على الرغم من الإحساس العالى الذى تملكه الفنانة شيرين عبد الوهاب والصوت الطربى الجميل، إلا أنها منذ انطلاقتها لم تخل مسيرتها من المشاكل المتعاقبة التى دائما ما تؤثر على عملها ورصيدها لدى الجمهور، الذى غفر لها الكثير من زلات اللسان التى وقعت فيها دون قصد، إلا أن الزلة الأخيرة التى اعتبرها الكثيرون خطأ فادحا وإساءة لمصر جعلتها تصل اليوم لإصدار حكم عليها بالسجن 6 شهور وكفالة 5000 جنيه، وتعويض مدنى قدره عشرة آلاف وواحد جنيه، و50 جنيها أتعاب محاماة فى القضية المعروفة إعلاميا باسم "تصريحات البلهاريسيا".
شيرين عبد الوهاب، طالبها الجمهور وأصدقاؤها فى الوسط الفنى كثيرا بأن تكتفى بإظهار عفويتها فى منزلها برفقة بناتها والمقربين منها فقط، والغناء دون تعليق فى حفلاتها الفنية حتى لا تصل لما وصلت إليه الآن من نتيجة، قد تجعلها تسجن بالفعل.. كانت بداية أزماتها مع منتجها الأول نصر محروس حين قررت فسخ عقدها معه والانتقال إلى شركة إنتاج أخرى، فظلت الخلافات بينهما تتصاعد لتمتد لتطال صداقتها بالفنان تامر حسنى، حتى قامت الشركة الجديدة بدفع مبلغ فسخ العقد، لتبدأ عهدا جديدا من المشكلات تزامن مع زواجها من أبو بناتها محمد مصطفى، وتتفاقم مع اقتراب انتهاء عقدها مع شركتها الجديدة لتبدأ فى إطلاق تصريحات حول عدم اهتمام الشركة بالفنانين المصريين.
شيرين
وتفاجأ بعدها الجمهور، بعد سنوات، بأزمتها النفسية التى مرت بها جعلتها تنشر فيديو لها وهى تبكى وتقرر اعتزال الفن تماما، ليضغط عليها الجمهور ويطالبها الجميع بالتراجع عن موقفها، لتستسلم وتتراجع بالفعل بعد 72 ساعة فقط، ليتدوال البعض أقاويل عن أن السبب الأساسى فى هذا القرار هو خلافها مع مدير أعمالها فى ذاك الوقت، بعد نشرها صورة برفقته وهو يلف ذراعه حولها.
ولكن أزماتها الحقيقية مع تصريحاتها وزلات لسانها بدأت بعد الفيديو الذى انتشر بسرعة النار فى الهشيم فى زفاف عمرو يوسف والفنانة كندة علوش، عندما أخطأت فى حق عمرو دياب وقالت عنه "راحت عليه"، وكذلك إليسا على الرغم من الصداقة التى كانت تجمعها بها، لتظهر بعدها فى اتصال هاتفى بأحد البرامج لتعتذر بعد الهجوم الكبير من محبى عمرو دياب عليها وقرارهم بمقاطعة أغانيها، لتهدأ الأزمة فترة كبيرة لتعود بعدها لتفجيرها وتؤكد بأنها بالفعل كانت تقصد ما قالته، وتتوالى مشكلاتها وتبدأ الفيديوهات والتصريحات فى التسريب، وتعلن عن فسخ عقدها مع مدير أعمالها، ليظهر بعدها مباشرة فيديو الأزمة الذى طالبتها فيه إحدى حضور حفلها فى الشارقة ليلة رأس سنة 2017 بغناء "مشربتش من نيلها" لترد عليها شيرين "هيجيلك بلهاريسيا"، ليثور الجميع من جمهور وفنانى الوسط الفنى، فلا يبقى أمام الفنان هانى شاكر نقيب الموسيقيين إلا أن يوقفها عن الغناء فى القاهرة، ويرفع عليها أحد المحامين قضية يتهمها فيها بالإساءة المتعمدة لمصر، والتى صدر حكم فيها اليوم بالسجن والكفالة والتعويض، على الرغم من إصدارها بيانا تتأسف فيه عما بدر منها من زلة لسان لم تكن مقصودة، وقيلت على سبيل المزاح.
أزمات متتالية كان الجميع يتمنى فى كل مرة أن تتعلم منها وتنأى بنفسها من الوصول لهذا الحد فى النهاية، لكنها أضاعت كل الفرص المتاحة لتستمر فقط فى الغناء وإنتاجها الفنى، بعيدا عن الخوض فى كل هذه الأزمات التى أثرت عليها وعلى فنها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة