اعتقلت البحرية الإسرائيلية صباح اليوم الاثنين، 10 صيادين فلسطينيين خلال عملهم فى بحر مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال نقيب الصيادين الفلسطينيين فى القطاع نزار عياش فى تصريح له اليوم الاثنين " إن بحرية الاحتلال اعتقلت 10 صيادين كانوا على متن قارب صيد فى بحر رفح،وصادرت القارب ونقلت الصيادين إلى مكان مجهول".
وفى ذات السياق، أكد شهود عيان أن عملية الاعتقال ترافقت مع إطلاق نار كثيف صوب الصيادين،وقال أحد الصيادين " إن زوارق بحرية الاحتلال الحربية أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مراكب الصيادين على بعد نحو 4 أميال بحرية قبالة بحر رفح، وأجبرت الصيادين المعتقلين على التجرد من ملابسهم والنزول فى مياه البحر".
من ناحية أخرى أكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أنها شرعت فى جمع الشهادات والوثائق التى تؤكد استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلى مهنة الصحافة لارتكاب جريمتها باستباحة حرم جامعة بيرزيت، واعتقال رئيس مجلس طلابها عمر الكسواني، موضحة أن هذه الجريمة ستضاف لمجمل الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية التى سيتم عرضها أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى جلسته الأسبوع المقبل فى جنيف.
وذكرت النقابة فى بيان اليوم الاثنين، أنها تتابع مع إدارة الجامعة وطلابها تفاصيل الحادثة التى ستكون محط شكوى لهيئات دولية؛ نظرا لفداحة الجرم، وخطورته على حياة الصحفيين، موضحة أن هذه الواقعة مرتبطة بما كشف مؤخرا من وجود أوامر عسكرية وسياسة إسرائيلية رسمية منذ العام 2012 بتكسير عظام الصحفيين، وبقرارات حكومة الاحتلال فى مارس عام 2016 بتشريع استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية.
ونوهت إلى أن عرض مجمل هذه الاعتداءات أمام مجلس حقوق الإنسان يأتى فى سياق جهود النقابة بتدويل قضية الصحفيين، وطلب توفير الحماية الدولية لهم.
وجددت الأمانة العامة لنقابة الصحفيين خلال اجتماع عقدته مساء أمس على موقفها بضرورة منع الصحفيين الإسرائيليين والعاملين مع وسائل الإعلام الإسرائيلية من دخول الأراضى الفلسطينية، ومطالبتها المسؤولين والجهات الرسمية كافة بعدم التعامل أو التعاطى مع صحافة الاحتلال.
كما جددت موقفها المناهض للتطبيع الإعلامي، منددة بمشاركة صحفى من الضفة الغربية وصحفية من غزة من غير الأعضاء فى النقابة، فى مؤتمر تطبيعى عقد فى العاصمة التشيكية براغ فى الرابع والعشرين من فبراير الماضي، بمشاركة صحفيين وعسكريين ورجال أمن إسرائيليين بما فيهم ( يورام كوهين ) رئيس جهاز الشاباك السابق.
وأدانت النقابة مجددا وسائل الإعلام العربية التى تفتح فضاءها للأبواق التى تبرر جرائم الاحتلال وسياساته الإرهابية والعنصرية بحق الشعب الفلسطيني،
كما دعت النقابات والجمعيات الصحفية العربية إلى محاسبة الصحفيين العرب الذين يشاركون فى زيارات أو أحداث تطبيعية تجرى داخل الأراضى الفلسطينية المحتلة.
وفى سياق منفصل، اطلعت الأمانة العامة على نتائج اجتماع النقيب مع رئيس الحكومة رامى الحمد الله وما تمخض عنه من نتائج لخدمة الجسم الصحفى والواقع الإعلامي، وثمنت استجابة الحكومة لعدد من مطالب النقابة.
وقررت النقابة خلال اجتماعها الشروع بتأسيس (نادى القدس للصحفيين الفلسطينيين) للقيام بدور مهني، وتقديم خدمات اجتماعية للصحفيين الذين سينتسبون إليه وفقا للنظام الداخلى الذى سيتم تعميمه قريبا على الصحفيين كافة، والذى سيكون جزءا من اتحاد النوادى الصحفية الدولية والأوروبية.
كما قررت الأمانة العامة تشكيل لجنة فنية للبت فى العروض المقدمة من قبل شركات التأمين لاعتماد أفضلها، لتقديم رزمة خدمات تأمينية للصحفيين تشمل التأمين الصحى وتأمينات الحياة والحوادث والمركبات.
يذكر أن وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أدانت الاعتداء الهمجى الذى قامت به مجموعة من المستعربين وقوات الاحتلال الإسرائيلية على حرم جامعة (بيرزيت) قرب رام الله، وقيامها باعتقال رئيس مجلس الطلاب عمر الكسوانى والتنكيل به..مؤكدة أن هذا الاعتداء الغاشم يشكل انتهاكا صارخا واستفزازيا لحرمة المؤسسات الأكاديمية الفلسطينية، وعدته امتدادا لسياسيات الاحتلال التجهيلية القائمة على تكميم الأفواه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة