رغم شجن وقوعه إلا أنه يملك لذتهُ الخاصة، وربما شجنهُ هو سبب رضوخهُ
الحب!
أجل الحب..
كلمة السر لكل دغدغة خاصة لقلوبنا، ومهد كل قشعريرة قد ترجف القلب ، المسمى المثقل بالمعانى الخفيف بعدد الحروف ،الذى عُرّف بما عرّف به لكنه لم يفى فيه الحاء خاصته حتى الأن ولازالت قوائم التعريف ممتدة .
ولكن هل يبقى الحب هو المسمى العاطفى الوحيد الشامل لنا، لمشاعرنا، لدقات قلوبنا ولشئ الغير معلوم، أم أن هناك مسميات أخرى كالحب موجودة وتحمل كما يحمل ! .
صديق كنت او حبيب، قريب كنت أوبعيد، جميل كنت او قبيح لابد أن يكون الحب طرقك .
ليس رغبة فيك بقدر كونه جزء لك . لك وحدك ، فالحب كالأرزاق لنا فيه ماكتب لنا ، وسنناله وقد نكن نلناه ،او فى الطريق إلينا لننالهُ.
سيأتى أحدهم يخبرنى كيف ؟
أنا شخص لم يأخذ حقه من الحب ، والحب ليس للجميع ، هذا هراء !
فسأجيبه بان دليل حديثى هو وجوده على الحياة حتى الأن ، فالحب حياة فى ذاته ، وبِه تعاش الحياة ،ولايثمن او يغنى من جوع الحب السقيع ذاك الذى يحاول البشر جعله هو الشعار الأوحد للحب _كحب حبيبين فقط_ فالحب أعمق من هذا وأنفع إن لم يخنى التعبير.
أن تتراجع عن معصية هذا حب ،أن تقم للفريضة هذا حب ،أن تطيع والداك ،حب،أن تخاف على صديق حب ،أن تغادر منزلك وتستودع أهلك لله حب ،أن تذاكر دروسك حب ،أن تبتسم حب ،وحتى الدمع فى بعض الوقت حب.
ونحن كعالم لخصنا الحب فى يوم وهذا خطئ ،فالحب كل عام وكل دقيقة وكل يوم وكل شئ فكيف نسمى يوم بعيد للحب ،فالحب في ذاته عيد.
قد مَّن الله على قلوب البشر بنعمة الحب كغذاء لها وجعله كالهواء غير ملموس ومتاح للجميع وليس له سلطان ، حتى يطرق كل أبواب القلوب دون إذن أو فرصة للرفض .
الحب منحة .. هبة .. نعمة .. وتلوين للحياة الداكنة .
فيوسف "علبه السلام " لولا الحب لما غفر لأخوته ، ويعقوب"عليه السلام " لولا الحب لما عرف ريح يوسف . وخديجة "رضي الله عنها " لولا الحب ما زملت محمداً دون أن تجادله ، ومحمدا بالحب كان ينادي أم المؤمنين عائشة بعائش .
فالحب موجود فى كل شئ وفى كل علاقة ومع كل ترابط هو فيه عمود البداية والإنارة الموضحة لتفاصيل الارواح المجندة .
الحب نعمة فأحسنوا إستخدامها وأحسنوا إليها.
ضيفوا للحب دوماً ولا تُقللوا منه ،وهذا يعنى أن يعم لا أن يختصر على يوم!
فالحب فى كل الارواح
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة