى القاهرة بمفرده عشان يروح الجامعة"، بصرخة أم تقول "نفسى فى دكتور أعصاب يتولى حالته، والمسئولين يشوفوه نموذج مشرف للبلد رغم اللى هو فيه حلم بسيط علاج ووسيلة مواصلات.
وأضافت والدة جمال قائلة: "على الرغم من تبعات الإعاقة وتحدياتها إلا أن "جمال" أصر بعزيمة وإرادة قوية مواصلة الحياة وصنع الإنجازات، فكان يصنع الشاى ويصلح الأجهزة الكهربائية، ويستخدم الجوال ويستفيد من وسائل التواصل الاجتماعى بالضغط عليه برجله، ويتقن تصليح الحاسب الآلى، ويتواصل مع أصدقائه عبر الإنترنت وبسبب إصراره تمكن من نيل الشهادات الثانوية الأزهرية ودخوله جامعة القاهرة قسم دراسات إسلامية بجامعة القاهرة، وحفظ القرآن بالكامل.
جمال يعمل كوب شاى
جمال يكتب رسالة
ويحكى والد جمال قائلاً "أمنيتى هى علاج ابنى جمال من مرض الأعصاب، وتوفير وسيلة مواصلات آمنة للذهاب للجامعة واستكمال دراسته، مضيفًا أن جمال تعرض لسرقة الهاتف ومضيقات كثيرة فى المواصلات".
وأرسل جمال رسالة الى المجتمع بأن لا شىء مستحيل وأنه برغم الإعاقة رفض الرضوخ، مؤكدًا أن حقه فى الحياة تحقيق أماله، وأعرب عن مدى حبه للرئيس عبد الفتاح السيسى.
شاب الريف ومحرر اليوم السابع
شاب الريف
محرر اليوم السابع مع جمال
والدة جمال تساعدة على الشراب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة