شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، الندوة التثقيفية رقم 27 للقوات المسلحة، المنعقدة بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية، بالتجمع الخامس، بحضور عدد كبير من قيادات الدولة وأسر وأهالى الشهداء، الذين قدموا رسائل الأمل والقوة، حيث تحدثت أمهات وزوجات عدد من شهداء الوطن، كما ظهر أطفال الشهداء، ليؤكدوا أنهم سيتحولون إلى أبطال فى المستقبل.
- السيسى: "الشهداء قدموا حياتهم من أجل أن نعيش.. ولن يجرؤ أحد المساس بمصر"
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أن الثمن الذى قدمه الشهداء والمصابون هو وتد وضع من أجل مصر، وأن تبقى مصر، مشددا على التضحيات التى يقدمها رجال القوات المسلحة والشرطة من أجل رفعة مصر.
وأضاف السيسى: "الشهداء قدموا حياتهم من أجل أن نعيش، فى أمان وسلام، والكلام ده قلناه من 5 سنين، لما قلنا نموت وماحدش يقرب منكم، بفكركم بس، جه اليوم اللى قلنا فيه إحنا نموت بس ماحدش يقرب منكم، الكلام ده انتفذ ولا لأ؟".
ووجه الرئيس السيسى حديثه للمصريين، قائلا: "إللى انتوا بتشوفوه هو الوعد إللى إحنا قلناه لأهل مصر، إن إحنا مستعدين نموت وانتوا تعيشوا، قسمًا بالله والله يعلم ما فى نفسى".
وأوضح الرئيس إن مصر تحارب فى سبيل الله، بمواجهتها لعدو أشرس وأكثر إجراما من الخوارج، مشددا على أن أبطال مصر سيواصلون القتال حتى تحيا مصر ويحيا 100 مليون مصرى، مؤكدا أنه مستعد للنزول والمشاركة فى هذه الحرب، قائلا: "مستعد ألبس الأفرول وأنزل أقاتل جنب أبطالنا حتى نتخلص من الإرهاب وتحيا مصر"، مشيرا إلى أن هناك ملايين اللاجئين فى المخيمات حول العالم، وأن القوات المسلحة حمت مصر من هذا المصير، و"لا أحد يجرؤ على المساس" بمصر.
وأكد السيسى: "لقد عاهدنا المصريين على القتال حتى تحيا مصر"، قائلا: "نقاتل لأجل خاطر ربنا"، موضحا: "فى ناس كتير اتلخبطت وقالت يا ترى مين صح ومين غلط، وأنا بكررها كتير، لأ.. إن شاء الله إحنا على الحق المبين، كل مصرى ومصرية وكل شاب وشابة وكل أم وزوجة وكل إنسان لازم يكون عنده يقين الشهادة".
وأشار السيسى: "هناك دول لا أريد التحدث عنهم بكسر خواطرهم بالحديث عن أهلها.. تصوروا أن هناك ملايين موجودين فى معسكرات اللاجئين.. 6 أو 7 سنين ياترى أخبارهم إيه، الطفل اللى كان عنده 8 سنين وبقى عنده 15 سنة ياترى نفسيته وانسانيته ودينه هيبقى عاملين ازاى، عشان كده التمن ده هو غالى علينا لكن مش غالى عليكم يا مصريين إن إحنا مطمنين".
وأكد: "مفيش حد يجرؤ على المساس بيكم طول ما الجيش والشرطة فيها نفس، يا نموت كلنا يا نعيش كلنا"، قائلا: "أقسم بالله.. لو سقطت مصر لضاعت الأمة كلها".
- السيسي يكرم الأم المثالية للقوات المسلحة ويقبل رأسها فى الندوة التثقيفية
كرم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأم المثالية للقوات المسلحة السيدة أميمة محمود عبد الحميد، والدة الشهيد البطل العقيد أركان حرب محمد سمير إدريس، وقبّل رأسها تكريمًا لتضحياتها.
وروت السيدة أميمة محمود عبد الحميد، والدة الشهيد البطل العقيد أركان حرب محمد سمير إدريس، قصة استشهاد ابنها، قائلة: "لدى 4 أولاد يخدمون فى الوطن، أولهم الشهيد محمد، والثانى رائد بالقوات الجوية، محمود سمير، والثالث نقيب شرطة مصاب بالعمليات الأمنية، والأصغر المهندس مصطفى سمير".
وأضافت السيدة أميمة: "محمد كان قريب من ربنا وقارئ للقرآن ومحافظ على الصلاة فى أوقاتها والصوم، فرض ونوافل، وكان بطل رياضى ومتفوق فى كل مراحل تعليمه، وحصل على 95% فى الثانوية العامة، وكان واخد قرار التقدم للكلية الحربية، وبعد تخرجه وهب نفسه لخدمة تراب مصر، والتحق بالمشاة والصاعقة وفرق القوات الخاصة، وقدم طلبات عديدة للخدمة فى سيناء حتى تمت الموافقة على طلبه".
- الرئيس السيسي يحتضن أبناء الشهداء.. ويؤكد: "هنصلى العيد مع بعض"
احتضن الرئيس عبد الفتاح السيسي، الطفلة حبيبة ابنة الشهيد البطل العقيد أركان حرب أحمد محمود شعبان، واصطحبها للجلوس بجواره، وانضم لهما الطفل عمر، ابن أحد الشهداء المكرمين بالندوة.
وقال الرئيس السيسي، خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، المنعقدة اليوم فى مركز المنارة للمؤتمرات تحت عنوان "يوم الشهيد"، أن أولاد الأبطال لهم فى رقبتنا كل خير وأمن وسلام، ثم سأل الطفل عمر: "نفسك تطلع إيه؟"، ليرد: "نفسى أطلع بطل"، ووجه السؤال نفسه للطفلة حبيبة التى قالت: "نفسى أطلع طبيبة ضابطة، ليرد الرئيس السيسي: "يعنى بطلة برضه".
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الدعوة للأطفال وأسر الأبطال الشهداء، ليصلوا معه صلاة العيد المقبل، قائلا: "هنصلى العيد مع بعض"، ثم اصطحب الطفلين حبيبة وعمر معه وغادروا القاعة.
- والدة شهيد عمرها 100 سنة تطلب مصافحة السيسي.. والرئيس يُقبل يدها
لبى الرئيس عبد الفتاح السيسي، طلب السيدة عصمت أحمد إبراهيم حمودة، البالغة من العمر 100 سنة، والتى استُشهد ابناها الاثنين خلال أدائهما الواجب الوطنى فى الدفاع عن مصر.
وقالت السيدة عصمت، إنها أنجبت ولدين وبنتا، وكان ابنها الأكبر ضابط شرطة استُشهد فى السويس يوم 24 أكتوبر 1973 وهو يدافع عن المدينة الباسلة، واستُشهد ابنها الثانى الذى كان يعمل ضابط صف فى القوات المسلحة بعد أخيه بـ6 أشهر، وبعد سنوات قليلة رحل زوجها، ولم يبق لها سوى ابنتها، ورغم هذه المعاناة لم تفقد إيمانها بالحياة.
وأضافت السيدة المعمرة عصمت أحمد إبراهيم، أنه ليس لها طلب سوى مصافحة الرئيس السيسي، وبمجرد التعبير عن رغبتها لم يتوان الرئيس فى الذهاب إليها ومصافحتها وتقبيل يدها.
- الجفرى: غبار بيادة المجند أطهر من القلوب المريضة.. وأتقرب لله بدعم جيش مصر
بدأت فعاليات الندوة التثقيفية التى تحمل عنوان "يوم الشهيد"، بقراءة آيات من القرآن الكريم، للقارئ الشيخ أحمد تميم المراغى، تلا آيات القرآن كلمة للداعية الإسلامى الحبيب على الجفرى، الذى قال إن قتال خوارج العصر (قاصدا الإرهابيين) جامعا لمعانى الشهادة فى سبيل الله، إذ إن الذين نقاتلهم قوم أرادوا اختطاف دين الله وتقديمه مشوها للبشرية، مضيفا أن قتال هؤلاء الخوارج معركة دفاع عن النفس والحياة والعرض والمال، وإنقاذ لدين الله عز وجل.
قال الداعية الإسلامى الحبيب على الجفرى، إن قتلة الشهداء من إرهابيى القاعدة وداعش يحرضون على الانتخابات الرئاسية ويتمنون إفشالها، لأنها لَبنة فى بناء مصر فى المرحلة الحالية، مشددا على أن الرد الصحيح على من قتلوا الشهداء أن يذهب الجميع للجان ويصوتوا فى الانتخابات.
وأضاف الجفرى، إن من حق الشهيد على إخوانه أن يواصلوا الجهاد لتطهير البلاد، وأن يُقضى دينه، وتُرعى أسرته بعده، وهو ما يقوم به الجيش المصرى العظيم والشرطة، مشددا على أن من حق الشهيد أيضا أن ينظر من عليائه فيرى موظفا مستقيما فى عمله، وألا نخونه بقبول الرشوة والمحسوبية، وألا نخون دمه بسوء تصرف من تاجر جشع، ومن حقه أن يرى إخوته يواصلون جهاده لتطهير البلاد، وهو ما يحدث اليوم بالفعل.
وشدد الجفرى على إنه مع الجيش المصرى وفى ركابه، وعلى يقين من أن هذا المعنى هو معاملة مع الله يتقرب إليه بها، رضى من رضى وسخط من سخط، موجها رسالة لأهالى الشهداء، قائلا: "سيدى والد الشهيد، وأبنائى أبناء الشهيد، لا عليكم، ولا تألموا لأمثال من يطعن ومن يتحدث، والله الذى لا إله إلا هو إن الغبار الذى على رباط حذاء أو بيادة أصغر مجند فى هذا الجيش امتزج بقطرات دمه على أرض سيناء الطاهرة، لهو أطهر وأشرف وأعظم وأنقى من كل الألسنة والقلوب المريضة التى تنال منه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة