رئيس جامعة مصر فى حوار لـ"اليوم السابع": "البناطيل المقطعة حرية شخصية".. "الأعلى للجامعات" يحصل 10 آلاف جنيه "إتاوة" سنوية من المنتدبين.. محمد العزازى: انعدام الثقة بين الدولة والجامعات الخاصة أهم العقبات

الثلاثاء، 27 فبراير 2018 07:00 ص
رئيس جامعة مصر فى حوار لـ"اليوم السابع": "البناطيل المقطعة حرية شخصية".. "الأعلى للجامعات" يحصل 10 آلاف جنيه "إتاوة" سنوية من المنتدبين.. محمد العزازى: انعدام الثقة بين الدولة والجامعات الخاصة أهم العقبات محمد العزازى رئيس جامعة مصر
حاوره: وائل ربيعى - تصوير عمرو مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور محمد العزازى، رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، أن أهم العقبات التى تواجه عمل الجامعات الخاصة فى مصر هى انعدام الثقة بين أجهزة الدولة المختلفة وهذه الجامعات.

 

وأضاف العزازى، فى حوار خاص لـ"اليوم السابع"، أن سمعة التعليم المصرى أسوأ من حقيقتها، موضحا أن التعليم المصرى ليس سيئا لهذه الدرجة التى يتم الترويج لها.

وإلى نص الحوار..

 

برأيك ما أهم الإشكاليات التى تواجه التعليم العالى الخاص فى مصر ؟

التعليم الخاص عمره 20 عاما ولكن ما زال يفتقد الثقة بينه وبين أجهزة الدولة، موضحا أن هذا الضعف فى الثقة نتيجة لنظرة الأجهزة الحكومية السلبية للقطاع الخاص بصفة عامة وكأن هذا القطاع الخاص بما فيه الجامعات الخاصة قطاع مستغل، مطالبا بوجود الثقة الكافية بين أجهزة الدولة والجامعات الخاصة.

 

وأكد أن مصر ليست أول دولة تستحدث التعليم الجامعى الخاص، فهناك العديد من الدول الأوروبية بدأت منذ حوالى 25 عام فى إيجاد تعليم خاص، ولكن كيف تتعامل أجهزة الدولة فى هذه الدول الأوروبية مع التعليم الخاص، مؤكدا أن هناك ثقة متبادلة بين الجانبين عندما أسندت الخدمات المختلفة لمؤسسات القطاع الخاص ومن بينها التعليم الخاصة فأنشأت ما يطلق عليه الجهاز المنظم وهو عبارة عن مثلث أضلاعه أجهزة الدولة والجامعات الخاصة "مقدم الخدمة" ومستقبل الخدمة الذى يستفيد منها "المجتمع المدنى"، موضحا أن هذا الجهاز المنظم يصدر القرارات الخاصة بالجامعات الخاصة.

 

الجهاز المنظم يجعل هناك صوت للمستفيدين من الخدمة وهم أولياء الأمور وان تستطيع الدولة وضع القوانين المنظمة، مشيرا إلى أن العلاقة بين أجهزة الدولة ومقدمى الخدمة يمكن أن يكونا متفقين معا على حساب المجتمع المدنى، ومن هنا وجدت أهمية ظهور المجتمع المدنى فى هذا المثلث.

 

ما هى التحديات الأخرى التى تواجه الجامعات الخاصة؟

الجامعات الخاصة تعتمد على أعضاء هيئة تدريس من الجامعات الحكومية إلى أن يكون لديها من أبنائها الخريجين أعضاء هيئة تدريس، وجامعة مصر بها أعضاء هيئة تدريس من خريجى الجامعة ومن بينهم استاذ بكلية الهندسة "حصل على الماجستير والدكتوراه وترقى حتى وصل إلى رئيس قسم"، موضحا أن الجامعات الخاصة فى حاجة إلى وقت لإنتاج أعضاء هيئة التدريس.

من 20 – 25% من أعضاء هيئة التدريس فى جامعة مصر منتدبين من الجامعات الحكومية، مؤكدا أن هؤلاء الأساتذة المنتدبون مطالبون من المجلس الأعلى للجامعات بتسديد مبلغ يبدأ من 10 آلاف جنيه سنويا للمنتدبين أكثر من يومين و7 آلاف جنيه للمنتدبين أقل أياما، وكذلك الجامعات الحكومية تطالب أعضاء هيئة التدريس المنتدبين منها بسداد مبالغ معينة، قائلا: "عشان ينتدب الأستاذ لمدة يومين عندى يسدد سنويا ما يقرب من 20 ألف جنيه، وأعتبر هذه الرسوم نوع من الإتاوات على أعضاء هيئة التدريس.

إحدى المشكلات تتمثل فى آثار تعويم الجنيه وتأثيره على المعدات المستوردة من الخارج، موضحا أن الزيادة فى تكلفة التشغيل تصل إلى 60%، وبالرغم من ذلك حددت الوزارة زيادة المصروفات بـ 10% فقط، قائلا: أنا متفهم جدا تحديد نسبة الرسوم ولكن نطالب بوضع هذا الأمر فى الاعتبار لأن المعمل الذى كان يكلف 4 ملايين جنيه يكلف الآن 8 ملايين".

 

كيف ترى القانون الحاكم للتعليم العالى الخاص فى مصر؟

قال أن قانون إنشاء الجامعات الخاصة "محدود جدا" ولذلك تجد كل رؤساء الجامعات الخاصة يلجئون دائما إلى قانون تنظيم الجامعات، قائلا: "فى النهاية نسير بقانون تنظيم الجامعات"، مؤكدا أن قانون تنظيم الجامعات من أفضل القوانين المحكمة، موضحا أن القانون قديم بالفعل لكنه يضمن للقانون استقلاليتها والجامعة لا تكون جامعة إلا إذا كانت مستقلة واستقلالية الجامعة حجر الأساس لتطوير التعليم العالى فى مصر وهناك بعض المواد البسيطة التى تحتاج إلى التعديل لكن التعليم العالى فى مصر ليس فى حاجة إلى قانون تنظيم جامعات جديد.

 

كم تبلغ قوة الطلبة الوافدين فى جامعة مصر؟

قال أن 30% من طلبة الجامعة كان من الطلبة الوافدين منذ 5 سنوات، وبعد 2011 والظروف التى مرت بها مصر قل أعداد الطلاب الوافدين والنسبة لا تتعدى 120 طالب وافد سنويا بعد أن كانت الجامعة تقبل 400 طالب سنويا، وهذا للعديد من الأسباب وأولها الظروف الأمنية التى مرت بها مصر فى الفترة الأخيرة والسبب الثانى سمعة التعليم المصرى فى الحقيقة أسوأ من حقيقتها".

وأكد أنه لا يمكن القول أن التعليم العالى فى مصر سئ للغاية أو متميز للغاية، قائلا: "درست فى جامعة بألمانيا وعملت ببعض الجامعات هناك وبالمقارنة لا تجد فروقا كبيرة بين المادة العلمية التى يحصل عليها الطالب هنا فى مصر وهناك فى الجامعات الألمانية ولكن الاختلاف قد يكون فى أسلوب تقديم المادة العلمية، ولدينا فى جامعة مصر ما يقرب من 20 طبيب من الخريجين يعملون فى ألمانيا، ولكن سمعة التعليم المصرى أسوأ".

 

برأيك هل يساهم اعتماد الجامعات من هيئة ضمان الجودة فى جذب وافدين أكثر؟

الهيئة القومية للجودة والاعتماد تتشدد للغاية فى اعتماد جودة الجامعات بصورة عامة، موضحا أن أى جامعة تحتاج من 3 إلى 6 سنوات للحصول على الجودة والاعتماد، قائلا: "هذه فترة زمنية طويلة، وهو ما يجعل الدول العربية تعزف عن إرسال طلابها وتقول أن جامعاتكم غير معتمدة لديكم، وفى الحقيقة كأننا نتآمر على أنفسنا، إنما فى النهاية فالتعليم العالى فى مصر ليس متدهورا ينقصه فقط بعض الأشياء.

 

وتابع: "لدى طالب بكلية التكنولوجية الحيوية بالجامعة أجرى بحثا علميا مع زميل له بجامعة هارفارد الأمريكية وحصل على دعوة من هناك لإجراء بحث آخر هناك وسيسافر خلال الأيام المقبلة لمدة 3 شهور".

 

هناك اتهام يوجه للجامعات الخاصة بحجز نسبة كبيرة من المقاعد للطلاب العرب على حساب المصريين؟ ما ردك؟

هذا الكلام غير صحيح، وخلال العام الحالى قبلت جامعة مصر 4000 طالب من بينهم 130 طالبا عربيا فقط، قائلا: "لدينا القدرة لقبول 10% أو 15% من الطلاب الوافدين ولكن إقبال هؤلاء الطلاب أصبح ضعيفا".

 

هل أجرت جامعة مصر انتخابات لاتحاد الطلاب بها؟

نعم، تم إجراء الانتخابات الطلابية بناء على اللائحة الطلابية الجديدة التى أصدرتها وزارة التعليم العالى بجهد مشكور من الوزير الدكتور خالد عبد الغفار، ورغم عدم وجود لائحة طلابية خلال الأعوام السابقة لم تتوقف الانتخابات يوما فى جامعة مصر وكانت الجامعة تواظب على إجراء هذه الانتخابات.

 

هل تمنع جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا الطالبات المنتقبات من دخول الحرم الجامعى؟

الجامعة لا تتدخل فى هذا الأمر إلا فى الكليات العملية مثل الصيدلة والعلاج الطبيعى لعدم ملائمة زى المنتقبات للمعامل، قائلا: "نحاول ننصح المنتقبات لدراسة الدراسة التى تتوافق وظروف لبسهم من البداية، وبصورة عامة أعتبر النقابة ولبس البناطيل المقطعة الجديدة حرية شخصية لا نتدخل فيها، وهذه الموضة الخاصة بالبناطيل المقطعة طبيعية لإطلاع الشباب على الفكر الغربى ونرى اليوم بعض السياسيين فى الدول الأوروبية يرتدون مثل هذا الزى فى أوقات فراغهم ولا نستطيع فصل شبابنا عن العالم".

 

هل أثر قرار مقاطعة مصر لدولة قطر على الطلاب القطريين بالجامعة؟

قال الدكتور محمد العزازى أنه لا ينظر إلى الجنس أو الأصل أو الدين ويتم معاملة جميع الطلاب كطالب سواء قطرى أو سعودى أو غيره، قائلا: "لدينا طلبة قطريين ونعاملهم بنفس معاملة الطالب المصرى طالما دخل من أبواب الجامعة لا ينظر لأى شىء آخر، ولم يؤثر القرار على قبول الطلاب القطريين بالجامعة وليس لنا علاقة بالسياسة الخارجة لدول الطلاب".

 

هل تمنع جامعة مصر العمل السياسى؟

إذا تحدثت عن السياسات الاجتماعية والصحية والاقتصادية والتعليمية لا نقدر على حجر فكر الطلاب فيما يخص هذه الجوانب، موضحا أن الجامعة تحظر فقط تمثيل الأحزاب داخل الحرم الجامعى، ولكن فى المقابل للطلاب حرية التفكير والانتقاد حتى وإن كانت بتنظيم المظاهرات السلمية والحصول على إذن مسبق من إدارة الجامعة.

 

هل هناك شروط جديدة للقبول بجامعة مصر؟

قال لا يوجد شروط جديدة ولكن هناك شرط خاص باللغة الإنجليزية من خلال مركز Person، حيث يخضع الطلاب لاختبار أون لاين لتقييم معرفة الطالب باللغة الإنجليزية لأن الكليات العملية جميعها باللغة الإنجليزية وإن لم تكن معرفة الطالب قوية يخضع لدورات تدريبية باللغة.

 

كيف ترد على اتهام الجامعات الخاصة بتحصيل رسوم من الطلاب مقابل التربية العسكرية؟

قال الدكتور محمد العزازى أن جامعة مصر لا تحصل أى مليم من الطالب بخصوص التربية العسكرية، والطالب لا يطالب بمليم زيادة عن الرسوم الدراسية التى دخل الطالب الجامعة بناء عليها.

 

ما هى إجراءات الجامعة لمواجهة الفكر المتطرف بين الشباب؟

قال "لدينا ما يطلق عليه متطلبات الجامعة، وأى طالب لابد أن يجتاز 21 ساعة معتمدة بكل الكليات بمقررات كتب الثقافة الإسلامية والثقافة المصرية وتأهيل الطلاب لسوق العمل لأن مجابهة المتطرف لا يكون إلا بالفكر المستنير".

 

ما هى المشكلة بين وزارة التعليم العالى وجامعة مصر حول اعتبار مستشفى جامعة مصر جامعيا؟

لا توجد هناك أى مشكلة مع وزارة التعليم العالى بخصوص المستشفى ووزارة التعليم العالى تقر بذلك، لكن وزارة الصحة تحاول إلزام الجامعة بتصاريح عمل لأنها تعتبرها مستشفى خاصة، قائلا: "جاءت زيارة من لجنة القطاع الطبى بالمجلس الأعلى للجامعات للمستشفى أكثر من مرة وهناك وعدا من التعليم العالى باعتماد مستشفى جامعة مصر جامعيا لأنها تستوفى الشروط الخاصة بذلك والعلاج المجانى بها يصل إلى 30 و40%".

 

هل هناك طلبة إخوان بجامعة مصر؟

قطعا هناك طلبة إخوان بكل الكليات ولا توجد مشكلة فى ذلك، قائلا: "لدينا طلاب إخوان ونتعامل معهم ونحاول إدماجهم فى المجتمع الجامعى، هو طالب مصرى تم التأثير عليه بأفكار بالية وهم متفهمون تماما لهذا الأمر، ولكن لكل شاب فكر وطالما هذا الفكر فى إطار الدستور المصرى أهلا وسهلا".

 

هل ترى قصورا فى تشكيل مجلس الجامعات الخاصة الحالى؟

المشكلة الوحيدة بخصوص هذا الأمر "الزحمة خلال الاجتماعات" لأن هناك ما يقرب من 48 شخص يحضرون الاجتماع بين رؤساء جامعات ومستشارى الوزير فى هذه الجامعات، قائلا: "يا حبذا لو تم اختيار ممثلين عن مستشارى الوزيرى لحضور الاجتماعات".

 

هل تسدد الجامعة أى أموال لأمانة مجلس الجامعات الخاصة؟

أكد العزازى أن جامعة مصر تسدد سنويا ما يقرب من 10 ملايين جنيه لأمانة مجلس الجامعات الخاصة، وذلك لأن كل طالب يقبل فى هذه الجامعة تدفع الجامعة عليه 500 جنيه سنويا، وكل وثيقة يتم ختمها بختم النسر من مجلس الجامعات الخاصة تدفع عنها الجامعة رسوم وليس لدينا مشكلة فى هذا الأمر.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة