قال ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان الموجة الجديدة من الإصلاحات بأنها جزء من العلاج بـ "الصدمة" الذى يُعد ضرورياً لتطوير الحياة الثقافية والسياسية فى المملكة.
فى مقابلة واسعة الانتشار فى وقت متأخر من الليل مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، نقلتها صحيفة الرياض السعودية،قال ولى العهد السعودى أن التغييرات تُعد جوهرية لتمويل تنمية المملكة ومكافحة أعدائها، مثل إيران، مضيفاً أن التغييرات التى أعلنها خادم الحرمين الشريفين مساء الاثنين هى جهود لتوظيف الأشخاص أصحاب "الطاقة العالية" الذين يستطيعون تحقيق أهداف العصرنة، ومؤكداً "نريد العمل مع الطموحين".
وفيما يتعلق بإعادة هيكلة وزارة الدفاع وتعيين قادة عسكريين جدد، قال محمد بن سلمان أنه تم التخطيط لذلك منذ عدة سنوات من أجل الحصول على نتائج أفضل للإنفاق السعودى على الوزارة، مضيفاً أن ترتيب الجيش فى المملكة، التى تملك رابع أكبر ميزانية للدفاع فى العالم، يقع فى المرتبة ما بين الـ 20 أو 30 فى قائمة أفضل الجيوش فى العالم. مشيراً إلى أن هناك خططاً طموحة لحشد القبائل اليمنية ضد الحوثيين وداعميهم الإيرانيين فى اليمن.
وأوضح الأمير محمد بن سلمان أن حملته ضد الفساد فى شهر نوفمبر كانت مثالاً على العلاج بالصدمة الذى تحتاجه المملكة بسبب الفساد المستشرى. وقال أن ذلك مثل أن: "يكون لديك جسدٌ مصاب بالسرطان فى كل أعضائه، سرطان الفساد، عليك استخدام العلاج الكيماوى، وإلا فإن السرطان سيلتهم الجسم". وأردف قائلاً، أن المملكة لن تتمكن من تحقيق أهداف الميزانية دون وضع حدٍ لهذا النهب.
وأكد الأمير محمد بن سلمان بأن " الصدمة" كانت ضرورية أيضاً لكبح التطرف وهى محاولة لإعادة تطبيق الممارسات التى طُبقت فى عصر النبى محمد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة