أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، مساء اليوم الإثنين، بأن الأسير وائل النتشة تعرض لاعتداء وحشى على يد وحدات "النحشون" ووحدات قمع خاصة، خلال عمليات النقل التى طالت 70 أسيرا نقلوا من سجن "ريمون" إلى سجن "نفحة" اليوم، بعد اقتحام السجن بأعداد كبيرة من قبل قوات القمع الخاصة.
والأسير النتشة من سكان مدينة الخليل ومحكوم بالسجن المؤبد، وأمضى لغاية اليوم 20 عاما داخل سجون الاحتلال.
وأوضحت الهيئة فى بيان مساء اليوم أن الأسير النتشة نقل إلى المستشفى، لرفضه الخضوع للتفتيش العارى المذل والمهين، ما عرضه لهجمة شرسة من قبل جنود وحدات القمع، الذين اعتدوا عليه بالضرب المبرح.
وأكدت الهيئة أن عمليات الاقتحام للسجون فى الآونة الأخيرة، وما يرافقها من نقل تعسفى جماعى للأسرى من سجن إلى آخر، أصبحت نهجا دائما يتعرض له الأسرى يوميا، وأن الحجج الواهية لإدارة السجون فيما يتعلق بالتفتيش ليست أكثر من أكاذيب، والهدف الأساسى منها هو فرض عقاب جماعى على الأسرى من أجل إذلالهم وإخضاعهم بالعنف والقوة، والاعتداء عليهم والمساس بكرامتهم.
وتعد وحدة النحشون من أقوى وأكبر الوحدات العسكرية الإسرائيلية، ويتلقى عناصرها تدريبات خاصة لقمع أى (تمرد) للأسرى، وهذه الفرقة بمقدورها اقتحام الغرف وقمع الأسرى ليلا أو نهارا والسيطرة على السجن.
أما أهدافها، فقال تقرير سابق لهيئة الأسرى إن كافة المؤشرات والمعطيات تؤكد دون أدنى مجال للشك، بأن أهدافها تتعدى موضوع الحراسة والأمن، لتستهدف الأسير بذاته ومفاقمة معاناته، حيث تهدف تلك الوحدات إلى قمع الأسرى وإذلالهم وإجبارهم على تنفيذ أوامر إدارة السجن، والقضاء على أى ظاهرة احتجاج من قبلهم بكل الوسائل الممكنة، ولفرض سياسة الأمر الواقع، لإجبارهم على القبول بما يقدم لهم من قبل إدارة السجن. هذه القوات تعمل على توثيق ما تقوم به من عمليات قمع وكأن الأمر انجازا وانتصارا بالنسبة لهم، ولمعالجة ما يمكن أن يسجل قصورا أو ثغرات من وجهة نظرهم.
ولفت التقرير إلى أنه قبل بضع سنوات بدأت باستخدام نوع جديد من السلاح المطاطي، الذى يطلق الأعيرة المطاطية تحدث دائرة بقطر 5 سم فى جسد الأسير الذى يصاب بها، وتدخل بعمق 2 ملم تفرز مادة برتقالية تحدث شعطة (حارقة)، وأسماه الأسرى بالرصاص الحارق أو الفلفل، إضافة إلى تخديره لزمن معين (شل حركته)، وهذه استخدمت مرارا ضد الأسرى.
كما أن اسم الوحدة ارتبط بالجرائم بحق الأسرى، ووحدات مجردة من الإنسانية، تفرض بالقوة على الأسرى التعرى بحجة التفتيش خلال نقلهم من سجن لآخر أو من السجن للمحاكمة، وتتلذذ بمشاهدتهم وهم عراة، وفى بعض الأحيان تضع مجموعة من الأسرى وهم عراة مع بعضهم البعض وتطلب منهم إجراء حركات مشينة ومهينة، وفى إحدى المرات التقطت تلك الوحدات صوراً لأطفال أسرى فى قسم 7 فى سجن (هشارون) الإسرائيلى وهم عراة، وهددتهم بها للضغط عليهم لإنهاء إضرابهم، وفق تقرير الهيئة فى عام 2014.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة