أمرت النيابة العامة بانتداب لجنة من الإذاعة والتلفزيون، لتفريغ المكالمات التليفونية بين معدة برنامج ومصور، ورئيس تحرير صبايا الخير ومتهمين آخرين بخطف الأطفال وتقديم تقرير للنيابة بما ورد فى تلك المكالمات.
وذكرت تحقيقات النيابة، أن الإعلامية حضرت بصحبة كل من رئيس تحرير البرنامج، والمحامي جميل سعيد، لمحكمة شمال القاهرة بالعباسية، وعقب وصولها توجهت لمقر نيابة شرق القاهرة بالطابق الرابع بالمحكمة، وسلمت نفسها لحرس النيابة والذى بدوره أخطر المستشار إبراهيم صالح، المحامي العام، والذي كلف المستشار أحمد عاصي، مدير النيابة بالبدء في التحقيق مع الإعلامية.
وخلال التحقيقات، نفت المتهمة وصول أى قرار باستدعائها للتحقيقات أو حتى قرار بضبطها وإحضارها، مؤكدةً أنها كانت متواجدة طوال الفترة الأخيرة داخل منزلها بالجيزة، ولم يرد لها أى أوراق تخص التحقيق معها، وتدخل المستشار جميل سعيد ليوضح أن موكلته ليس لديها خلفية بالأمور القانونية، وهذا السبب جعلها تتأخر في الحضور للتحقيق.
وأوضحت أن سبب تأخرها عن المثول أمام النيابة العامة كان بسبب وضعها طفلها الرضيع، لافتة إلى أنه لا يوجد أحد يراعى رضيعها، وأنها اضطرت للبقاء مع رضيعها حتى ترعاه إلى أن تفطمه.
وأضافت أنها كانت تبحث عن شخص أمين للمكوث بجانب طفلها، ومن ثم الحضور لتحقيقات النيابة.
وأضافت، أنها تعمل منذ 10 سنين في مجال الإعلام وبرنامجها معروف لعدد كبير من المشاهدين، وهى وطاقم العمل لا يقومون بافتعال التحقيقات الصحفية لتصوريها وتقديمها للمشاهدين من أجل الشهرة وإنما للبحث دائمًا على الحقيقة.
وذكرت، "أنها والبرنامج وطاقم العمل يقوم دائما بخدمة أطفال مصر جميعًا، وأنه من غير المعقول أن يقوموا بخدمة الأطفال ثم نخطط أو نحرض على خطفهم"، وتابعت أن العصابة حاولت الانتقام منها، ومن طاقم العمل.
وأضافت "ريهام" فى التحقيقات، أنها عقب علمها بقيام المسجلين خطر بالاعتراف أمام النيابة أن معدة البرنامج وريهام سعيد قاموا بتحريضهم علي خطف الأطفال، طلبت من غرام عيسى التوجه إلى النيابة للإدلاء بشهادتها ولكنها لم تكن تتوقع أن يتم حبسها، وذكرت أنها لم تقدم المعدة "كبش فداء" كما قال البعض والدليل حضورها للتحقيق.
وخلال التحقيقات التى استمرت أكثر 21 ساعة، طلبت استراحة لمدة ربع ساعة من مدير النيابة، والذي سمح لها بذلك، ثم استكمل التحقيقات، وعقب الانتهاء من التحقيقات، أمرت النيابة بإيداعها غرفة السكرتارية لحين الانتهاء من التحقيقات مع رئيس تحرير برنامج صبايا الخير.
وخلال التحقيقات، أنكر رئيس تحرير البرنامج "أكرم.أ" ما جاء في أقوال المسجلين خطر، والذين أكدوا أن رئيس تحرير البرنامج من حرضهم علي خطف الأطفال من أجل الشهرة.
وكشفت مُعدة البرنامج، خلال تحقيقات النيابة، أن جميع المكالمات التى تمت بينها وبين الخاطفين كانت عن طريق «أشرف»، رئيس تحرير البرنامج، وبعلم مسبق لـ«ريهام سعيد»، وقالت: "إن رئيس التحرير أجرى مكالمة لضابط شرطة فى قسم الأزبكية، لإخباره بتفاصيل الواقعة".
وأسفرت جهود البحث الجنائي عن وجود الطفلين على مقهى فى شارع التحرير بالدقي، بصحبة "عامل له معلومات جنائية مسجلة، وسائق"، وأنهما كانا يحتجزان الطفلين داخل شقة أحدهما فى حلوان".
واعترف أحد السائقين بتعرفه على كبابجى، أبلغه برغبة إحدى الأسر بدولة عربية فى تبنى طفل، وطلب منه إحضار طفل أو اثنين له من إحدى دور الأيتام، إلا أنه لم يتمكن لعدم جواز التبنى لغير المصريين، فاتفق مع صديقه - المتهم الثانى - على اختطاف طفل مقابل مبلغ مالى قدره 150 ألف جنيه، ونجح الأخير فى تنفيذ الجريمة، وخطف الطفلين من منزل بجانب شقة تقيم فيها والدته فى السلام.
وكان المستشار إبراهيم صالح المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية، أمر بإحالة الإعلامية ريهام سعيد و7 متهمين آخرين من بينهم فريق إعداد البرنامج التليفزيوني، إلى محكمة جنايات القاهرة، وذلك لاتهامهم جميعا بارتكاب جريمة التحريض على اختطاف الأطفال والاتجار فى البشر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة