ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن التنظيمات الإرهابية لا تزال لليوم الثانى على التوالى تمنع المدنيين من الخروج من مناطق الغوطة عبر مسار الممر الآمن المحدد من مخيم الوافدين، ولاستخدامهم كدروع بشرية.
وذكرت (الوكالة السورية) أن وحدات الجيش السورى بالتعاون مع الجهات المختصة اتخذت الاستعدادات اللوجستية لاستقبال المدنيين، حيث تنتظر أمام نقطة العبور المحددة سيارات إسعاف وسيارات نقل عامة لنقل الخارجين من الغوطة إلى مركز الإقامة المؤقتة فى الدوير بريف دمشق المجهز مسبقا بكل الخدمات الأساسية من أماكن سكن وإطعام ومركز صحى وغيرها.
وأشارت إلى أن التنظيمات الإرهابية استهدفت خلال فترة التهدئة - أمس - بالقذائف عدة مرات مسار الممر الأمن المحدد بهدف منع المدنيين من الخروج، كما استهدفت الأحياء السكنية فى مدينة دمشق وريفها ما تسبب بمصرع شخص وإصابة 17 آخرين ووقوع أضرار مادية.
على الصعيد ذاته قال المتحدث الرسمى باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميترى بيسكوف" إن استفزازات الإرهابيين فى الغوطة الشرقية تمنع تهدئة الأوضاع حتى الآن بالطريقة المناسبة".
وأوضح بيسكوف - فى تصريح له اليوم الأربعاء، أن روسيا تقوم بكل ما يمكن لتوفير الهدنة الإنسانية وتحريك الأوضاع فى الغوطة الشرقية.
وأضاف" إن الاستفزازات المستمرة من جانب الإرهابيين للأسف لا تمنح الفرصة بالشكل المناسب لتسوية الوضع فى هذه المنطقة، مؤكدا أن القيادتين السورية والروسية مستمرتان فى كل الأحوال فى سعيهما لتوفير الظروف الإنسانية اللازمة".
ومن جانبها، جددت رابطة العالم الإسلامى، اليوم الأربعاء، إدانتها المجازر البشرية الشنيعة المرتكبة فى الغوطة الشرقية بدمشق، والتى خلفت العديد من الشهداء والجرحى.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس"، عن الأمين العام لرابطة العالم الإسلامى، الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، قوله، "إن هذا الهجوم البشع الذى نفذته عصابة الإجرام والبغى يعد جريمة كبرى فى حق الإنسانية، ويؤكد مجدداً على مستوى تمادى الوحشية والبربرية، وتواصل مسلسل القتل والخراب فى حق الشعب السورى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة