حثت الصين، إسلام آباد، اليوم الثلاثاء، على إحالة منفذى هجوم فى كراتشى، جنوب باكستان، إلى القضاء سريعًا، وذلك لتورطهم فى استهداف مواطنين صينيين، قتل أحدهما.
وكان الصينيان فى سيارتهما داخل حى فى كراتشى، حين اطلق مهاجمون النار عليهما من سيارة ثانية، وفق ما أفادت الشرطة الباكستانية التى أشارت إلى أنه "هجوم محدد الهدف"، وأصيب أحد الصينيين برصاصتين فى رأسه وقضى لاحقا متأثرا بجروحه، بحسب مسئول فى المستشفى الحكومى.
ومن جهته، قال جينج شوانج، المتحدث باسم الخارجية الصينية، الثلاثاء، إن "قنصلية الصين العامة (فى المنطقة)، حضت الشرطة على حل هذه القضية فى أسرع وقت عبر احالة المجرمين على القضاء".
والصينيان يعملان فى باكستان لحساب شركة نقل بحرى، ويضم هذا البلد آلافا من المهندسين والفنيين الصينيين، وللصين استثمارات كبرى فى ولاية بلوشستان الفقيرة والمضطربة فى جنوب غرب باكستان فى اطار مشروع بقيمة 54 مليار دولار يهدف إلى ربط الغرب الصينى بالمحيط الهندى.
وفى مايو 2017، خطف صينيان هما رجل وامرأة فى عاصمة بلوشستان، ونهاية أكتوبر، أكدت باكستان مقتلهما بعد 4 أشهر من اعلان تنظيم "داعش"، تصفيتهما، وردا على سؤال، الثلاثاء، عن قلق لدى بكين على مواطنيها فى المنطقة، أوضح المتحدث باسم الخارجية الصينية، أن الحكومة والجيش الباكستانيين اتخذا سلسلة من اجراءات مكافحة الإرهاب.
وقال "ندعم ما تقوم به باكستان للحفاظ على أمنها الوطنى، ونحن مقتنعون بأنها ستواصل التحرك لحماية الموظفين الصينيين والمنظمات الصينية على أراضيها"، وبلوشستان منطقة غنية بالمحروقات والمعادن، لكن جماعات عنيفة سواء إرهابية أو انفصالية تعيث فيها خرابًا، وقتل مئات من الجنود الباكستانيين فيها منذ 2004.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة