شهدت مدينة الأقصر، مساء السبت، ختام فعاليات المؤتمر الدولى الحادى عشر للسياحة والضيافة الذى تنظمه كلية السياحة والفنادق بالفيوم بالتعاون مع جامعة بورنموث البريطانية وجامعة ساليرنو الايطالية، تحت إشراف الدكتور خالد حمزة رئيس جامعة الفيوم، والدكتورة هناء عبد القادر عميد كلية السياحة والفنادق بالفيوم، وذلك فى إطار الدور المجتمعى الذى تقوم به كلية السياحة والفنادق وما تطمح إليه من تواصل مع المجتمع الخارجى لتنمية النشاط السياحى الداخلى والخارجى، وتم خلال المؤتمر دعم مجتمع البحث العلمى وشباب الباحثين للمشاركة فى المؤتمرات والندوات وورش العمل والمعارض والمسابقات الدولية بما يخدم العملية التعليمية والمؤسسات العلمية معنوياً ومادياً من خلال الخبرات الواسعة فى مجال البحث والسياحة والضيافة فى اطار المشاركة الفعالة فى تنمية الحركة السياحية إلى المقاصد السياحية فى مصر.
وفى هذا الصدد قالت الدكتورة هناء عبد القادر عميد كلية السياحة والفنادق بجامعة الفيوم، أن المؤتمر يعقد كل عام فى محافظة من محافظات مصر السياحة بهدف إحداث رواج سياحى بحملات وجولات للمشاركين فى المؤتمر من الأساتذة والطلبة وغيرهم، أما الهدف الحقيقى فهو دعم قطاع السياحة فى استراتيجية تنمية مصر 2030، عبر تنظيم حركة السياحة ومناقشة آراء الأكاديميين والمحافظين والمسئولين ورجال السياحة فى كل محافظة نزورها كل عام.
وأضافت عميدة كلية السياحة والفنادق بالفيوم لـ"اليوم السابع"، أنه تمت فى نهاية المؤتمر إعداد أجندة متكاملة بالتوصيات التى تدعم قطاع السياحة بمصر، والتى سيتم تقديمها لوزارة السياحة كحصاد متكامل للمؤتمر بهدف رفع مستوى حركة السياحة بمصر، مؤكدةً أنه عقد ورشة عمل بقيادة محمد بدر محافظ الأقصر، أثبتت أنه رجل لديه علم وثقافة وفيرة فى المجال والقطاع السياحى بجانب كرم الضيافة الذى قدمه لهم خلال فعاليات المؤتمر، وتحدث عن الخطة الاستراتيجية للسياحة 2030 وتناقش معهم عن كافة سبل رفع مستوى التسويق والتنشيط السياحة وكيف تقوم كليات السياحة والفنادق بمصر بالقيام بدورها على أكمل وجه لدعم القطاع السياحى بمصر بصورة كبيرة مستقبلاً.
أما الدكتور غادة محمد وفيق وكيل كلية السياحة والفنادق بجامعة الفيوم لشئون تعليم الطلاب، فقالت أنه تم إختيار مدينة الأقصر لعقد المؤتمر هذا العام لإعادة مفهوم السياحة الثقافية كمفهوم قوى فى السياحة بمصر والتى غير موجودة فى باقى المدن التى تنافس الأقصر سياحياً، فتقرر عقد المؤتمر فيها لإعادة الأقصر كسياحة ثقافية دولية تجذب أنظار السائحين من كافة انحاء العالم، وتم تنظيم ماراثون على هامش المؤتمر بعنوان السياحة هى مسئولية مجتمع، لجذب أنظار العالم أن مصر بلد الأمن والآمان ويسير الجميع فيها على قدميه دون أية مشكلات للإعلان الإيجابى للعالم كله أن مصر آمنة تماماً.
وأضاف الدكتورة غادة وفيق لـ"اليوم السابع"، أنه تم عقد العديد من ورش العمل على هامش المؤتمر وعرض الأبحاث المتكاملة، وتم بحث أهمية السياحة العلاجية وسبل القضاء على المعوقات التى تواجهها لجذب أكبر قدر ممكن من السياح فى ذلك النمط التى تسعى مصر للتوسع فيها مستقبلاً، وبحث تسويقه ووضعه على الخريطة السياحية لمصر بصورة أكبر فى الفترة المقبلة.
وقال الدكتور أشرف السيد عبد المعبود غريب وكيل الكليه للدراسات العليا والبحوث ومقرر المؤتمر، أنه من أهداف المؤتمر أن تسعى المقاصد السياحية لتغيير صورتها الذهنية لدى السائحين، بتطوير منتجاتها السياحية، واستهداف قطاعات سوقية جديدة وذلك لتحسين مراكزها التنافسية واعادة وضعها على الخريطة السياحية فى ظل عالم شديد المنافسة، ومن ثم تحتاج المقاصد السياحية لتمييز منتجاتها وخدماتها السياحية لتحسين جاذبيتها لدى السائحين، وقدرتها على التنافس والتوسع فى الاسواق السياحية المختلفة.
وأضاف مقرر المؤتمر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المؤتمر ضم 5 جلسات عمل لبحث القضايا الخاصة بالتنمية السياحية فى مصر ومدينة الأقصر بصفة خاصة عبر 8 ورش عمل، وحضر المؤتمر باحثين من مختلف كليات السياحة والفنادق بالجامعات المصرية ورجال الصناعة وهيئة تنشيط السياحة، وتم تقديم أكثر من 60 بحث علمى فى مجال الدراسات السياحية وإدارة الفنادق والإرشاد السياحى، وحضره ضيوف من ألمانيا وبريطانيا وأمريكا وممثلين من دول السعودية واليمن والأردن، وتناول عدة محاور أهمها أساليب التنمية السياحية وأهمية العنصر البشرى والقضايا الحديثة بالسياحة، والمعوقات فى القطاع وسبل مواجهتها وحلها بالكامل.
وقال الدكتور أشرف عبد المعبود: "لعل تحسين المركز التنافسى يعتمد فى الأساس على تغيير معتقدات واتجاهات السائحين تجاه تنافسية المقاصد السياحية وتوظيفها لتترجم هذه الاتجاهات والمعتقدات فى شكل سلوكيات وقرارات لزيارة المقاصد السياحية وشراء خدماتها، وقمنا تنظيم مؤتمر عالمى لتنشيط حركة السياحة الى مصر عامة والى مدينة الاقصر خاصة، وكى لاينسى العالم مصر الحضارة وعبق التاريخ مصر العظمة والاباء، فلنخاطب الإنسانية بلغتها فالأرث الحضارى الانسانى فى مصر والشاهد على الهوية يستحق منا الكثير".
فيما أكدت الدكتورة رشا عمران وكيل الكلية لشئوون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وأمين المؤتمر، أن المؤتمر الدولى الحادى عشر للسياحه والضيافه يهدف إلى الجمع بين الخبراء المتخصصين من أكاديميين ورجال الصناعة والمهنيين والباحثين وأعضاء المجتمع المدني، وذوى التخصصات المرتبطة بتلك الصناعة، لعرض ومناقشة مقترحات الدراسات والبحوث وأوراق العمل المرتبطة بمحاور المؤتمر، وتقديم استراتيجية لإعادة وضع مصر على خريطة السياحة العالمية بعد الاحداث التى مرت بها صناعة السياحة مؤخرا، وحرصاً من الكلية على نجاح المؤتمر، فقد تم دعوة عدد من الخبراء الدوليين المتخصصين فى مجالات التراث والتنمية المستدامة والتعليم والتدريب والبحث العلمى وتكنولوجيا وإدارة المعلومات.
وأضافت مقررة المؤتمر، أن المحاور تشمل عدداً من الموضوعات منها الاستراتيجيات السياحية المبتكرة فى اطار رؤية مصر2030، والتسويق، الإعلان، وتمييز المقاصد السياحية، وسلوكيات العملاء واتخاذ القرار فى صناعة السياحة والضيافة، وتكنولوجيا المعلومات والسياحة الإلكترونية والتراث، وهندسة وجودة خدمات الاغذية فى الفنادق، ومؤسسات السياحة وإدارة الأعمال الدولية، ومنهجيات البحث العلمى فى السياحة والضيافة، والسياحة والغذاء، وتنافسية المقاصد السياحية، والاتجاهات الحديثة فى صناعة السياحة والضيافة، واستراتيجيات التنمية السياحية المستدامة، التراث والثقافة، ومصادر الطاقة المتجددة فى مؤسسات السياحة والضيافة، وضريبة القيمة المضافة فى السياحة والضيافة، وعلوم الانسانيات والدراسات متعددة التخصصات، وإدارة الموارد البشرية فى السياحة والضيافة، وريادة الاعمال فى السياحة والضيافة، والدراسات المتحفية، الفنية، التراثية والثقافية، وادراة المواقع التراثية والأثرية، وتنمية وحفظ العمارة الإسلامية، والاتجاهات الجديدة فى الحفاظ على التراث الثقافى فى المدن التاريخية، والهويات الثقافية والدينية ومدلولها التراثى.
كما حضر فعاليات المؤتمر من الأجانب المتخصصين فى السياحية من الجامعات الأمريكية والأوروبية، وهم كل من الدكتور هايمون اوه، والدكتورة مايسون لى من جامعة كارولينا الأمريكية، والدكتورة ماريسا ميلز من جامعة ألمانية، وجميعهم أشادوا بالمستوى المميز للفنادق والمنشآت والتجهيزات السياحية فى محافظة الأقصر، بجانب حضورهم للتبادل الثقافى والخبرات الأكاديمية بينهم وأبناء جامعات مصر، مؤكدين على أنهم حضروا للأقصر جميعاً لاول مرة فى حياتهم وعندما شاهدوا نهر النيل العظيم شعروا بالمهابة بهذا النهر الذى يجرى منذ آلاف السنوات فى العصور الفرعونية حتى الآن لأحفادهم المصريين، وكذلك المعابد الساحرة التى تتناثر فى شرق وغرب الاقصر، جمميعها كانت لمسات إبداعية أثرت فيهم وسيعودون لزيارتها كسائحين برفقة أسرهم فى الفترة المقبلة.
ختام مؤتمر السياحة والضيافة بالأقصر برعاية كلية السياحة والفنادق بالفيوم
المؤتمر أعد أجندة متكاملة بتوصيات المؤتمر لعرضها على وزارة السياحة
جانب من الجلسات الختامية لمؤتمر السياحة والضيافة بالاقصر
المؤتمر شهد 5 جلسات ضمت 8 ورش عمل على مدار 3 أيام
تمت مناقشة 60 دراسة وبحث سياحى لأستاذة من مختلف كليات مصر بالمؤتمر
تم إختيار الأقصر للتأكيد على أهمية السياحة الثقافية التى تتفرد بها عن مدن العالم أجمع
تم خلال المؤتمر بحث مواجهة معوقات السياحة العلاجية لعرضها على الوزارة
أساتذة من جامعات أمريكية وألمانية يعبرون عن إنبهارهم بعظمة نهر النيل والمعابد الفرعونية فى الشرق والغرب بالأقصر
تكريم الأساتذة المشاركين فى مؤتمر السياحة والضيافة بمحافظة الاقصر
الأقصر تشهد ختام مؤتمر كلية السياحة والفنادق بالفيوم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة