شن الإعلام الأسبانى مجدداً هجوماً حاداً على إمارة قطر ـ الراعى الأول للإرهاب فى الشرق الأوسط ـ مشيرا إلى أن الدوحة ونظام تميم بن حمد مولوا ولا يزالوا يقدمون تمويلا لرموز الفكر المتطرف فى العديد من دول العالم ومن بينها أسبانيا.
وفى تقرير لها اليوم ، سلطت صحيفة "بوث بوبلى" الأسبانية الضوء على الإمام هشام شاشا، المغربى الأصل، والذى تحتجزه السلطات الأسبانية بتهم نشر الكراهية والتحريض على العنف، مشيرة إلى أنه تلقى تمويلا من دول عدة من بينها قطر والذى يعكس دور الإمارة المشبوه فى إذكاء التطرف وتمويله.
وأضافت الصحيفة فى تقريرها أن قطر قامت بتمويل عدد من المساجد الموجودة فى إسبانيا، مما أثار مخاوف من تكرار سيناريو برشلونة من جديد، واستمرار التهديد الإرهابى للبلد الأوروبى.
هشام شاشا ذراع قطر داخل أسبانيا لنشر التطرف
وتابعت أن "شاشا" يتبنى خطاب دينى متطرف فى المساجد الإسبانية المختلفة، حيث كان إماما لمسجد تويلادا بأليكانتى ، وتلقى مبالغ كبيرة من الدوحة بهدف نشر الإسلام الراديكالى فى إسبانيا وألمانيا، فكان ذراع قطر وداعش لتمويل مساجد فى إسبانيا بهدف نشر الارهاب.
وأشار التقرير إلى أن شاشا أحد أعضاء تنظيم داعش الارهابى فى إسبانيا، وتلقى فى رحلته إلى إسبانيا حوالى 100 ألف يورو، من خلال التحويلات بعدما أقنع شاشا ، المؤسسات القطرية التى تدعمه بالأموال بأن إسبانيا سوف يملأها بالمساجد ، والدعوة إلى الكراهية.
وأكد التقرير أن شاشا متزوج من أربع نساء ، ولديه 25 طفلا ، وكان يسكن فى منزل فخم يبلغ قيمته 400 ألف يورو، فى فالينسيا حيث استقر الإمام بعد عودته من ميونيخ الألمانية.
وأوضح التقرير أن شاشا لديه إمكانيات اقتصادية عالية تمكنه من الإقامة وسط الناس مختلطا بالمسلمين بشكل طبيعى ، ومن خلاله قامت قطر بتمويل عدة مساجد فى إسبانيا منها تيولادا وكالبى وألتيا وغيرها ، وفرض عليهم خطاب صارم لتحقيق السيطرة على تلك المساجد.
وكانت إسبانيا أعربت عن قلقها من خطة قطر لبناء 150 مسجدا فى البلاد حتى 2020، وذلك لتمويل الدوحة للتنظيمات الإرهابية وخاصة داعش، وهذا القلق تنامى كثيرا بعد حادث برشلونة الذى أودى بحياة 13 شخصا وإصابة العشرات.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدد المساجد المتطرفة فى إسبانيا يزداد بشكل كبير، وفى كتالونيا يوجد فقط 80 مسجدا وغالبيتهم يتم تمويلهم عبر قطر، ولذلك فإن الاستخبارات الإسبانية تخشى من تحول إسبانيا لمأوى للإرهابيين.
وأوضحت أن ليس فقط المساجد التى تمثل مصدر قلق لقوات الأمن فى إسبانيا ولكن أيضا مراكز العبادات الأخرى والتى يتم إنشاءها بشكل سرى ويختبئون فى المنازل والمبانى التجارية، وهى التى يصعب التحكم بها من قبل قوات الأمن.
واعتبرت الصحيفة فى تقريرها أنه من الواضح أن إسبانيا فى حالة رغبتها محاربة الإرهاب، فعليها أن تبدأ بخفض التمويل القطري للمساجد، وإغلاق المساجد السلفية الموجودة فى المنطقة.
وكانت الشرطة نجحت فى تفكيك الخلية التى تقف وراء الهجوم الذى وقع فى برشلونة، بناء على حصر الأشخاص الذين قتلوا والذين جرى اعتقالهم، لكن السلطات الكتالونية لا تستبعد إجراء اعتقالات أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة