مع اقتراب بدء الانتخابات الرئاسية واتجاه المصريين نحو صناديق الاقتراع والمشاركة بالانتخابات الرئاسية، أصدرت وزارة الأوقاف عددا من التعلميات لأئمتها لحث المواطنين على المشاركة بالانتخابات مع التحذير فى الوقت نفسه من استخدام المساجد فى الدعاية الانتخابية، موضحة أن هناك فرقا بين الدعوة للمشاركة الفعالة وبين التوجيه والتأثير على الناخبين.
المشاركة الإيجابية مطلب شرعى ووطنى
فى البداية، قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف إن المشاركة الإيجابية فى العملية الديمقراطية مطلب شرعى ووطنى، وأن الإدلاء بالصوت أمانة ينبغى على كل إنسان أن يعطيه لمن يستحقه ممن يغلب على ظنه أنه القادر على تحقيق مصالح البلاد والعباد.
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
وأوضح فى تصريحات لـ"اليوم السابع" التأكيد على المشاركة الإيجابية والدعوة إليها جزء لا يتجزأ منه، مع الحرص الواضح على عدم العودة إلى استخدام المساجد أو توظيفها لصالح أشخاص أو أحزاب أو جماعات، أو استخدامها فى الدعاية الانتخابية، فقداسة المساجد وحرمتها وكونها للعبادة والدعوة إلى الله وحده يحتم النأى بها عن التوظيف السياسى، لكن يظل لها دورها الريادى فى التوجيه العام فى كل ما من شأنه صالح البلاد والعباد، للمصلحة العامة، وهى مصلحة معتبرة شرعا.
إحالة الأئمة المخالفين إلى التحقيق
من جانبه، قال الشيح جابر طايع رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أؤكد على ما أكد عليه وزير الأوقاف من أن المشاركة بالانتخابات واجب شرعى ووطنى، مضيفا أن المشاركة ضرورة مجتمعية وأمانة وهى إقامة الشهادة لله فالانتخابات شهادة لله لقوله تعالى "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها".
الشيح جابر طايع رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف
وأضاف لا يمكن أن نوجه الأئمة إلى دعم مرشح بعينه بل من الواجب علينا أن نوجههم إلى ضرورة التوعية بالمشاركة فى الانتخابات، فالانتخاب شهادة لله وأخبرنا أن لا نكتمها ومن يكتمها فهو آثم قلبه، لقوله تعالى "ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه والله بما تعملون عليم"، مشيرا إلى أنه فى الوقت ذاته أنه لا يمكن أن نقحم المساجد فى السياسة واستخدامها فى الداعية الانتخابية، محذرا أى إمام يخالف ذلك، لافتا إلى أن ورود أى شكاوى من مخالفات للائمة سيتم تحويلها للتحقيق وتوقيع الجزاء حسب فداحة الجرم والمخالفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة