وكيل وزارة الأوقاف بالكويت: الأزهر سيظل رمزا للإسلام والمسلمين ومنارة للعلم

الثلاثاء، 27 فبراير 2018 02:57 م
وكيل وزارة الأوقاف بالكويت: الأزهر سيظل رمزا للإسلام والمسلمين ومنارة للعلم ندوة "نصائح وتوجيهات للشباب في مواجهة الفكر المتطرف"
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال فريد عمادى، وكيل أول وزارة الأوقاف بالكويت إن الأزهر الشريف له أثره الواضح فى التجديد وإرساء معالم النهضة الحديثة فى مصر والوطن العربى جامعا وجامعة، فهو رمزا للإسلام والمسلمين ومنارة للعلم والدين، وله باع طويل فى الاجتهاد العلمى والفقهى الذي تتحقق معه صلاحية الشريعة للزمان والمكان، وتوليد العلوم وتطويرها، مؤكداً أن الأزهر سيظل بمنهجه الوسطى حصنا للأمة ضد كل مظاهر الغلو والتطرف الدينى وغير الدينى .

جاء ذلك خلال ندوة "نصائح وتوجيهات للشباب في مواجهة الفكر المتطرف"  ضمن فعاليات الموسم الثقافي لكلية الدعوة الإسلامية للعام الدراسي 2017/2018 بالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، والذي يستمر لنهاية االعام الدراسي.

ووجه نصيحته للشباب قائلاً: " إياكم والتطرف .. فإن الناس ينبذون الاديان ويكفرون حين يشيع فيها الغلو ، ويكون القتل أداة التعريف بها وأسلوب الدعوة إليها، فالمتطرف  والارهابي هم اسرع الناس مروقاً من الدين والساعين في هدم الأوطان ، وسيلعنهم التاريخ وتبقي الاوطان شاهدة على انحرافهم." ، واستكمل نصيحته للطالب الأزهري  قائلاً : " كن سيد نفسك ولا تكن عبداً لما تتلقاه من وسائل الإعلام الاجتماعى من أباطيل ،  ويا شباب الأزهر اعلموا أن الكفر ليس علة للاعتداء على الناس واستباحة دمائهم واموالهم، ولا يجوز التعرض لغير المسلمين ممن يعيش مع المسلمين مستأمنا على نفسه ، فالجيوش في الإسلام ما انطلقت إلا لمصلحة هؤلاء ، وإفساح المجال أمامهم حتى يتعرفوا على الإسلام  وتصل إليه دعوته .

وحذر عمادى  من تكفير المخالف  فإن المجازفة بالتكفير شر عظيم  أذاق الأمة من الويلات والعواقب الكثير ، وطالب شباب الأزهر بأن يفوتوا على أعداء الإسلام ما يصبون إليه من النيل من الامة وذلك مايسعون إليه من خلال شبابها ، وقال لهم : " احيطوا أنفسكم بتقوى الله واعملوا بالروية  والرحمة والرفق واللين ، وأظهروا للعالم كله محاسن الدين الإسلامى" .

وشدد على ضرورة الحوار وسماع الآخر ، وترسيخ مبادئ الوطنية والانتماء ، والتعامل مع اهل الكتاب بالعدل والبر والاحسان وتركهم ومايعبدون ، فالاسلام أوجب على الحاكم المسلم الدفاع عن كنائسهم ومعابدهم وأديرتهم ما شملهم عقد الذمة وذلك حفاظا لعهدهم ووفاء لذمتهم، لتحقيق التعايش في الوطن بروح الاسلام يستلزم تطبيق العدل مع كل قاطنيه .

وفي كلمه أخيرة للشباب الأزهرى  قال عمادى : " يا شباب الأزهر أنتم في نظر الشعب المصري بل في العالم أجمع حملة الشريعة الإسلامية ، فكونوا للناس أسوة وقدوة تنيروا لهم السبيل وتثبتوهم على الطراط المستقيم، ترفعوا لهم أعلام الحق ، فكونوا نافعين لأنفسكم ومجتمعاتكم وأوطانكم متميزين بالشخصية الاسلامية عقيدة  وخلقاً .

 كما أكد الدكتور جمال فاروق عميد الكلية أن أعداء المسلمين لم يستطيعوا أن يشوهه صورة الإسلام مادام الازهر باق حامل لواء المعرفة  والحصن المنيع للدين الاسلامى  في مصر والعالم أجمع ، مؤكدا أن التشدد والتكفير والطعن في كبار العلماء الازهريين من قبل تلك الجماعات المتطرفة ماهو إلا محاولة خسيسة لفرض فكرهم المنحرف وطمس معالم الدين الاسلامى الوسطى ال1ي ينادى به الأزهر الشريف ، وهذا دور شباب الأزهر فهم عماد الأمة سيسئلون يوم القيامة هل ميزتوا بين الحق والباطل أم رهنتوهه لآخرين يعبثون به كما يشاؤون .

وقال سليم علوانى الحسينى مفتى استراليا : " إن الله عز وجل أرسل أنبياءه ورسله جميعا بدين واحد وهو الإسلام دين الملائكة عليهم السلام  فجعله دين اعتدال وهدى ورحمة وعدل واحسان ، فالشريعة الإسلامية تحذر من التطرف البغيض والغلو المقيت ، مضيفاً أن على الشباب المسلم أن يعى جيدا أن  العلم لايؤخذ عبر النت بل بالتعلم والتفقه  في كتاب الله وسنه نبيه على الوجه الذي فهمه أصحاب رسول الله ، فهذه هى الضامنة الاولى لفكر الشباب المسلم والتأكيد على ذلك من خلال توعيتهم باخذ العلم من مصادره وأهله .

وأكد أن هناك جماعات مهمتها وشغلها الشاغل هو تكفير علماء الأزهر الشريف وهذا إن دل يدل على وعى هؤلاء جيداً لمكانه وتأثير الأزهر في العالم الإسلامى وإدراكهم أن الطريق والمدخل الوحيد لهز صورة الإسلام وتشويهه هو النيل من عقيدة الأزهر الصافية  المعتدلة الخالصة من الغلو والتطرف .. فهى عقيدة أهل السنة والماتريدية والأشعرية الصحيحة ، مضيفاً : " نحن في استراليا نعى ذلك فالمجلس الإسلامى الأعلى في استراليا ودار الفتوى ونحن رجال الدين نكرر على مسامع الإعلام والدولة هناك إلى عدم ربط الإسلام بالإرهاب البغيض  وعدم ربط المسلمين بالمتطرفين وندعوا  الجميع باختلاف مناصبهم ومسئولياتهم التصدى لهذه الأفكار الفاسدة بالتعاون على مواجهة الفكر المتطرف وحماته وتحصين المجتمع  بالعلم،  فبالاعتدال نكافح التطرف البغيض وبالوسطية نحصن المجتمع وبالرحمة نتصدى للعنف الممقوت.

 

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة