تتفاخر شركة أبل بأن هواتف آيفون الخاصة بها تتمتع بأعلى درجة من الأمان، فلا يمكن اختراقها والوصول إلى بيانات مستخدميها حتى من الشركة نفسها، ولكن هذا الأمر أثيرت علامات الاستفهام حوله خلال السنوات القليلة الماضية، خاصة بعد أزمة مكتب التحقيقات الفيدرالى مع الشركة الأمريكية العملاقة.
شركة إسرائيلية تفك تشفير آيفون x
وحديثا كشفت التقارير أن شركة Cellebrite الإسرائيلية، التى لديها عقود كبيرة مع الحكومة الأمريكية، وجدت طريقة تمكنها من فك تشفير جميع هواتف آيفون تقريبا، ووفقا لـ"توماس بروستر" فى مجلة فوربس، فأعلنت الشركة عن هذا الأمر بالفعل لوكالات إنفاذ القانون، وأخبرتهم أنها الآن قادرة على فتح الهواتف واستخراج الخدمات من الهواتف التى تعمل مع نظام تشغيل ios 5 وحتى ios 11، ويستشهد "بروستر" بمصدر فى الشرطة الأمريكية قال إن شركة Cellebrite لديها الآن الأداة التى تجعلها قادرة على القيام بنفس الشىء مع آيفون X و8 و8 بلس، المفترض أنها تقدم ميزات جديدة مصممة لجعل من الصعب على خبراء الأمن اختراقها.
أحد مسئولى الشركة الإسرائيلية
الحكومة الأمريكية والتشفير
وحصل بروستر على معلومات من وزارة الأمن الداخلى تشير إلى أن عملاءها كانوا قادرين على فك تشفير هاتف آيفون x فى نوفمبر الماضى، وهذا للحصول على معلومات خاصة بمشتبه به فى قضية الاتجار بالأسلحة، ولم يتم توضيح كيف تمكنوا من فتح الجهاز.
وهناك تقارير تشير إلى أن العملاء تمكنوا من هذا الأمر من خلال الاستعانة بشركة Cellebrite الإسرائيلية، والتى لديها عقود بالفعل مع وكالات تنفيذ القانون الأمريكية المختلفة، بما فى ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالى والهجرة والجمارك، وتعمل على مساعدتهم فى الحصول على المعلومات التى يحتاجونها من أى هاتف دون الحاجة إلى معرفة الرسم السرى.
أيفون
عامان على أزمة أبل والـ FBI
تأتى هذه الأخبار بعد عامين من دخول شركة أبل فى مشاجرة قانونية مع وزارة العدل حول فك تشفير هواتف اثنين يشتبه فى أنهما إرهابيان لهما علاقة بحادثة إطلاق النار فى سان برناردينو بولاية كاليفورنيا، ورفضت أبل المساعدة فى فتح الهواتف وتم تصعيد الأمر إلى المحكمة، وأمر قاض اتحادى أبل بالمساعدة فى فتح الهاتف، ولكن قبل أن تعلن الشركة الامتثال لأمر المحكمة، أعلن مكتب التحقيقات الفدرالى أنه لم يعد فى حاجة للشركة لأنه فتح الهاتف بمساعدة طرف ثالث، ويُعتقد أن هذا الطرف الثالث كان Cellebrite.
أبل والـFBI
وأنفق مكتب التحقيقات الفيدرالى 000 900 دولار على هذا الأمر، وتم اكتشاف فى النهاية أن الهاتف لم يحمل أى معلومات مهمة تساعد فى اكتشاف معلومات عن الإرهابيين.
وفى حين أن المعركة القانونية بين أبل ومكتب التحقيقات كانت قصيرة، إلا أنه كان هناك المزيد من النقاش حول الخصوصية والأمن، وتقول شركات التكنولوجيا والمجموعات الحقوقية الرقمية إن التشفير القوى هو ضرورى للحفاظ على سلامة الناس وحماية الخصوصية، ويجادل القانون بأنه لا يمكنه محاربة الجرائم ما لم يكن لديه إمكانية الوصول إلى المعلومات المتعلقة بالأجهزة المحمولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة