جاريد كوشنر تحت الحصار.. منع صهر ترامب وكبير مستشاريه من الاطلاع على المعلومات الحساسة للغاية.. وواشنطن بوست تكشف: علاقات "زوج إيفانكا" خارج أمريكا أثارت مخاوف بالبيت الأبيض من استغلال مسئولين أجانب له

الخميس، 01 مارس 2018 03:00 ص
جاريد كوشنر تحت الحصار.. منع صهر ترامب وكبير مستشاريه من الاطلاع على المعلومات الحساسة للغاية.. وواشنطن بوست تكشف: علاقات "زوج إيفانكا" خارج أمريكا أثارت مخاوف بالبيت الأبيض من استغلال مسئولين أجانب له جاريد كوشنر صهر ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن الحصار الذى يواجهه جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وكبير مستشاريه، يزداد يوما بعد يوم. فكوشنر الذى يواجه تدقيقا كبيرا من الإعلام الأمريكى منذ اليوم الأول لدخوله البيت الأبيض فى ظل قرابته للرئيس والدور غير المعهد الذى يقوم به، بدأت تتراجع حظوظه سريعا بشكل ربما لم يكن يتوقعه هو نفسه.

 

 فقد خسر جاريد كوشنر حق الاطلاع على المعلومات المصنفة سرية للغاية فى البيت الأبيض، بعد جدل بشأن تصريحه الأمنى. فقد كان كوشنر، رجل الأعمال اليهودى زوج ابنة ترامب الكبرى إيفانكا، مكلفا بملف مفاوضات السلام فى الشرق الأوسط وكان حتى اليوم يطّلع على المعلومات والوثائق البالغة السرية فى البيت الأبيض مع أنه لا يمتلك إلا تصريحا أمنيا مؤقتا.

ولكن البيت الأبيض قرر إعادة النظر بالإجراءات المتبعة بعدما تبين أن مستشارا آخر للرئيس عمل عن قرب مع ترامب فى المكتب البيضاوى طيلة أشهر من دون أن يكون لديه دون تصريح أمنى كامل.  حيث كان مساعد ترامب روب بورتر يتمتع بحرية الوصول يوميا إلى المكتب البيضاوى ويطلع على وثائق بالغة السرية، قبل أن يضطر أخيرا للاستقالة من منصبة إثر اتهامات بأنه كان يضرب زوجتيه السابقتين.

 

وبعد فضيحة بورتر، أمر كبير موظفى البيت الأبيض جون كيلى بفرض قيود على التصريحات الأمنية المؤقتة، لا سيما بعدما تبّن أن مكتب التحقيقات الفيدرالى أبلغ منذ اشهر الإدارة بأن بورتر متهم بتعنيف زوجتيه السابقتين ومع ذلك فقد ظل الأخير يتمتع بحرية الوصول إلى أسرار الدولة والمشاركة فى اجتماعات بالغة الحساسية.

ولم يقتصر الأمر على ذلك،  فقد قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن المسئولين فى أربع دول على الأقل قد ناقشوا سرا طرق يمكن أن يستغلوا بها جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وكبير مستشاريه، للاستفادة من ترتيباته المعقدة المتعلقة بعمله التجارى والصعوبات المالية وغياب خبرته فى السياسة الخارجية، حسبما قال مسئولون أمريكيون سابقون وحاليون مطلعون على تقارير استخباراتية حول الأم.

 

 ومن بين هذه الدول التى ناقشت طرق للتأثير على كوشنر الصين وإسرائيل والمكسيك ودولة عربية.

 

 وتشير واشنطن بوست إلى أنه لم يتضح ما إذا كان أى من هذه الدول قد تحرك بناء على المناقشات، إلا أن صلات كوشنر بمسئولى حكومات أجنبية محددة قد أثارت مخاوف داخل البيت الأبيض، وكانت سببا فى عدم حصوله على تصريح أمنى دائم، كما يقول المسئولون.

 وقد تم تخفيض التصريح الأمنى المؤقت لكوشنر الأسبوع الماضى من سرى للغاية إلى المستوى السرى، والذى يفرض قيودا على المعلومات السرية للغاية التى كان يحق له الإطلاع عليها.

 وتوضح واشنطن بوست أن مستشار الأمن القومى إتش أر ماكماستر قد علم أن كوشنر لديه اتصالات مع مسئولين أجانب لم يتم تنسيقها من خلال مجلس الأمن القومى أو الإبلاغ عنها رسميا.

 

وقد أثيرت قضية حديث المسئولين الأجانب عن اجتماعاتهم مع كوشنر وتصوراتهم لنقاط ضعفه فى الإحاطات الاستخباراتية السرية اليومية التى يتطلع عليها ماكماستر، بحسب ما قال مسئولون رفضوا الكشف عن هويتهم. وأضاف هؤلاء المسئولين أنه داخل البيت الأبيض، كان افتقار كوشنر للخبرة الحكومية وديونه التجارية يعتبر منذ بداية توليه منصبه نقاط نفوذ محتملة يمكن أن تستخدمها الحكومات الأجنبية للتأثير عليه.

 

 ويمكن أن يكون للأمر عواقب قانونية أيضا. فقد سأل المحقق الخاص فى قضية التدخل الروسى روبرت مولر عن البروتوكولات التى استخدمها كوشنر عندما أجرى محادثات مع القادة الأجانب.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة