يفرض جهاز الرقابة فى الصين قيودا عديدة على المواد المنشورة على الإنترنت، وقررت الصين تشديد الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعى خاصة بعد رغبة الحكومة فى إلغاء القيود على عدد فترات الرئاسة.
ولمنع ردود الفعل السلبية تجاه رغبة الحكومة فى إلغاء القيود على عدد فترات الرئاسية، إذ يقيد دستور الصين حاليا زيادة مدة الرئيس ونائب الرئيس مدة العشر سنوات من القيادة، مما يعنى أن الرئيس الصينى عليه التنازل عن منصبه بحلول عام 2023.
وتم إزالة الصور الساخرة من شبكات التواصل الاجتماعى بعد ساعات من إعلان اللجنة، مما يشير إلى أن رد فعل الجمهور كان أكثر سلبية مما توقعته السلطات، إذ كتب مستخدم على موقع "news Weibo" الذى يركز على أخبار وسائل الإعلام الصينية: "لقد حصل إمبراطورنا على ولاية السماء، لذلك علينا أن نركع ونقبل".
وقال موقع " theverge" الأمريكى، إن اللجنة المركزية للحزب اقترحت إلغاء عبارة فى الدستور تنص على أن الزعيمين: "لن يخدما أكثر من فترتين متتاليتين" وستصوت السلطات على الاقتراح فى مارس المقبل، لذا استخدم العديد من المواطنين الصينيين منصات وسائل التواصل الاجتماعى مثل WeChat وWeibo لنشر الصور الساخرة، التى تحتوى على صورة الشخصية الكرتونية Winnie The Pooh، لتشبيهه بالرئيس شى جين بينج.
بينما كتب مستخدم آخر على موقع FreeWeibo.com: "تعديلات الدستور من المفترض عادة أن تعزز حرية المواطنين وتحد من السلطة العامة، والتعديل المقترح يقوم بالعكس تماما".
وأشار البعض إلى التشابه بين الصين وكوريا الشمالية وقد تم تصفية مجموعة متنوعة من التعليقات بواسطة الرقابة الجديدة مثل "تعديل الدستور"، "أعيد انتخابه"، "يعلن نفسه الإمبراطور"، و"حد زمنى ".
وكان الرئيس الصينى شى جين بينى دعا فى تصريح له إلى وضع خطة تعزز "السيادة الرقمية"، والهدف الرسمى منها مكافحة الإرهاب والجريمة الإلكترونية. لكن الهدف الكامن وراء ذلك هو تعزيز الرقابة التى تفرضها السلطات على المحتوى الرقمى.
وبحسب مركز دراسات الصحافة والإعلام فى هونج كونج، فقد قامت السلطات الصينية فى العام 2015 بتشديد على المحتويات الرقمية.
ونشر المركز عبر موقع Weiboscope أداة تسمح بالاطلاع على المحتويات التى تخضع للحظر من قبل السلطات. وكشفت الدراسة أن جهاز الرقابة بإمكانه حذف أى منشور يجده غير لائق خلال مدة تترواح من 28 دقيقة إلى ساعتين ونصف بعد نشره.
وكانت الحكومة الصينية منعت تداول الشخصية الكرتوينة الشهيرة "وينى ذا بووه"، وهو الدب المحبب لقلوب الملايين من الأطفال حول العالم، وذلك عقب سخرية صحيفة "التايمز" البريطانية من طريقة سير الرئيس الصينى "شى جين بينج" مع نظيره الأمريكى السابق "باراك أوباما"، منذ فترة.
بعدما تداول جمهور مواقع التواصل الاجتماعي الصينية "ويشات" و"ويبو"، والذى يصل عدد المستخدمين فيهما أكثر بكثير من مستخدمى "تويتر"، لتصبح الصورة الساخرة التى أصدرتها الصحيفة البريطانية حديث الساعة فى الصين.
وأكد الرواد الصينيون وقتها على الشبه الكبير بين الرئيس الصينى "بينج" والدب "بووه"، وعلى العكس تماما شبهوا "أوباما" بالنمر الشهير فى نفس المسلسل الكرتونى المعروف.
ليتم حذر استخدام أى صورة للدب "بووه" على منصات التواصل الاجتماعى الصينية، وحذف أى مشاركة تقارن بين الدب والرئيس الصينى، وتصبح الصورة الأكثر مراقبة على الإنترنت منذ عام 2015.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة