أعربت منظمات الأمم المتحدة الإنسانية وشركاؤها فى ليبيا عن قلقهم العميق إزاء الوضع الذى يعانيه الرجال والنساء والأطفال من أهالى تاورغاء غير القادرين على العودة إلى ديارهم والذين يعيشون حالياً فى مخيمات مؤقتة وفى ظروف محفوفة بالمخاطر فى منطقة قرارة القطف وهوارة.
وقالت ماريا ريبيرو، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فى ليبيا - بحسب بيان صحفى حصل اليوم السابع على نسخة منه - إن "مئات الأشخاص الذين يرغبون فى ممارسة حقهم المشروع فى العودة لا يزالون عالقين فى العراء فى ظروف مناخية صعبة ومن دون خدمات أساسية لأكثر من ثلاثة أسابيع".
وأضافت "ان عودتهم الطوعية فى ظروف آمنة وبطريقة تحفظ كرامتهم ينبغى ألا تتأخر أكثر من ذلك وأنه يتعين ألا يكون أهالى تاورغاء رهائن للنزاع السياسى فى البلاد".
وتعرض أهالى تاورغاء للنزوح فى عام 2011 وقد تم التوقيع أخيراً على اتفاق للعودة والتعويضات وذلك فى مارس 2017 من قبل لجنتى الحوار فى تاورغاء ومصراتة والمجلسين المحليين وحكومة الوفاق الوطنى.
وفى أعقاب قرار صدر عن المجلس الرئاسى الليبى فى ديسمبر 2017 يقضى بالشروع فى عملية العودة بدءاً من 1 فبراير الجارى، حاولت عائلات من شرق وجنوب وغرب ليبيا العودة إلى تاورغاء، إلا أنها مُنعت من ذلك.
يذكر أن ميليشيات مصراتة الإخوانية رفضت عودة نازحى تاورغاء إلى مدينتهم، مستخدمة سلاح الترويع للأسر الليبية ومنعها من الدخول إلى مدينتهم.
وأكد المنظمات أنه تقع على عاتق السلطات الليبية المسؤولية الرئيسية فى توفير الحماية والمساعدة الإنسانية للنازحين داخلياً في نطاق ولايتها القضائية، وفي تهيئة الظروف اللازمة لعودتهم الآمنة، بما في ذلك إزالة المتفجرات من مخلفات الحرب. وتعرب الأمم المتحدة عن استعدادها لدعم هذه الجهود.
وقد قدمت وكالات الأمم المتحدة والشركاء الليبيون والدوليون حتى الآن مساعدات أساسية بما في ذلك الخيام ومستلزمات النظافة والملابس الشتوية والمياه والغذاء. وبالإضافة إلى ذلك، يجري أيضاً توفير الدعم والرعاية الصحية والأجهزة اللازمة لذلك من خلال وزارة الصحة. غير أن الظروف القاسية ونقص الاحتياجات الأساسية لا تزال تؤثر على أسر تاورغاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة