ندى الديب تكتب: وكأن بين أفلام الأربعينات وأفلام الألفية الجديدة ألف عام

الأحد، 04 فبراير 2018 06:00 م
ندى الديب تكتب: وكأن بين أفلام الأربعينات وأفلام الألفية الجديدة ألف عام يوسف وهبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ماذا حدث اليوم فى إنتاج الأفلام؟.. هل تغير الذوق العام لدرجة كبيرة؟..

وكأن صناعة الأفلام قديمآ بينها وبين صناعة الأفلام فى الوقت الحالى الف عام من اختلاف أنواع الأفلام واختلاف الأذواق للأجيال؛ فقديمآ كان إنتاج الأفلام يعتمد على كتابات نخبة من الآدباء أمثال الأديب (نجيب محفوظ) الذى تحولت أكثر من خمسة وعشرون رواية له إلى أفلام أمثال..

(قصر الشوق – بين القصرين – السكرية – بداية ونهاية – اللص والكلاب.. وغيرهم من الأفلام التى ستظل خالدة فى ذاكرة كل الأجيال حتى الأجيال الجديدة عندما تشاهد تلك الأفلام تشعر بمتعة وكأنها تشاهد تراث مندثر .

ومن بين هذا التراث أفلام الأديب طه حسين أمثال ( الحب الضائع – دعاء الكروان ) وكانت تلك الأفلام من اعظم الأفلام الرومانسية فى تاريخ السينما المصرية ، كل تلك الأفلام كانت تشاهد ملايين المرات حتى يومنا هذا ولا يمل منها المشاهد.. وغيرهم من الأدباء والكتاب العظماء الذين كان لهم الفضل فى صناعة العديد من الأفلام العظيمة فى تاريخ السينما المصرية ..

اما الآن فقد اصبحت الأفلام العربية بدون هوية ، اقل ما يطلق عليها (افلام العرض الواحد ) لأنها تعرض على المشاهد اول مرة ويشعر انه ملل من مشاهدتها وكأنها بلا قيمة أو هدف ؛ ولكن الأجيال القادمة هى فقط من يسيطر عليها الفيلم بعد انتهائه فيبدأ الاطفال تقليد كل ما شاهدوه وسمعوه بتلك الأفلام ..

فأجيال هذا القرن اصبح ذوقهم يميل إلى أفلام العرض الواحد وكأننا تعودنا أن نشاهد تلك النوعيات واصبح لا بأس أن وصل مدة عرض الفيلم ساعة واحدة حتى لا نمل ، فهذا ليس عيبآ فى اجيالنا بل عيبآ فى تطور صناعة الأفلام منذ أفلام الأربعينات وحتى هذا اليوم .

هذا بخلاف ما تتركه تلك الأفلام خلفها من آثار فى إفساد الذوق العام وإفساد الأجيال القادمة ؛ خاصة الأفلام التى تعتمد على إثارة الشهوات والافلام الدموية التى يقول عنها صناعها بأنها بالفعل تحدث فى المناطق العشوائية فى بلدنا .

وهنا ايضآ سأطرح سؤالآ : وهل من المعقول أن تقوم صناعة الأفلام كاملة على بعض المناطق الشعبية ؟.. أم لأن الذوق أصبح يعتمد على تلك النوعيات والمنتجون يبحثون عن الإيرادات فتحولت كل الصناعة إلى هذة النوعيات من الأفلام ؟!!

كلنا نرمى بالمسئولية على بعضنا البعض ، فصناع السينما يقولوا أن السبب فى إفساد الزوق العام هم الأجيال الجديدة لأنهم يميلون إلى مشاهدة تلك الأفلام ، والأجيال الجديدة نشئوا وتربوا على مشاهدة تلك الأفلام ..

وبقى سؤالا واحدآ يجيب عنه من يرغب فى إبداء رأيه فى هذا الموضوع ..

من المسؤل عن صناعة تلك الأفلام؟ .. ومن سيُحاسب على افساد الصناعة كلها ، ومن سيحاسب على افساد الذوق العام للأجيال الحالية والقادمة ؟!! .

نقطة وربما قريبآ ستكون بداية جديدة فى تلك الصناعة .










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة