يوما تلو الأخر تكشف وسائل الإعلام الاسرائيلية عن حجم التعاون بين إمارة الإرهاب والتطرف قطر مع المنظمات الصهيونية فى الولايات المتحدة الأمريكية، حتى ولو كانت ممن يؤيد بل ويجمع تبرعات لصالح جيش الاحتلال نظير تحسين صورته لدى الإدارة الأمريكية ، علاوة على مقايضة "تميم" مع تلك المنظمات ودفع أموال هائلة لشخصيات صهيونية لعله الخروج من الدائرة التى تضيق عليه كل يوم عقب مقاطعة الرباعى العربى لإمارة الإرهاب.
وكشفت صحيفة "هأارتس" الإسرائيلية النقاب عن أن قطر وعدت زعماء المنظمات الصهيونية فى الولايات المتحدة، بعدم عرض فيلم وثائقى على قناة "الجزيرة" القطرية يتحدث عن سيطرة اللوبى الصهيونى على دوائر صنع القرار فى الولايات المتحدة مثل البيت الأبيض والكونجرس.
وأضافت الصحيفة أنه تم تسجيل الفيلم الوثائقى فى عام 2016 وكان من المفترض عرضه هذا العام، ولكن قطر وعدت بعدم عرضه نهائيا إذا ما ساعدت اللوبى الصهيونى الدوحة فى تجميل صورتها فى إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى أنتخب فى نوفمبر 2017 رئيسا للولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن 5 مصادر متطابقة فى الولايات المتحدة أبلغوها بأن الوعد القطرى للمنظمات الصهيونية كان فى شهر أكتوبر الماضى أى بعد 6 أشهر من مقاطعة الرباعى العربى لإمارة قطر، موضحة أن أمير قطر تميم بن حمد كان فى أمس الحاجة إلى تجميل صورته أمام الإدارة الأمريكية لذ حرص على لقاء مسئولين فى المنظمات الصهيونية بالدوحة.
وبحسب الصحيفة فإن الأمير تميم بن حمد استأجر فى شهر أغسطس الماضى اليهودى "نيك موزيان" لكى يتواصل مع المنظمات الصهيونية لتحسين صورة قطر فى الولايات المتحدة الأمريكية مقابل راتب شهرى 50 ألف دولار شهريا.
وأوضحت الصحيفة أنه من بين المهام الموكلة لـ"موزيان" هو ترتيب لقاءات بين أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة وزعماء المنظمات اليهودية والصهيونية فى الولايات المتحدة، فى نيويورك والدوحة ، حيث تم ترتيب لقاء مع قيادات المنظمات فى سبتمبر الماضى عندما زار "تميم" نيويورك لإلقاء كلمة فى الأمم المتحدة فى جلساتها السنوية.
وأشارت الصحيفة إلى أن "تميم" لم يعارض لقاء المنظمات التى تجمع تبرعات لصالح الجيش الإسرائيلى وكذلك للمستوطنات الاسرائيلية فى القدس والضفة الغربية.
وأكدت الصحيفة أنه فى أحد اللقاء مع زعماء المنظمات بـ"تميم" فى الدوحة تم مناقشة الفيلم الذى ترغب الجزيرة فى إذاعته الخاص باللوبى الصهيونى ، حيث أكدوا لتميم أنه مبالغ فيه وأنهم لا يريدون عرضه لكونه معاد للسامية ولإسرائيل، ومنهم "نوح بيالك" أحد أكبر زعماء المنظمات اليهودية الناشطة فى واشنطن.
وكشفت الصحيفة أنه تم رفع راتب "موزيان" من 50 ألف دولار إلى 300 ألف دولار شهريا نظير تراجع مجموعة من الشخصيات اليهودية فى تقديم طلب للإدارة الأمريكية بوقف الطيران القطرى للولايات المتحدة، لكون الدوحة تدعم حركة حماس التى تحتجز جنديين من الجيش الاسرائيلى عقب الحرب الأخيرة على قطاع غزة فى عام 2014 .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة