أطلق مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إصدارًا مرئيًا جديدًا باللغة السواحيلية للردّ على مزاعم حركة الشّباب الصّومالية المتطرّفة التى تنشر الرّعب والإرهاب فى شرق القارة الإفريقية وتنفّذ جرائم وحشية بدعوى تطبيق الشّريعة وإقامة حكم الله وتنفيذ حدوده.
وقد جاء الإصدار الذى بلغت مدّته نحو أربع دقائق بعنوان: "حركة الشّباب والقتل بدعوى تطبيق الشريعة" ليؤكد على أنّ ما تقوم به هذه الحركة إنّما هو إجرام لا علاقة له بشرع ولا صلة له بدين، بل هى محض افتراءات وشعارات يرددّها أولئك المتطرّفون للتغطية على جرائمهم المنكرة شرعًا وعُرفًا، فما تمارسه هذه الحركة إرهاب ما أنزل الله به من سلطان وما له من سند فى الشّرع الحنيف.
كما أكّد الإصدار الذى أعدّته وحدة رصد اللغات الإفريقية على أنّ القتل وسفك الدّماء باسم الحدود يتنافى مع جوهر الشّريعة الغرّاء التي ما جعلت الحدود إلا لتهذيب النّفوس ودرء المفاسد والحيلولة دون استمراء الإجرام والاعتداء على الآخرين وضياع الحقوق وتفشي الظلم، موضّحًا أن للحدود ضوابط حدّدها الإسلام وجعل تنفيذها مشروطًا باستيفاء أمور معينة، بينما ما تقوم به حركة الشّباب من قتل وقطع للأيدى ورجم وغير ذلك ما هى إلا اعتداءات آثمة افتقرت لأدنى سمات الحدود وصدرت وفق أحكام جائرة قضى بها من لا أهلية لهم فى قضاء أو تشريع بحق أبرياء لا ذنب لهم سوى مخالفة هوى الحركة ومعارضة سياستها الدّمويّة.
ويعدّ هذا الإصدار هو الخامس فى سلسلة الإصدارات المرئية التى بدأ المرصد فى إطلاقها بهدف نشر الفكر المعتدل والردّ على الشبهات المنحرفة وتصحيح المفاهيم المغلوطة التى تعمد الجماعات المتطرّفة على نشرها بين الشّباب؛ إذ سبق هذا الإصدار أربع إصدارات باللغات: الإسبانية، والأردية، والألمانية، ولغة الهوسا، في سياق خطاب عصرى يوجهه المرصد للشباب بلغة يفهمها، وبوسائل صارت العماد الأساسى فى تكوين عقول الشباب وتشكيل اتجاهاتهم الفكرية.
ويعلن المرصد أنّ حربه على الفكر المتطرّف متواصلة بشتى الوسائل وكل السُّبُل لقطع الطريق على المتطرّفين ومنعهم من تنفيذ أجندتهم الإجرامية على أشلاء الأبرياء فى أنحاء العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة