أكدت صحيفة "اليوم" السعودية أهمية زيارة صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودى إلى مصر مطلع الأسبوع الماضى ومباحثاته مع الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم السبت، تحت عنوان (الرياض والقاهرة ولندن وبناء الجسور العابرة للأحلام)، إن هذه الزيارة كشفت، فى المقام الأول، حجم التفاهم والتنسيق بين البلدين الشقيقين، واللذين يمثلان اليوم جناحى الأمة فى مواجهاتها لتصحيح الجسد العربي، ومداواة جراحه النازفة، وكذلك بعثت برسائل الاطمئنان للمواطن العربى على أنه طالما بقى قلب هذه الأمة متعافيا فإن كل هذه الأحداث الجسام التى تمر بها بعض أقطارها مصيرها للحل، وزوال الغمة بفعل تضافر الجهود، والتنسيق المشترك.
وأشارت إلى أن الزيارة وجهت من جانب آخر رسائل مماثلة إلى تلك القوى الإقليمية التى تعبث بأمن المنطقة، وتنتهك سيادة بعضها، والتى ظلت تمنى النفس بفتور العلاقات بين هذين البلدين بالذات، وتعمل جاهدة -عبر إعلامها- لاختلاق القصص والأكاذيب فى محاولات يائسة لضرب هذه العلاقة القوية بين المملكة ومصر؛ لأنها تدرك أن تحويل البحر الأحمر إلى محيط للخلافات هو المدخل الحقيقى لضرب سر صمود هذه الأمة، لكن فات على هؤلاء أن قيادات البلدين بجيناتها العروبية لن تكتفى بمد جسر سلمان عبر هذا البحر، ولا بتأليف «نيوم» الحلم من أراضيهما مع الأردن الشقيق، وإنما ستجعل من هذا البحر الذى يفصلهما جغرافيا جدولا لعلاقات الود والصفاء واتحاد المواقف".
وخلصت الصحيفة إلى القول "لعل مما يضيف على أهمية هذه الزيارة للقاهرة، أنها جاءت قبيل زيارة سموه الكريم إلى العاصمة البريطانية لندن، والتى ملأت أصداؤها الآفاق، مما يؤكد أيضا أن ثمة تنسيقا ليس فقط على المستوى العربي، وإنما حتى فى الموقف مع الغرب، وبما يعزز من قوة القرار العربي، ويصب فى النهاية فى صالح قضايا الأمة، وهذا ما جعل خط الرياض القاهرة لندن، والذى عبرته السياسة السعودية خطا مليئا بالتطلعات والآمال العريضة التى ستؤتى ثمارها بعد حين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة