وزير الدفاع الأمريكى يصل إلى كابول فى زيارة غير معلنة مسبقا

الثلاثاء، 13 مارس 2018 08:30 ص
وزير الدفاع الأمريكى يصل إلى كابول فى زيارة غير معلنة مسبقا جيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكية
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وصل وزير الدفاع الأمريكى جيم ماتيس صباح اليوم الثلاثاء، إلى كابول فى زيارة غير معلنة مسبقا، بعد أسبوعين على تقديم الرئيس الأفغانى أشرف غنى عرضا لحركة طالبان لبدء مفاوضات سلام.

وقال ماتيس متحدثا إلى صحفيين فى الطائرة العسكرية التى كانت تقله "قد لا يأتى جميع طالبان دفعة واحدة لكن من الواضح أن بعض العناصر من بينهم، مهتمون بإجراء محادثات مع الحكومة الأفغانية".

وقال ماتيس متحدثا إلى صحفيين رافقوه فى طائرته العسكرية "قد لا يأتى جميع طالبان دفعة واحدة لكن من الواضح أن بعض العناصر منهم مهتمون بإجراء محادثات مع الحكومة الأفغانية".

وتتضمن خطة غنى اعترافا تدريجيا بطالبان كحزب سياسى، قبل ذلك، أعلنت الحركة المتمردة أنها على استعداد لاجراء مفاوضات لكن فقط مع الولايات المتحدة وليس مع حكومة كابول.

والاسبوع الماضى وصفت طالبان الحكومة الأفغانية بأنها "غير شرعية" وبأن مساعيها لبدء عملية سلام "مخادعة" وذلك فى بيان دعت فيه إلى مقاطعة مؤتمر للعلماء المسلمين فى جاكرتا، وقال ماتيس "فى الوقت الحالى نريد ان يقود الأفغان (المبادرة) وأن يقدموا المادة للجهود التصالحية".

قال ماتيس إن الولايات المتحدة تتطلع من خلال العملية السياسية إلى تحقيق نصر فى افغانستان بعد أكثر من 16 عاما من النزاع.

وقال "كيف يبدو ذلك النصر؟ بلد يقوم فيه الشعب والقوات الأمنية بتطبيق القانون والتصدى لأى تهديدات وبالطبع مع دعم دولى لبضع سنوات قادمة".

وعاودت الولايات المتحدة تركيزها على افغانستان بعد سنوات من تراجع دورها خلال حكم الرئيس السابق باراك اوباما ووسط حديث كبار الجنرالات الامريكيين عن "عدم تحقيق أى انتصارات" و"حالة جمود" فى النزاع المعقد.

وقال ماتيس "كل شيء يعمل من أجل التوصل لمصالحة سياسية وليس لانتصار عسكرى"، وأضاف "الانتصار سيكون مصالحة سياسية".

وفى إطار ما سمّى بالإستراتيجية العسكرية لجنوب آسيا، أمر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب العام الماضى بزيادة عمليات القصف ضد أهداف لطالبان ومنها مختبرات تصنيع المخدرات ومعسكرات تدريب.

ووصل أكثر من 3 آلاف عنصر من القوات الأمريكية إلى أفغانستان لتعزيز مهمات التدريب وتقديم الاستشارة للقوات المحلية.

وينتشر نحو 14 ألف جندى أمريكى حاليا فى أفغانستان، مقارنة بنحو 8,500 عسكرى فى نهاية ولاية أوباما.

ويأتى عرض غنى بدء محادثات سلام فيما سجل عدد الاصابات بين المدنيين ارتفاعا كبيرا فى الاشهر الماضية وسط تصعيد طالبان هجماتها فى البلدات والمدن، ردا على استراتيجية ترامب العسكرية الجديدة الأكثر تشددا.

وأعلنت طالبان، أكبر المجموعات المتمردة فى أفغانستان مسؤوليتها عن 472 هجوما فى يناير وحده، بحسب مجموعة "تراك" للأبحاث حول الارهاب ومقرها واشنطن، وهو عدد كبيرا جدا نظرا لأن الفصل التقليدى للمعارك لا يبدأ قبل تحسن الطقس فى الربيع.

وقال ماتيس إن زيادة عدد الهجمات ضد المدنيين يشير إلى أن طالبان التى تتعرض للضغوط غير قادرة على القيام بعمليات أوسع نطاقا للسيطرة على اراض.

وأضاف ماتيس إن قوات الامن الافغانية تمكنت من التصدى لبعض الهجمات، مضيفا مع ذلك إنه يرغب فى رؤيتهم يتحولون إلى امتلاك "عقلية أكثر هجومية" فى الأشهر القادمة.

وبقيت زيارة ماتيس لأفغانستان وهى الثالثة له كوزير للدفاع، سرية بعد حادثة أمنية خلال زيارته الاخيرة فى سبتمبر عندما قصف متمردون مطار كابول بعد ساعات على وصوله.

وقال ماتيس إنه شاهد بعض التغيرات فى سلوك باكستان منذ انتقاد ترامب اللاذع لها العام الماضى لتوفيرها ملاذا آمنا لطالبان، وقال "هناك عمليات ينفذها الجيش الباكستانى تساعد، وهى تجرى فى الوقت الراهن".

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة