قال مسئولون إن أنصار المعارضة فى غينيا تظاهروا ونصبوا حواجز فى بلدتى بوكى وكامسار التعدينيتين اليوم الثلاثاء، مما عطل بعض شحنات خام البوكسيت المستخدم فى صناعة الألومنيوم.
واندلعت القلاقل بفعل نزاع على انتخابات محلية جرت فى فبراير، انطلقت شرارته من كوناكرى وأصاب معظم أنحاء العاصمة بالشلل منذ بدأت الاحتجاجات أمس الاثنين. وفى بوكى قال أحد السكان إن الشرطة واجهت المحتجين اليوم بالغاز المسيل للدموع والهراوات.
ولم يتسن الاتصال بمتحدثين باسم الشرطة والحكومة للتعقيب على المظاهرات التى تشهدها غينيا، أكبر منتج للبوكسيت فى أفريقيا، والبلد الذى طالما عانى من ويلات العنف السياسى.
وتطالب أحزاب المعارضة فى غينيا الواقعة فى غرب أفريقيا بنشر نتائج الانتخابات المحلية التى أجريت فى الرابع من فبراير، ويقول حلفاء للرئيس ألفا كوندى إنهم فازوا بها.
وقال فريدريك بوزيجيه العضو المنتدب لشركة بوكى للتعدين (إس.إم.بى) "إنه وضع يكبدنا خسائر فى ظل توقف قواربنا وانتظار تحميلها".
وفى كامسار قال مسئول بالوكالة الوطنية المسئولة عن البنية التحتية لقطاع التعدين إن الحواجز أوقفت قطارا كان ينقل الخام من شركة غينيا للبوكسيت (سى.بى.جى) يوم الاثنين.
وأضاف المسئول، الذى طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام، أن الحواجز أزيلت لاحقا مما سمح للقطار باستئناف رحلته.
ولم يتسن الاتصال بمسئولى شركة سى.بى.جى اليوم.
وتعتبر صناعة البوكسيت مزدهرة فى غينيا رغم توقف تطوير مكامن ضخمة لخام الحديد فى مناطق الغابات الداخلية بسبب انحدار الأسعار العالمية للسلع الأولية.
والمصدرون الرئيسيون هم إس.إم.بى، التى أنتجت حوالى 30 مليون طن من البوكسيت العام الماضى، وسى.بى.جى المملوكة للحكومة الغينية وألكوا وريو تينتو ألكان ودادكو، بإنتاج يبلغ نحو 15 مليون طن سنويا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة