أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى فيلم وثائقى أنه وجه الأمر باسقاط طائرة ركاب اشتبه فى انها ستستخدم فى تنفيذ اعتداء إرهابى خلال ألعاب سوتشى الاولمبية الشتوية فى 2014، قبل ان يتبين انه إنذار كاذب وتكمل رحلتها بسلام.
وكانت الطائرة تقوم برحلة بين أوكرانيا وتركيا عندما تم إبلاغ بوتين أن هناك معلومات تشير إلى إنها اختطفت وفى طريقها الى سوتشى، حيث كان حفل الافتتاح على وشك ان يبدأ، بحسب ما جاء فى الفيلم.
وقال بوتين أنه أعطى الأذن باسقاط الطائرة وعلى متنها 110 اشخاص بعد ان أبلغته اجهزة الاستخبارات بأن هذا هو الاجراء الذى يفترض اتباعه فى مثل هذه الحالة.
وقبيل انطلاق حفل الافتتاح تم إبلاغ بوتين أن الإنذار كان كاذبا وان الطائرة لم تختطف لذا لم يتم اسقاطها، ولدى سؤال محاوره اندرى كوندراشوف له حول ما شعر به خلال الفترة بين الاتصالين أجاب بوتين "أفضل عدم التحدث فى هذا الموضوع".
والفيلم الوثائقى مدته ساعتان، ونشر على الانترنت الاحد، قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية الروسية التى من المتوقع أن يحقق فيها بوتين فوزا كاسحا، ويعطى صورة إيجابية جدا عن الرئيس.
ويتخلل المقطع المخصص للطائرة صورا لطائرات مقاتلة تخترق الأجواء ومشاهد لبرجى مركز التجارة العالمى فى نيويورك فى 11 سبتمبر 2001، مترافقة مع موسيقى على طريقة أفلام الحركة.
وبحسب الفيلم أبلغ بوتين بهدوء تام رئيس اللجنة الاولمبية الدولية توماس باخ بان "كل شيء على ما يرام"، واعتمد بوتين شعار "رئيس قوى لروسيا قوية" فى حملته الانتخابية التى افتقرت للحماسة.
والفيلم الوثائقى من إنتاج وتقديم كوندراشوف، المتحدث باسم بوتين فى الحملة الانتخابية، ويتضمن الفيلم مقابلات مع عدد من حلفاء بوتين ومن بينهم المستشار الألمانى السابق غيرهارد شرودر، وأعلن بوتين فى الفيلم الوثائقى انه لن يعيد تحت أى ظرف القرم الى اوكرانيا.
يتنافس بوتين مع عدد من المرشحين للرئاسة ومن المتوقع ان يفوز بنحو 70% من الأصوات فى الانتخابات التى ستجرى فى 18 مارس بنسبة مشاركة ستفوق 60 بالمئة، بحسب الاستطلاعات الحكومية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة