تفاصيل منتدى شباب الإسكندرية تحت شعار "شارك ابدع انطلق"

أكد المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، أن هذا العام يشهد لأول مرة انتخابات مراكز الشباب بعد توقفها منذ عام 2008، كما أكد على إجراء انتخابات المحليات قريبا.

وحث وزير الشباب، خلال فعاليات منتدى شباب الإسكندرية تحت شعار" شارك .. إبدع .. انطلق" بمكتبة الإسكندرية  تحت رعاية رئيس الوزراء، بمشاركة شباب الإسكندرية من مختلف الفئات العمرية، وبالتعاون مع  محافظة الإسكندرية والمنطقة الشمالية العسكرية والقوات البحرية، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى وجامعة الإسكندرية ومكتبة الإسكندرية، الشباب للمشاركة فى الانتخابات القادمة بمختلف أنواعها سواء الانتخابات الرئاسية أو المحلية.

وقال وزير الشباب والرياضة، إن السنوات الأربعة الماضية، كانت سنوات صعبة مرت على مصر، وأن الشباب كان له الدور الأكبر فى الاستقرار الذى تشعر به مصر حاليا، بسبب إدراك  الشباب لأهمية المرحلة الصعبة، مقدما التحية للشباب الذى قدم الدعم للدولة المصرية للوصول الى حالة الاستقرار.

وأكد خالد عبد العزيز حرص الدولة على الاهتمام بالشباب، مشيرا إلى أن مصر بها 35 مليون شاب من سن 18 وحتى 40 عاما، لافتا إلى أن تمكين الشباب يعنى الإعداد الجيد للشباب، ثم تقديم الفرصة الحيدة لتولى الشباب للمناصب القيادية إذا كانوا مؤهلين لذلك.

وأوضح أن أداء الرئيس السيسى المميز فى منتديات الشباب جعل العالم كله يتحدث عن منتديات الشباب، والتى فتحت قنوات للتواصل، وقدمت مزيد من التفاعل والمصداقية، وأعطى للشباب دور كبير فى التواجد على الساحة، مؤكدا على استمرار تنظيم منتديات الشباب فى كل محافظات مصر.

وقدم وزير الشباب التحية، نيابة عن المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، وتمنياته بنجاح منتدى شباب الإسكندرية، مشيرا إلى أن الإسكندرية رمز الحرية والشباب والثقافة والفن والرياضة، مضيفا أن أول استاد فى مصر كان استاد الإسكندرية عام 1929، وأول من وضع النشيد الوطنى سيد درويش من الإسكندرية.

ومن جانبه ، قال الدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية، إن مصر محاطة من كل جانب بقوى التآمر والغيرة من الأعداء، ولكن هناك من يرون الصورة على حقيقتها رغم كل محاولات التشويه، مشيرا إلى أن زيارته الأخيرة لجامعة أكسفورد أكدت له هذا، إذ رأى المثقفين والمفكرين فى الخارج يسجلون انطباعات إيجابية، ويدركون جيدا أن مصر تسير على الطريق الصحيح، وأنها محرك عربى وأفريقى كبير، وقوة فاعلة فى العالم.

وأكد "الفقى"، أن مصر تقترب بخطوات ثابتة من شاطئ الأمان، مقدما التحية للقوات المسلحة التى  تخوض حربا شرسة ضد الإرهاب.

كما رحب  الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية بجميع الحضور من الشباب وخبراء التعليم والصحة والثقافة والإعلام، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، ورجال الأزهر والكنيسة،  من أرض الإسكندرية عروس الماء جميلة الحكماء ملتقى الحضارات، مشيرا أن الإسكندرية منذ تأسيسها قبل ألفي عام تجاورت على أرضها الديانات والتقت بها الحضارات وانصهرت فيها الأجناس وامتزجت على شواطئها الثقافات وتحطمت على صخورها أطماع الغزاة، فهى حاضنة لعاشقيها، طاردة لطامعيها.

وأكد المحافظ أننا اليوم نتحاور مع شباب الإسكندرية لرسم خطط التنمية والمستقبل لمدينتنا العريقة وكما قال السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي " لنكون جميعا هنا من أجل أن نتحاور ونتشاور ونتصارح ونصنع الأمل ونحقق العلم ونبدع وننطلق ودائما تحيا مصر بقوة وعزم شبابها ."

وقال محافظ الإسكندرية، إن المحافظة شهدت مشروعات حماية الشواطئ بقيمة أكثر من مليار و200 مليون جنيه، ومنها مشروع ترميم قلعة قايتباى بتكلفة 235 مليون جنيه، بداية أبريل المقبل.

وأوضح أن إنشاء وحدة التدخل السريع لمواجهة مخالفات البناء، أسفرت عن انخفاض نسبى فى الظاهرة، مؤكدا أنه جار وضع قانون لتجريم المخالفين والمشاركين فى ذلك.

واستعرض محافظ الإسكندرية عددا من المشروعات التنموية بالمحافظة فى عدة مجالات، حيث أشار إلى أنه  فى مجال التعليم جارى إنشاء 56 مدرسة،  كما تم إنشاء 3 مدارس يابانية سوف يتم تشغيلها العام القادم، وفى قطاع التموين تم إنشاء 3 صوامع لتخزين القمح وافتتاح عدد من أفرع مشروع جمعيتى.

كما استعرض المحافظ إنجازات الإسكندرية فى مجال الطرق والكبارى، حيث تم رصف الطريق الدولى والانتهاء من كوبرى كليوباترا ومرغم ، وفى قطاع السكة الحديد تم تطوير 23 مزلقانا، بالإضافة الى تطوير وسائل النقل العام بتطوير الترام والتعاقد على 15  أتوبيس كهربائى.

يذكر أن المنتدى يأتى فى ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالاهتمام بفتح قنوات اتصال بين الشباب وأجهزة الدولة، لتنمية القدرات المعرفية والإبداعية للشباب، والاستفادة من طاقاتهم وإبداعاتهم، للمساهمة فى تنمية وبناء المجتمع، ودمج الشباب بشكل واقعى وفعال فى عملية التنمية بجوانبها المختلفة، وتبادل الرؤى والمقترحات للوصول لحلول حقيقية قابلة للتطبيق، ودعم التفاعل والحوار البناء بين كل الشباب، وتشجيعهم على تقديم الآراء والمقترحات المبنية على رؤى علمية، والتعرف على احتياجاتهم وتطلعاتهم المستقبلية المختلفة باختلاف ثقافاتهم، ومشاركة الشباب بشكل واقعى وفعال فى التنمية بجوانبها، وإبراز دورهم فى الإبداع والتفكير.