تسجيلات هاتفية بين قيادات الإخوان حول خطة بث الفوضى ضمن أحراز "التخابر"

تواصل محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، والمنعقدة بمهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الأربعاء، فض الأحراز فى إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و23 متهما من قيادات وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، يتقدمهم المرشد العام للجماعة محمد بديع، فى قضية "التخابر مع حماس" ومع منظمات أجنبية، وضمت الأحراز أسطوانة مدمجة عليها تسجيلات هاتفيه بين مساعد نائب المرشد وأحد العناصر الإخوانية حول خطة بث الفوضى قبل عزل مرسى.

وعرضت المحكمة الأسطوانة الخامسة بجلسة اليوم، ومدتها 5 دقائق و40 ثانية، وتحمل عنوان "خيرت 3"، وتحمل اتصال هاتفى بين شخصين، وورد بتقرير الأمن القومى فى الصحيفة 39، أن محتواها هو  تسجيل صوتى بين شخص يدعى" أيمن" الخطيب من التليفون رقم 01223671398، وهو يتحدث مع الإخوانى خالد سعد حسنين مساعد نائب المرشد خيرت الشاطر من التلفون رقم 01000110545، وتضمن الحديث طلب المدعو "أيمن" من المدعو "خالد" أن يخبر خيرت الشاطر بأنه طلب من محمد البلتاجى الاحتشاد صباحا بميدان النهضة، وأنه تم التنفيذ وأنه لا يستطيع الوصول للبتاجى الآن.

وجاء فى التقرير أن "أيمن" أكد لـ"خالد"، أنه يجب على الإخوان الهجوم على مقار الأحزاب منها "التيار الشعبى والنور والوسط"، بجميع المحافظات، ويتم حرقها ومهاجمتها من خلال بلطجية يتم تأجيرهم بالمال، لإثارة الرأى العام وفض تجمهراتهم، ويجب الحشد بميدان العباسية واحتلال ميادين "النهضة ورابعة والعباسية"، والاعتصام بها بالخيام، والتأكيد على حرق المقار الحزبية للمعارضة، عدم الاستماع لنداء السيسى والشرطة ويؤكد على أنها حالة حرب، وأشار إلى ان هذا الحديث بتاريخ 1 يوليو 2013.

وكانت النيابة قد أسندت إلى المتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكري لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.

وأظهرت التحقيقات أن المتهمين اتحدوا مع عناصر أخرى تابعة للجماعات التكفيرية المتواجدة بسيناء، لتنفيذ ما تم التدريب عليه، وتأهيل عناصر أخرى من الجماعة إعلاميا بتلقي دورات خارج البلاد في كيفية إطلاق الشائعات وتوجيه الرأي العام لخدمة أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وفتح قنوات اتصال مع الغرب عن طريق دولتي قطر وتركيا.